يبدو أن عديد الأسرار مازالت غامضة في خصوص ما حدث يوم 14 جانفي 2011 رغم ما جاء من تصريحات عديدة آخرها خلال الندوة الصحفية لسمير الطرهوني وحادثة مطار تونسقرطاج كما أن تصريح وزير الدفاع السابق رضا قريرة في وقت سابق لم يكونا كافيين لتتضح الرؤية حول ما جرى في يوم مشهود تمكن خلاله الشعب التونس من الحكم. ماذا بقي مجهولا إذن؟. وهل بالإمكان اليوم الوصول إلى كل الحقيقة؟ لا بد من الإشارة أولا إلى أن تصريح وزير الدفاع السابق رضا قريرة كان صريحا إذ ذكر أنه كان من أصدر أمر إيقاف علي السرياطي بمطار ثكنة العوينة وقد قام بتنفيذه آمر القاعدة الجوية بالمطار لكن ما لم يصرّح به هو من ساوم السرياطي وعرض عليه مغادرة البلاد ولو لزم الأمر في طائرة خاصة وذلك بعد وقت وجيز من هروب المخلوع إلا أن السرياطي عارض ذلك معلّلا رفضه بكونه لم يفعل شيئا يجبره على مغادرة البلاد وهو ما تم فعلا.
وزير الدفاع السابق ذكر أيضا في نفس التصريح أنه كان قد اتصل به الرئيس المخلوع من الطائرة مرة واحدة وتبدو أن عدد المكالمات أكثر فقد كشفت بعض الأجهزة المتطورة عن مكالمات أخرى دارت بين المخلوع ووزير الدفاع السابق ومن المنتظر الكشف عن فحواها في قادم المناسبات إذ يرجّح أن الرئيس المخلوع قد حاول انقاذ الطرابلسية بمطار تونسقرطاج ولم يبق مكتوف اليدين بل حاول وهو بالطائرة إيجاد حل لهم لذلك أصدر أوامره بأن يتم تحرير الموقوفين من عائلة أصهاره ويبدو أن من تلقى التعليمات أسرع بتنفيذها لكنه لم يجد ومن ألطاف الله الآذن الصاغية مما جنب البلاد حمام دم. مصدر الخبر : الصباح التونسية a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=20963&t=لماذا عرضوا على السرياطي مغادرة البلاد مباشرة بعد هروب "المخلوع"؟&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"