بعد دعوته الى تحويل جربة لهونغ كونغ.. مواطن يرفع قضية بالصافي سعيد    أبطال إفريقيا: التعادل يحسم الشوط الأول لمواجهة الترجي الرياضي وصن داونز    التعادل يحسم مواجهة المنتخب الوطني ونظيره الليبي    طقس الليلة    عاجل/ ايقاف مباراة الترجي وصانداونز    تسجيل مقدّمة ابن خلدون على لائحة 'ذاكرة العالم' لدى اليونسكو: آخر الاستعدادات    الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات: واقع المبادلات التجارية بين تونس وكندا لا يزال ضعيفا وجاري العمل على تسهيل النفاذ إلى هذه السوق    سيدي بوزيد: ورشة تكوينية لفائدة المكلفين بالطاقة في عدد من الإدارات والمنشآت العمومية    بودربالة والسفير الإيطالي يؤكدان ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة ظاهرة الهجرة غير النظامية تعزيزا للاستقرار في المنطقة    وقفة احتجاجية لعدد من أصحاب "تاكسي موتور" للمطالبة بوضع قانون ينظم المهنة ويساعد على القيام بمهامهم دون التعرض الى خطايا مالية    بنزرت: ضبط كافة الاستعدادات لإنطلاق اشغال إنجاز الجزء الثاني لجسر بنزرت الجديد مع بداية الصائفة    بطولة الرابطة 1 (مرحلة التتويج): حكام الجولة الخامسة    البطولة الافريقية للجيدو - ميدالية فضية لعلاء الدين شلبي في وزن -73 كلغ    مدير عام وكالة النهوض بالبحث العلمي: الزراعات المائية حلّ لمجابهة التغيرات المناخية    أكثر من 20 ألف طالب تونسي يتابعون دراساتهم في الخارج    توزر: المخيم الوطني التدريبي للشباب المبادر في مجال الاقتصاد الأخضر مناسبة لمزيد التثقيف حول أهمية المجال في سوق الشغل    منظمات وجمعيات: مضمون الكتيب الذي وقع سحبه من معرض تونس الدولي للكتاب ازدراء لقانون البلاد وضرب لقيم المجتمع    الجزائر تسجل حضورها ب 25 دار نشر وأكثر من 600 عنوان في معرض تونس الدولي للكتاب    المؤرخ الهادي التيمومي في ندوة بمعرض تونس الدولي للكتاب : هناك من يعطي دروسا في التاريخ وهو لم يدرسه مطلقا    افتتاح المداولات 31 لطب الأسنان تحت شعار طب الأسنان المتقدم من البحث إلى التطبيق    تضم فتيات قاصرات: تفكيك شبكة دعارة تنشط بتونس الكبرى    منوبة: الاحتفاظ بصاحب مستودع عشوائي من أجل الاحتكار والمضاربة    وزارة التجارة تقرّر التخفيض في أسعار فيتورة الصوجا المنتجة محليا    يلاحق زوجته داخل محل حلاقة ويشوه وجهها    عاجل/ إصابة وزير الاحتلال بن غفير بجروح بعد انقلاب سيارته    أحدهم حالته خطيرة: 7 جرحى في حادث مرور بالكاف    القلعة الصغرى : الإحتفاظ بمروج مخدرات    رقم قياسي جديد ينتظر الترجي في صورة الفوز على صن داونز    تم انقاذها من رحم أمها الشهيدة: رضيعة غزاوية تلحق بوالدتها بعد أيام قليلة    معتز العزايزة ضمن قائمة '' 100 شخصية الأكثر تأثيراً لعام 2024''    عاجل/ في ارتفاع مستمر.. حصيلة جديدة للشهداء في غزة    نابل: الاحتفاظ بعنصر تكفيري مفتش عنه    تراجع إنتاج التبغ بنسبة 90 بالمائة    هام/ ترسيم هؤولاء الأعوان الوقتيين بهذه الولايات..    تقلص العجز التجاري الشهري    الشابّة: يُفارق الحياة وهو يحفر قبرا    13 قتيلا و354 مصابا في حوادث مختلفة خلال ال24 ساعة الماضية    السعودية على أبواب أول مشاركة في ملكة جمال الكون    فريق عربي يحصد جائزة دولية للأمن السيبراني    أخصائي في أمراض الشيخوخة: النساء أكثر عُرضة للإصابة بالزهايمر    وزارة المرأة : 1780 إطارا استفادوا من الدّورات التّكوينيّة في الاسعافات الأولية    تُحذير من خطورة تفشي هذا المرض في تونس..    أمين قارة: إنتظروني في هذا الموعد...سأكشف كلّ شيء    عاجل : القبض على منحرف خطير محل 8 مناشير تفتيش في أريانة    دورة مدريد : أنس جابر تنتصر على السلوفاكية أنا كارولينا شميدلوفا    هرقلة: الحرس البحري يقدم النجدة والمساعدة لمركب صيد بحري على متنه 11 شخصا    وصفه العلماء بالثوري : أول اختبار لدواء يقاوم عدة أنواع من السرطان    "تيك توك" تفضل الإغلاق في أميركا إذا فشلت الخيارات القانونية    الرابطة الأولى.. تعيينات حكام مباريات الجولة الأولى إياب لمرحلة "بلاي آوت"    تنزانيا.. مقتل 155 شخصا في فيضانات ناتجة عن ظاهرة "إل نينيو"    إثر الضجة التي أثارها توزيع كتيّب «سين وجيم الجنسانية» .. المنظمات الدولية همّها المثلية الجنسية لا القضايا الإنسانية    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    تتويج السينما التونسية في 3 مناسبات في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة    أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    خالد الرجبي مؤسس tunisie booking في ذمة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كل التفاصيل عن تطوّرات الوضع على الحدود التونسية الليبية
نشر في الشروق يوم 03 - 03 - 2011

يتواصل تدفق آلاف النازحين من مختلف الجنسيات على الحدود التونسية هربا من تصاعد الأحداث في ليبيا.
