أفاد السيد مهدي حواص وزير السياحة أن العائلة التونسية المقيمة بالخارج تسجّل معدّل إنفاق في زيارة لمدّة أسبوع إلى تونس ما بين 500 و700 أورو، وهو مبلغ مساو لإنفاق عائلة تونسية عادية لمدّة شهر...
وأقرّ- خلال اللقاء الإعلامي للحملة الترويجية للسّياحة الموجّهة للتونسيين بالخارج والتي تم تنظيمها من قبل مجلة "00216" الصّادرة بباريس- أن توجه نسبة هامة من التونسيين المقيمين بالخارج خلال هذه الصائفة الى تونس من شأنه أن ينقذ الموسم السياحي ويكون الدفعة التي يبحث عنها الاقتصاد التونسي لاستعادة أنفاسه. من جهته قال السيد سمير بوزيدي المشرف على الحملة الترويجية ومدير مجلة "00216"، أن قدوم ثلثي المقيمين بالخارج فقط والذين يبلغ عددهم ال800 ألف قادر على تغطية القرض الذي سيصرفه البنك الإفريقي للتنمية للحكومة التونسية كما أن التونسيين بالخارج لهم معدّلات انفاق تتجاوز الأوروبيين، علما وان تونس مطالبة بتسديد القروض مع فائضها.. في حين أن العملة التي سيوفّرها التونسيون خلال زيارتهم ستكون دعما غير مشروط للاقتصاد. وعن سؤال "الصباح" حول التطمينات التي ستقدّمها الحملة للتونسيين بالخارج بشأن الوضع الأمني للبلاد خاصة أن عددا منهم متخوّف من القدوم هذه الصائفة، قال سمير بوزيد أنه من المنتظر أن يتوجّه الوزير الأوّل في الحكومة المؤقتة بخطاب رسمي للتونسيين بالخارج يدعم به مسار الحملة ويدعوهم الى القيام بواجبهم نحو وطنهم ويطمئنهم للوضع الأمني. كما أشار أنّ على جميع مؤسّسات الدّولة التجنّد من أجل انجاح هذه الحملة الترويجية، فمن واجب الخطوط التونسية المساهمة بتقديم عروض مشجّعة للمقيمين بالخارج فكلفتها باهظة جدا (تذاكر السفر لعائلة تتكون من 4 أفراد يمكن أن تصل الى 1500 أورو).. وعلى رجل الأمن وعون الديوانة وموظف الاستقبال في النزل...توفير الاستقبال الجيّد فنسب عالية من التونسيين يشكون من خدماتهم... و في السّياق ذاته ذكر سمير بوزيدي أن هناك رغبة من التونسيين بالخارج لمد يد المساعدة والاستثمار في تونس بعد أن كانوا قبل 14 جانفي يشعرون أنهم أغراب يرفضون العودة أو الاستثمار في وطنهم. وأضاف خلال اللقاء الاعلامي أن الترويج للسياحة في تونس سيدمج فيه أكثر من طرف عن طريق تشريك جميع القطاعات خلال هذه الصائفة من بيع المرطبات وحرفيين وتجار للمنتوجات المحلية (العسل والتمور..) وخدمات ترفيهية...