دخل عمر المستيري، مدير راديو كلمة، في إضراب عن الطعام منذ يوم الثلاثاء 21 جوان الجاري احتجاجا على مماطلة السّلطات في فتح الفضاء السّمعي البصري ورضوخها لضغوط المنظومة الإعلامية للنّظام السّابق، والمماطلة في منح راديو كلمة رخصة البثّ على موجات "الإف. إم". واعتبر مدير كلمة في بيان نشره يوم أمس الجمعة أن الحكومة الحالية لم تبد استعدادها لاتخاذ قرارات سياسية من أجل تحرير حقيقي للإعلام، وقال: " إنّني أقدمت على هذا النوع من الاحتجاج ليس فقط مطالبة بحق إذاعة راديو كلمة في البث بل وكذلك مطالبة بتحرير القطاع السمعي البصري والإعلام بشكل عام من آليات التعتيم والتضليل التي لا تزال نافذة. يشار إلى أن راديو كلمة بدأ بثه سنة 2008 عبر الانترنت، ثم في 26 جانفي 2009 عبر القمر الصناعي "الهوتبيرد" ليتعرض مقره إلى مداهمة و احتجاز معداته يوم 30 جانفي 2009، و أصبح بعد ذلك يبث ويزاول نشاطه الإعلامي بشكل غير رسمي حت ىسقوط نظام بن علي. وتعرض جميع صحافييه خلال ذلك إلى العديد من التضييقات والهرسلة لمنعه من آداء رسالته الإعلامية في إنارة التونسيين حول حقيقة ما يجري في البلاد. واستمر حرمان الراديو من حقّه في الوجود القانوني ومن إيصال صوته إلى عموم التونسيّين، رغم الثورة ورغم التزام إدارته الخطوات القانونية للحصول على الحق في الذبذبة.