وقد علمت «الشروق» نقلا عن شهود عيان في الميدان ان معبر رأس جدير الحدودي الذي يعدّ أهم منفذ حدودي مع ليبيا استقبل طيلة اربع ساعات من صباح أمس الاربعاء آلاف النازحين من حاملي الجنسية البنغالية (بنغلاداش) وحوالي 200 افريقي وعددا آخر من التونسيين والمغاربة والأتراك والسوريين.
وذكر مهدي ثابت عضو هيئة الإغاثة ببن قردان، وهي هيئات محلية كونها المواطنون في عدد من مدن الجنوب لتنظيم جهود الإغاثة للاجئين، ان ازمة الإيواء انخفضت نسبيا بعد تدخل جهود الاغاثة وتوفيرها لعدد من الخيمات مشيرا الى التدفق المهول جدّا للنازحين من ليبيا في اتجاه تونس.
وقال مهدي ان 30٪ فقط من مجموع النازحين يغادر تونس مما ينذر بأزمة انسانية حادة في المخيّمات.
وأوضح ردّا على سؤال «الشروق» حول حقيقة ما يتم ترديده حول انسحاب الأمن الليبي من معبر رأس جدير أن الأمن الليبي مايزال مرابطا في المعبر لأن سقوط المنفذ مع تونس في أيادي الثوّار يعني آليا محاصرة نظام القذافي وإسقاطه.
وبيّن ان احدى الكتائب التابعة للقذافي تمركزت منذ أمس في منطقة بوكمّاش على بعد حوالي 20 كلم على الحدود التونسية وتحديدا عن معبر رأس جدير.
وأكد ان جميع المتدخلين في تقديم جهود المساعدة والإغاثة للاجئين ينادون بضرورة توفير أماكن إيواء مجهزة تجنّبا لحدوث ازمة صحية خاصة مع تراكم الفضاءات الغذائية والبشرية.
من جهته قال مصباح الشويخي مواطن متطوّع ببن قردان «أريد أن اوجّه دعوة الى كافة افراد الشعب التونسي وهي ضرورة ان يعطوا الأولوية لمدن الجنوب في هذه المرحلة الأمنية الحساسة فنحن نحتاج الى تعزيزات من الجيش الوطني على الحدود لذلك نطلب من أبناء شعبنا في بقية المناطق التعاون مع أعوان الأمن الوطني لضبط الأمن وارجاء كافة مطالبهم حتى يجد الجيش الوطني فرص أكثر لتعزيز تواجده في مدن الجنوب اذ ان عددا من النازحين الأجانب تسربوا الى بقية المدن التونسية.
كما اننا نحن في الجنوب نخشى فعلا من الاضطراب الأمني في حال انهار نظام القذافي أرجوكم مرروا هذا النداء».
من جهة أخرى أعلنت السفارة المصرية بتونس انها أجلت الى حدود صباح أمس اكثر من 22 ألف مصري من مجموع حوالي 40 ألفا و900 مصري لجؤوا الى الحدود التونسية، هربا من الأحداث في ليبيا ومايزال في المخيّمات وفي مراكز الايواء المخصصة للنازحين في الجنوب حوالي 17 ألفا و950 مصريا.
