طنجة-عثمان حلحول- مباشرة بعد توارد أول أخبار سقوط العاصمة الليبية طرابلس في يد الثوار، ونهاية أسطورة نظام الدكتاتور معمرالقذافي الدموي ،بادر شباب طنجة إلى الدعوة إلى وقفة تضامنية واحتفالية بمناسبة انتصار الثورة الليبية في طنجة يومه الإثنين 22 غشت 2011 بساحة الأمم بداية من الساعة العاشرة والنصف ليلا بحضور الأسر الليبية اللاجئة بالمغرب والبالغ عددها نحو اربعين اسرة، البعض منها يقيم بمقر القنصلية الليبية بطنجة ،وهي أسر مختلطة مغربية و ليبية متزاوجة، وكان حضورهم بارزا من خلال الشباب والنساء والاطفال ،رفعوا شعارات النصر والفرحة وأهازيج الثورة . وقد كان مقررا بعد الوقفة تنظيم قافلة احتفالية بهذه المناسبة بالسيارات تجوب شوارع المدينة، يتم خلالها رفع العلم الليبي ،ولكن قوات الأمن كعادتها سوف تعرض سبيل القافلة وتمنع الشباب من التقدم، و تنزع منهم بالقوة الأعلام الليبية مما حدا بالشباب إلى الإحتجاج على هذا السلوك القمعي للتعبير عن التضامن مع الشعب الليبي الشقيق في فرحته والمواجدين بدورهم في القافلة حاملين أعلامهم الوطنية، وعمت أجواء من الإستياء والإحساس بالحكرة ، لاسيما أن طنجة تعرف خروج اللآف من شجعي فرق البطولة الإسبانية حاملين أعلام الأندية دون أن يعترض سبيلهم أحد.
وفي نفس أجواء إصرار الشباب على حقهم في التعبير عن تضامنهم مع اشقائهم ،تعرضت المناضلة سناء السرغيني من شباب حركة عشرين فبراير بطنجة وعضوة شبيبة النهج الديموقراطي إلى السب والقذف من طرف احد أفراد الشرطة أمام بقية الشباب ، ودفع هذا السلوك المشين في حقها بكل المناضلين والمواطينين المتواجدين في عين المكان إلى الإحتجاج بقوة ضده، وتم تطويق سيارة الأمن التي تواجد بها الشرطي الذي تلفظ بكلام الساقط في حق المناضلة،و تحول الموقف إلى وقفة إحجاجية للتنديد بهذا التدخل العنيف لمنع المواطنين من الإحتفال بانتصار الشعبي الليبي في ثورته المجيدة واستمرت هذه الوقف امام ساحة النجمة حوالي ساعة بعد منتصف الليل رفع خلالها الشباب حقينة الشعارات المنددة بأساليب القمع وسياسات الفساد حيث فسح مجال هذه الوقفة الإضطرارية إلى انضمام باقي المواطينين إلى حشود الشباب لرفع اصواتهم في وجه دولة المخزن والرعايا ومطالبين بدولة الحق والقانون .