انطلقت عملية تسجيل المواطنين فى القائمات الانتخابية منذ يوم الاثنين 11 جويلية الجارى فى مختلف جهات البلاد بعد تكوين مكاتب مختصة مجهزة باجهزة الاعلامية فى البلديات و المعتمديات و العمد مما تتطلب انتداب العديد من الشبان العاطلين من اصحاب الشهادات العليا للقيام بهذه المهام بعد ان تلقوا تكوينا مختصا فى الميدان و الملاحظ ان المرسوم المنظم للعملية الانتخابية ينص على ان تتولى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تحديد موعد التسجيل فى القائمات الانتخابية من التاريخ المذكور الى حدود 2 اوت وهو الحد الاقصى و النهائى للتسجيل فى القائمات الانتخابية و فى الدائرة التى يرجع اليها المواطن بالنظر لضمان الشفافية و عدم تكرار التسجيل فى دوائر متعددة كما يقع فى النظام السابق و هذا التسجيل ضرورى لانه سيخول لاصحابه المشاركة فى انتخاب المجلس التاسيسى يوم 23 اكتوبر القادم و قد اكدت الهيئة العليا للانتخابات ان الغاية من هذا التسجيل هو تحيين القائمات الانتخابية بعد ان ثبت ان المسجلين فيها سابقا يضم عددا كبيرا ممن توفتهم المنية او الذين لا يحق لهم الانتخاب لاسباب يحددها القانون كان يكون من اعوان الامن او الديوانة او الجيش او المسجونين لمدة تتجاوز 6 اشهراو الذين يقطنون فى الخارج . و المعلوم ان هذه الفترة التى يتم فيها تسجيل الناخبين تشهد انشغال المواطنين بالاعراس او الترفيه عن انفسهم فى الشواطىء او السفر الى الخارج ...وقد حددت الهيئة العليا اجلا يبدا من 20 اوت الى 26 اوت كاقصى حد من اجل التثبت من وجود الاسم و العنوان فى القائمات الانتخابية فى الدائرة الراجع اليها بالنظر و ذلك عبر الموقع الالكترونى المصاحب لهذا المقال واضافت الهيئة العليا فى بيان موجه الى عموم المواطنين انه يمكن تصحيح الاخطاء المتعلقة بالاسماء و العناوين بعد التثبت منها . ثم سيقع اصدار مرسوم رئاسى فى اقصى الحدود يوم 23 اوت القادم يحدد الحالات الاستثنائية للذين يحق لهم تسجيل اسمائهم فى مقرات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فى مختلف مقراتها الجهوية و التى سيتم الاعلان عنها لاحقا بعد ختم عمليات التسجيل النهائى الى حدود 12 اكتوبر و بعده تعلق قائمات مراكز الاقتراع و مواقعها بمقرات البلديات و المقرات الفرعية للهيئة العليا و بالمعتمديات و مراكز العمد الى اجل 15 اكتوبر . و اما قائمات المترشحين فتتم فى اجل يبدا من 1 اكتوبر و يتواصل طيلة انطلاق الحملة الانتخابية . و الملاحظ ان انطلاق التسجيل فى القائمات الانتخابية وقع فيه تعطيل فى مستوى عدة ولايات حيث عندما يلتحق المواطن ليسجل اسمه بصفة فردية يجد الحاسوب معطلا فيضطر العون الى ان يطلب منه العودة لاحقا و تواصل ذلك ايام 11 و12 جويلية على مستوى عدة بلديات و برر المشرفون على التسجيل الامر بانه يتجاوزهم و ان التعطيل ناتج عن تعطيل فى السلطة المركزية المشرفة على ادارة الحواسيب و يتساءل العديد من المواطنين عن الغاية من ادراج هذا التوقيت المخصص للتسجيل فى القائمات الانتخابية فى مدة قصيرة جدا يستحيل معها تسجيل ملايين المواطنين وهى حوالى 22 يوما مع التعطيل الكبير المسجل فى الايام الاولى و النقص فى اعلام المواطنين بضرورة تحيين القائمات الانتخابية و يرجو هؤلاء ان يقع تحسيس المواطنون بمدى جسامة المسؤولية الناتجة عن هذا الاستحقاق الانتخابى القادم و الذى قامت من اجله الثورة للقطع مع الاستبداد و الفساد و ليمارس الشعب سيادته فيقبلون على تسجيل اسمائهم قبل انتهاء الاجل المحدد وهو 2 اوت كاقصى حد لجميع المواطنين ولكن رغم محاولات التعطيل المتكررة لثنى المواطنين عن التسجيل و رغم انشغال الكثير منهم بالترفيه عن انفسهم فالامر يتطلب التضحية بقليل من الوقت و الحرص من اجل القطع مع الاستبداد ومن اجل الوفاء لدماء الشهداء و لانجاح الثورة و الانتقال الديمقراطى المنشود محمد نور فرادى