كما ذكرت السفارة في بيان لها ان الخارجية المصرية نظمت أمس 30 رحلة جوية انطلاقا من مطار جربة في اتجاه القاهرة 16 رحلة منها تؤمنها الخطوط الجوية المصرية وشركة طيران تونسية خاصة.
وبلغ مجموع الرحلات المنتظمة بين جربة والقاهرة لترحيل المصريين 84 رحلة جوية أمنتها الناقلة المصرية و53 رحلة طيران أمنتها شركة طيران تونسية. كما غادرت ميناء جرجيس صباح أمس سفينة «حلايب» المصرية حاملة على متنها 1200 مصري ومن ميناء جرجيس أيضا غادرت باخرة الحبيب في اتجاه الاسكندرية وعلى متنها 1450 مصريا وغادرته ايضا سفينة «شلاتين» وعلى متنها 800 مصري. كما ارسلت القوات المسلحة المصرية 500 خيمة تتسع لعدد عشر أفراد في المعسكرات بطاقة اجمالية قدرها 10 آلاف شخص وتسلمت السلطات التونسية والهلال الأحمر التونسي 13 ألف «بطانية» مرسلة من المجتمع المدني في مصر ومعونات غذائية ومياه شرب.
٭ أسماء سحبون
آخر التطورات في قطاع الصحة بباجة: الجهة تريد 400 انتداب والوزارة تكتفي ب40!
باجة «الشروق»:
في لقاء جمع جريدة «الشروق» بالدكتور الناجي العطواني رئيس مصلحة الرعاية ا لصحية الأساسية بباجة على آخر المستجدات بقطاع الصحة بولاية باجة وخاصة ملف التشغيل أفادنا بأن ميزانية 2011 أقرّت لولاية باجة 40 انتدابا موزعة كالآتي 3 مساعدين صحيين و7 ممرضين و8 فنيين سامين من جميع الاختصاصات مع تعويض المحالين على التقاعد والمقدّر عددهم ب19 ممرضا و3 فنيين سامين.
ومن جهة أخرى أفادنا الدكتور العطواني بأن طالبي الشغل بولاية باجة في مجال الصحة العمومية عددهم 916 موزعين كالآتي.
213 فنيّا ساميا و97 ممرضا و520 مساعدا صحيا و30 متحصلا على الاجازة التطبيقية في التمريض و56 عونا في الاحاطة الحياتية والذين يعودون بالنظر الى وزارة الشؤون الاجتماعية.
حاجيات الولاية
ومن جهة أخرى وفي اطار الشفافية والوضوح أكد لنا محدثنا أن التقارير التي وافت بها الادارة الجهوية للصحة بباجة الوزارة المعنية تتضمن حاجيات الولاية في القطاع وأبرز ما تمّ ذكره هو حاجة الولاية الى 400 اطار شبه طبي وبالتوازي أرسلت قائمة اسمية لكل طالبي الشغل في قطاع الصحة بالأرقام والاختصاصات وفق المطالب الواصلة الى الادارة. وهناك مساع جدية من كل الأطراف إدارة وسلطات جهوية قصد تمتع ولاية باجة بأكبر عدد ممكن من الانتدابات في قطاع الصحة الذي يعتبر قطاعا هاما جدّا فرأس مال المواطن صحته قبل ماله.
إيهاب النفزي
السفينة المصرية الثانية تغادر الميناء الدولي بجرجيس
جرجيس «الشروق»:
حلّت في حدود العاشرة إلا الربع من صباح أمس الاربعاء بالميناء الدولي بجرجيس السفينة المصرية الحربية الثانية بطاقة استيعاب تقدر بألف ومائة وخمسين راكبا (1150) والتي تعتزم الاتجاه الى ميناء الاسكندرية.
