قال سكان ان قوات سورية داهمت منازل في مدينة حماة لليوم الثاني وذلك بعد ساعات من اعلان المحامي العام للمحافظة في تسجيل مصور بث في موقع يوتيوب استقالته احتجاجا على القمع الدموي للمظاهرات في الشوارع. وفشلت خمسة اشهر من الاحتجاجات في الاطاحة بالرئيس بشار الاسد الذي ورث الحكم عن ابيه ويحظى بولاء صفوة قواته المسلحة التي تضم في معظمها اعضاء من الاقلية العلوية التي ينتمي اليها. لكن ما يشجع المتظاهرين سقوط معمر القذافي في ليبيا وتزايد الضغوط الدولية على سوريا بما في ذلك حظر يزمع الاتحاد الاوروبي فرضه على صناعة النفط السورية من شانه ان يعطل مصدرا حيويا للدخل. وقال سكان في حماة ان قوات الامن ومسلحين موالين للحكومة ممن يعرفون بالشبيحة داهموا منازل خلال الليل في منطقتي الصابونية والمرابط بعد ان القى جنود تعززهم الدبابات القبض على عشرات من الاشخاص في حيين اخرين بالمدينة في الليلة السابقة. وقال ناشط محلي يدعى حيدر بالهاتف "السكان يردون بالهتاف (الله أكبر) من النوافذ واسطح المباني. الليلة هناك المزيد من المداهمات العشوائية على عكس ما فعل الجيش امس عندما دخل منازل معينة للبحث عن قائمة بنشطاء مشتبه بهم". وشنت القوات السورية عملية عسكرية استمرت 10 أيام في حماة في بداية اغسطس/اب وألقت القبض على مئات الاشخاص. وفي مدينة دير الزور بشرق سوريا قال نشطاء محليون ان طفلة عمرها ست سنوات اسمها رما خلياوي قتلت واصيبت امها بجروح عندما اطلق الشبيحة نيران بنادق في حي الجورة لمنع احتجاجات بعد صلاة العشاء. وفي مدينة درعا الجنوبية شاركت بضع مئات من النساء يرتدين ملابس سوداء في مسيرة حملن خلالها لافتات تطالب بسقوط الاسد.