وشهد الميناء قبيل حلول السفينة المصرية حركية كبرى تمثلت في نقل اللاجئين من ولاية قابس الى الميناء بواسطة حافلات النقل العمومي وحسب تصريحات بعضهم من الشباب والكهول أشار الى أنهم يقيمون بمراكز الايواء بقابس منذ خمسة أيام وكعادة المتطوعين من شباب المدينة تم توفير الأكل والمشروبات وتركيز نقطة اسعاف توفرت فيها الأدوية وفريق طبي يسهر على راحة اللاجئين قبل رحيلهم وفيهم من لم يعد لأسرته منذ أسبوع وظل بين مراكز الايواء يسهر على راحة الأشقاء المصريين وتمكينهم من كل الطلبات بما فيها الاتصال بعائلاتهم لطمأنتها وأكد الجميع وكغيرهم من الجنسيات التي أقامت بهذه الربوع وبكل مدن الجنوب الشرقي على حفاوة الاستقبال وتأمين ظروف اقامة طيبة فاقت توقعاتهم بالرغم من كثافة الأعداد الوافدة من ليبيا بخصوص جمهورية مصر العربية، هؤلاء المتطوعون من مختلف الفئات العمرية عبروا عن سعادتهم بهذا الحدث وأبدوا استعدادهم لمواصلة القيام بهذا الواجب الانساني التلقائي حتى وإن تمّ تعليق عملية الاجلاء بمراكز جرجيس فهم مستعدون لتنظيم قوافل تضامنية الى راس جدير ونقل الكميات الكبرى من المواد الغذائية والأغطية والمفروشات وغيرها الى رأس جدير ولم يفوتوا الفرصة للمطالبة بخط بحري يربط ميناء جرجيس الدولي بباقي البلدان الأوروبية ناهيك وأن أبناء جرجيس والجنوب الشرقي بالخارج يعدون بالآلاف ولا بدّ من خط بحري يؤمن عودتهم وبه تنشط الحركة التجارية وبالتالي يجد المئات من المعطلين عن العمل بجرجيس موارد رزق وعن امكانية إحداث خط بحري دولي منتظم أشار رئيس الميناء التجاري أنها واردة بخصوص نقل الأشخاص دون السيارات باعتبار الخطوة الأولى التي يجب أن تتوفر بالميناء هي حمايته، إذ به عملية مد وجزر كبرى تعرقل أداءه.
شعلاء المجمعي
تطاوين: تجند شعبي كامل لتقديم الخدمات الضرورية واحتواء الأزمة الانسانية للفارين من ليبيا
تطاوين (الشروق) :
تشهد المعابر الحدودية بكل من معتمدية ذهيبة من ولاية تطاوين ورأس جدير من معتمدية بنقردان حركية غير طبيعية منذ اندلاع الازمة بالشقيقة ليبيا بتوافد الآلاف من الفارين من جحيم الحرب من جنسيات مختلفة مثل كرواتيا ورومانيا والفلبين ومصر الى جانب الأفارقة والتونسيين العاملين بالجماهيرية الذين يقدر عددهم بالآلاف.
ويقدر عدد الوافدين من ليبيا عبر الحدود التونسية الليبية من بوابة ذهيبة حوالي الثلاثة آلاف شخص (3000) من جنسيات مختلفة كما أسلفنا دون اعتبار الجالية التونسية طبعا حيث تقبع هذه الآلاف تحت الخيام وبدار الشباب بذهيبة وهي تلقى العناية الصحية والخدمات الانسانية من أبناء معتمدية ذهيبة ومنظمات المجتمع المدني والهلال الأحمر التونسي والحماية المدنية والحرس والأمن الوطني تحت اشراف مباشر من الجيش الوطني التونسي.
وأفاد السيد خالد بن عبد ا& كاتب عام ببلدية ذهيبة أنه يتم التنسيق بصفة مستمرة مع مسؤولين ليبيين من وازن ونالوت واطارات صحية وطبية ليبية والهلال الاحمر الليبي لتسلم المساعدات الانسانية والطبية وكميات كبيرة من الأغذية وغيرها حتى تكون في أياد أمينة وتصل الى أصحابها سالمة كما سجلت يوم أمس دخول 4 سيارات من دولة الكويت عبر بوابة ذهيبة محملة بالمساعدات الإنسانية في طريقها الى ليبيا الى جانب عديد السيارات الاخرى تطوع أصحابها بإيصال المساعدات الصحية والمواد الغذائية بأنفسهم الى مستحقيها في التراب الليبي.
ويضيف الكاتب العام لبلدية ذهيبة ان الأمن مستتب بوجود مكثف للجيش الوطني وفرق من الشرطة والحرس الوطني وأعوان الديوانة التونسية يقدمون الخدمات الى كل الوافدين على تونس دون استثناء وأنه لا وجود لأي طلق ناري في المنطقة كما ورد على بعض وسائل الاعلام العربية. ونظمت بهذه المناسبة الرابطة الجهوية لحماية مكاسب الثورة بتطاوين قوافل تضامنية من تطاوين الى ذهيبة ورأس جدير محملة بالأدوية والمواد الغذائية.
ومن ناحية أخرى قامت الهيئة المحلية لحماية الثورة بغمراسن باستقبال أكثر من 200 عائلة مصرية قدمت الى تونس عبر النقطة الحدودية برأس جدير وأقامت منذ 28 فيفري الى غاية مغادرتهم بالقاعة المغطاة بدار الشباب غمراسن وبالمسجد العتيق بحي النصر وسط رعاية كاملة من المواطنين الذين وفروا للأشقاء المصريين الغطاء والفراش والطعام والشراب والدواء والحليب للأطفال وكل ما يحتاجون كما وفر المستشفى المحلي بغمراسن الرعاية الصحية اللازمة.
لجنة حماية الثورة بغمراسن وفرت للإخوة المصريين خطا هاتفيا مجانيا للاتصال بعائلاتهم في كل من القاهرة والاسكندرية والفيوم ودمياط والصعيد المصري للاطمئنان على حالهم كما تم التنسيق مع الحكومة المصرية لعودتهم في أحسن الظروف الى مصر عبر مطار جربة جرجيس الدولي وهو ما تم بالفعل حيث غادر الجميع مدينة غمراسن على الساعة الثانية بعد الزوال من يوم الثلاثاء باتجاه جزيرة جربة في حافلات وفرتها السلط التونسية بمساهمة الهيئة المحلية لحماية مكاسب الثورة بغمراسن. ومن غمراسن سجلنا بعض الشهادات الحية لبعض العائلات المصرية المقيمة بالمدينة:
السيدة زينب عبد الحميد موافي من المنصورة بمصر ومقيمة بمدينة الزاوية الليبية منذ حوالي 14 سنة صحبة ابنها وبناتها تقول إنها وعائلتها عوملت معاملة سيئة من طرف المرتزقة التابعين للقذافي الذين حاولوا الاعتداء عليها واختطاف بناتها لولا تدخل الشرفاء من الشعب الليبي الشقيق وحمايتها وعائلتها حتى الحدود التونسية براس جدير وهي تتقدم كذلك بجزيل الشكر الى الشعب التونسي المضياف على كرمه وحسن ضيافته.
السيد شعبان فتّوح من الفيوم بمصر ومقيم بالزاوية كذلك منذ أكثر من سنة ويعمل في مجال الموبيليا وحرف النجارة وقد تلقى بدوره صحبة عائلته معاملة سيئة جدا من قبل مرتزقة العقيد القذافي في طريقه الى الحدود التونسية الليبية براس جدير ويتقدم بالشكر الى تونس شعبا وحكومة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
عطية محمد عطية وعبد القادر عبد المجيد السيد وابراهيم موسى وحمادة خفاجة عبد العادي، تحدثوا جميعهم عن عمليات النهب والسرقة ومداهمة محلات الجالية التونسية والمصرية بالخصوص التي تقوم بها وحدات أمنية ومرتزقة تابعين لمعمر القذافي انتقاما وتشفيا من تونس ومصر تحديدا على خلفية كونهما مصدر اندلاع ثورات الشعوب العربية في عديد الدول العربية.
محمد صالح بن حامد
قابس: إجلاء أكثر من ألف مصري جوا وبحرا
«الشروق» مكتب قابس:
علمت «الشروق» في وقت متأخر من مساء يوم أمس أن نداءات الاستغاثة العاجلة التي أرسلها الأشقاء المصريون لقيت تجاوبا من المنظمة الدولية للهجرة، فتحركت وأرسلت عددا من الحافلات الى مدينة قابس لتحمل 666 لاجئا مصريا الى مدينة صفاقس للالتحاق بباخرة الحبيب.
أما عن سبب الاكتفاء بهذا العدد فحسب من جملة 3500 يتواجدون منذ أربعة أيام بمدينة قابس، فأكد مصدر عليم بأن المسألة متعلقة بعدد البقاع الممنوحة بباخرة الحبيب وقد تم اختيارهم حسب الأولوية في قوائم الوافدين من ناحية وحسب العائلات.
وقد فسر نفس المصدر رسو باخرة الحبيب في ميناء صفاقس لتقل لاجئين من مدينة قابس بأسباب لوجستية لا غير وأكد على الدور الفعال لجميع فعاليات المجتمع المدني من قابس وقبلي ومدنين لمساعدة الأشقاء في محنتهم وهو ما برز في الهبات والمساعدات التي جمعوها وتجاوزوا بها أي نقص للمواد الغذائية أو الأدوية أو الأغطية أو غيرها.
نبيل العمامي
جرجيس: نداء استغاثة من عائلة عراقية إلى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين
جرجيس «الشروق»:
من بين اللاجئين الفارين من جحيم النظام الليبي جنسيات مختلفة من بن قلاديش 66 لاجئا ومن المغرب 10: لاجئين ومواطن سينغالي وعائلة عراقية تضم 6 أفراد ويقيم هؤلاء اللاجئون باقامات خاصة.
«الشروق» التقت بالعائلة العراقية التي تقدمت بطلب في اللجوء السياسي الى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين منذ سنة 2009 وظل الطلب معلقا.
أحمد حميد صالح من مدينة سامراء العراقية متزوج وأب لثلاثة أطفال مقيم بليبيا منذ 12 سنة ويدير مشروعا يختص في صنع قوالب الترصيف بقيمة استثمارات تقدر بمليونين و800 دينار ليبي ويشغل 15 عاملا افريقيا ومنذ تدهور الأوضاع بليبيا فرّ هاربا منذ 25 فيفري الماضي تاركا وراءه محل سكناه ومشروعه وأمواله وظل معلقا ليومين داخل التراب الليبي ولم يسمح له بالمرور صحبة أفراد أسرته مما اضطر شركة صينية لايوائه باقامة ليبية تؤجرها لعملتها بليبيا وقبل مغادرتهم للحدود الليبية تم افتكاك بطاقة وذاكرة هاتفه الجوال وإتلافها ومنع سيارتهم من مغادرة التراب الليبي في اتجاه معبر رأس جدير.
كما أكد المواطن العراقي محمد أحمد صالح أنه يقيم بليبيا منذ 16 سنة ويشتغل مع صهره أحمد وخروجه من ليبيا حتما دون عودة باعتبار فقدانه لصلاحية مدة الاقامة الممنوحة له وهي 26 سبتمبر 2009 وهو مستاء لما حدث بليبيا ويأمل استرجاع أمواله من المصارف الليبية ومستحقاته بالشركة الألمانية بطرابلس والمختصة في تعبيد الطرقات السيارة وقيمة تلك المستحقات 20 ألف دولار كما فوت بالبيع في رافعة شوكية لمواطن ليبي ولم يتسلم أمواله وقيمتها 35 ألف دينار ليبي ويسترسل السامرائي حديثه وهذه المرة لومه كان موجها الى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين التي تقدم لها بمطلب في اللجوء السياسي منذ 7 ديسمبر من سنة 2009 ولم يتلق ردا الى تاريخ مغادرته التراب الليبي بشكل قسري جراء ما حدث من تطورات خطيرة وكان يرغب في اللجوء السياسي الى السويد أو كندا.
حلت إذن هذه العائلة بمدينة جرجيس منذ 25 فيفري وتم نقلها من معبر رأس جدير من قبل الهلال الأحمر التونسي والجيش الوطني وبفضل الهبة الشعبية المتميزة تقيم هذه العائلة وغيرها من العائلات من جنسيات مختلفة في ظروف طيبة، لكن هذه العائلة تعيد لتلح في طلبها الى السلطات التونسية وتدعوها التدخل والتنسيق مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والهلال الأحمر الدولي لتذليل الصعوبات أمامها وتمكينها من السفر الى كندا أو السويد لأنها لا تملك مصاريف التنقل والاقامة ببلد آخر ولا يمكنها العودة الى ليبيا في مثل هذه الظروف وقد علمت بأن البيت الذي كانت تقطنه بالايجار استعاده مالكه بكل ما فيه من أثاث فور مغادرتها للتراب الليبي.
شعلاء المجعي
في معبر رأس الجدير: توقف تدفق اللاجئين لأسباب تنظيمية والوضع يستدعي التدخل العاجل
راس جدير (الشروق):
لليوم الثاني عشر علي التوالي تواصل توافد اللاجئين من مختلف الجنسيات على المعبر الحدودي رأس الجدير والذي سجل أكبر عدد من الوافدين من الجنسية المصرية والذي فاق عددهم 27 ألف لاجئ.
وأمام هذا التدفق الكبير الذي أصبح يمثل كارثة إنسانية أمام الغياب الملحوظ لأي سلطة إشراف في تونس عدا الجيش الوطني التونسي والذي أبلى البلاد الحسن في تنظيم سيرورة التدفق والتنسيق مع لجنة حماية الثورة ببنقردان وفي بادرة قامت بها اللجنة المنظمة بالمعبر حيث أغلقته لفترة دامت أكثر من 3 ساعات حتى تمكن القوافل الخيرية وخيمات الاغاثة من إعادة هيكلة نفسها وتنظيم صفوفها من جديد وهو ما أدّى فعلا لعودة تدفق الوافدين، وتجدر الاشارة أنه مازال خارج معبر رأس الجدير من الجانب الليبي أكثر من 10 آلاف شخص ينتظرون دورهم للدخول للأراضي التونسية، وقد شملتهم المساعدات الغذائية والاسعافات الأولية من قبل الهلال الأحمر التونسي الذي تمكن من تخطي المعبر للوصول الى الحالات الانسانية الاستعجالية والتي أدّت في بعض الأحيان للإغماء نتيجة التعب والتدافع نحو المعبر.
انسحاب للقمارق الليبية
وفي خطوة أقلقت البعض في المعبر الحدودي برأس جدير تلك التي أقدمت عليها القمارق الليبية والتي انسحبت من نقطة التفتيش المشتركة بين تونس وليبيا، وهو ما فسّره البعض من وسائل الاعلام بأنها بداية لإعادة الانتشار في المعبر بشكل جديد، وقد انتشر الجيش الليبي في معبر رأس الجدير ولكن من الجانب الليبي فقط وأكد شهود عيان مصريون وجود القوات الليبية في منطقة الزاوية بشكل كبير وهو في حالة استنفار قصوى.
اللاجئون الى منطقة بنقردان أو مرورا منها يتوقفون في المعسكر الذي تمّ نصبه في منطقة الشوشة والذي يبعد 10 كلم على رأس جدير ولا يتم السماح لأي وفد ليست متاحة له طريقة آمنة للعودة لبلده إما عن طريق ميناء جرجيس الدولي أو عن طريق مطار جربة جرجيس الدولي فإنه يتم الاحتفاظ بهم في المعسكر مع تأمين الأكل والاقامة الى حين تنسيق العودة، وتأتي هذه الخطوة نتيجة لعجز منطقة بنقردان والمناطق المجاورة من استيعاب المزيد من اللاجئين.
قوافل خيرية
وفي مدّ تضامني متميز وأمام غياب السلط التونسية أصبحت المنظمات وهيئات الإغاثة الوطنية والعالمية تلعب الدور الهام في هذه المحنة التي تمر بها البلاد والشقيقة ليبيا، فمن الكشافة التونسية التي نظمت قافلة وطنية وتركيز خيام للإيواء والتغذية وتسخير حافلة لنقل اللاجئين من رأس جدير الى مختلف المخيمات، الهلال الأحمر التونسي بدوره كان حضوره متميزا من خلال فريق طبي متطوع ساهم في توفير أبسط الاسعافات الممكنة، جمعية الإغاثة الاسلامية فرع تونس وصل للمعبر للمشاركة في المد التضامني، المنظمة السامية للأمم المتحدة تشارك في الحدث من خلال تركيز المخيم الأبيض للاجئين والذي بإمكانه استيعاب أكثر من 10 آلاف شخص حيث تمّ تركيزه بمنطقة الشوشة، ولم يهدأ المعبر من توافد وصول المساعدات من مختلف مناطق الجمهورية وكل القوافل تؤكد عن عدم انتمائها الى أي تيار حزبي أو ديني وهي قوافل أهلية من متطوعين وهو ما يبرز حقيقة البعد الإنساني للتضامن التونسي.
نبيل الحداد
توزر: قافلة مساندة من دقاش الى راس الجدير والأهالي يطالبون بعودة الوالي
توزر (الشروق):
ببادرة من مجموعة من المواطنين من مدينة دقاش انطلقت صباح الثلاثاء الماضي في اتجاه راس الجدير الحدودية مع ليبيا قافلة ضمت عددا هاما من مواطني دقاش وموكبا من السيارات محملة بالمواد الغذائية والطبية والمفروشات للمساهمة في إغاثة القادمين من ليبيا ومن كل الدول.
ومن المنتظر أن تساهم هذه القافلة وغيرها في الجهود المبذولة لإجلاء أعداد من العالقين خاصة المصريين بالمنطقة الحدودية.
مطالبة بعودة الوالي
وطالب العديد من المواطنين الذين تظاهروا أمام مقر ولاية توزر بعودة الوالي السيد عبد الحميد الغانمي الذي قدم استقالته آخر الأسبوع الماضي لأسباب شخصية حسبما صرّح به لوسائل الاعلام.
ومردّ هذا الطلب أن الوالي ومنذ قدومه الى ولاية توزر خصّص كل أوقاته للاستماع الى مشاغل المواطنين ومعالجة قضاياهم ومحاولة فضّ مشاكلهم الاجتماعية والانسانية.
وبعد الأحداث الأخيرة التي عرفتها ولاية توزر بإحراق منطقة الأمن والمركز الجهوي للديوانة ومركز الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني تمّ إيقاف 24 شابا في الليلة الفاصلة بين السبت والأحد وتواصل تمشيط المدينة حيث تمكن أعوان الجيش الوطني في دوريات مشتركة مع الشرطة والحرس من إيقاف 8 شبان ليلة الاثنين و4 ليلة الثلاثاء وقد علمت «الشروق» أنه سيتم توقيف كل من تثبت إدانته بالمشاركة في أعمال التخريب.
محمد المبروك السلامي
نداء استغاثة وحالة طوارئ تنبؤ بكارثة إنسانية
٭ رأس جدير «الشروق»:
بسبب تدهور الأوضاع في القطر الليبي يدخل اليوم تدفق اللاجئين الأجانب إلى التراب التونسي عبر بوابة رأس جدير بمدينة بن قردان ومنطقة الذهيبة من ولاية تطاوين أسبوعه الثاني في اتجاه مدينة جرجيس وجزيرة جربة في انتظار ترحيلهم إلى بلدانهم عبر المطار وقد بلغ عدد الوافدين إلى حد اليوم الخميس ما يناهز 100 ألف لاجئ أغلبهم من المصريين تم ترحيل إلى حد الآن 30800 مصري في حين لا يزال الآلاف منهم يقبعون في مخيمات موزعة بين جربة وجرجيس وبن قردان أما بقية اللاجئين الذين ينحدرون من جنسيات مختلفة وهي تشاد، فلبين، بن قلاداش، كوريا الشمالية، الصين وتركيا.
وفي خطوة اعتبرها إجراء تنظيمي قرر الجيش الوطني غلق كافة المخيمات التي أعدت لاستقبال اللاجئين المصريين من مخيمات كشفية ودور شباب وقاعات الرياضة التي كانت موزعة في مناطق جرجيس وكافة أنحاء جزيرة جربة و الإبقاء على 3 مراكز كبرى وهي رأس جدير والميناء البحري بجرجيس ومطار جربة الدولي حتى لا تتشتت الجهود من ناحية و لإحكام الرقابة والسيطرة على الوضع من الانفلات من ناحية أخرى حسب ما صرح به مسؤول في الجيش الوطني.
المصريون أكثر تضررا
نظرا لأعدادهم الضخمة حيث يعيش أكثر من مليون مصري في الجماهيرية عان المواطنون المصريون منذ اندلاع الثورة في ليبيا الأمرين سواء عند تواجدهم على التراب الليبي حيث تعرض العديد منهم إلى العنف و التعذيب أو عند هروبهم إذ يقضون أياما عديدة في تونس قبل أن يصل موعد ترحيلهم، فترة الانتظار قد تمتدّ في بعض الأحيان إلى الأسبوع وعلى الأقلّ يومين لمن سعفه الحظّ بسبب تأخر عمليات الإجلاء وقلة الرحلات خاصة البحرية منها رغم مضاعفة السّلطات المصرية رحلاتها الجوية لتصل في اليومين الأخيرين إلى37 رحلة يوميا حسب ما أكده صبحي رفعت محمد ممثّل شركة مصر للطيران وقد تمّ بلوغ هذا الرقم القياسي بإدراج كلّ من الخطوط الجويّة التونسيّة والطّيران الجديد في مهمّة إجلاء الرّعايا المصريّين . أكثر من 70 ألف مصري يجتمعون حاليّا بالمنطقة الحدودية رأس جدير في انتظار ما ستسفر الأيام القادمة حيث أكّد المراقبون للوضع أنّ هذا العدد قد يتضاعف مع نهاية هذا الأسبوع مع استمرار الأحداث في ليبيا ليصل إلى أرقام كارثيّة يصعب السيطرة عليها.
حالة طوارئ برأس جدير
مع تزايد أعداد اللاجئين المتوافدين على بوابة رأس جدير خاصة المصريين منهم بوتيرة تتضاعف تدريجيا سبب تراكما لتجمعات بشرية هائلة فاقت مستلزماتهم من أغطية وغذاء ونقل الطاقات الوطنية الرسمية واللجان الشعبية المتكونة من شباب ومتطوعين ومجالس حماية الثورة بكل من بن قردان وجرجيس وجربة، مما جعلهم يطلقون صيحة فزع و نداء استغاثة حيث أن الأوضاع تفاقمت وأصبحت في غاية الصعوبة مما ينبأ بحدوث كارثة إنسانية في ضل تجاهل المجتمع الدولي من منظمات وجمعيات كمنظمة الهجرة الدولية والمفوضية الدولية اللاجئين وأطراف رسمية كمنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الكبرى لهذا الوضع المأساوي الخطير.
ويذكر أن طائرة تابعة للأمم المتحدة كانت قد حطت مساء الاثنين الماضي بمطار جربة حاملة على متنها عدد من الخيام و80 طنا من البسكويت وقد لقيت هذه الخطوة انتقادات واسعة لدى عدة أطراف الذين أكدوا أن الأولوية في الوقت الراهن لتفادي الكارثة هو المساعدة في توفير النقل من طائرات وبواخر باعتباره الحل الجذري لتقليص عدد اللاجئين وتجنب تراكمهم مما يسبب عبئا ثقيلا يضاف إلى شعب لم يحسم ثورته بعد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.