القاهرة- طرابلس- وكالات: أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفي عبد الجليل السبت أن العقيد معمر القذافي ما زال يستخدم المال والذهب لإشعال الحرب، وقال: "ما زلنا لم نصل بعد إلى مرحلة التحرر". وأضاف عبد الجليل، على هامش لقائه بمشايخ وعلماء ومسئولين بطرابلس عقب وصوله إلى مطار معيتيقه الدولي: "بالذهب والمال يستطيع القذافي أن يجند الرجال.. وعليه لابد أن ندرك أولا أن القذافي لم ينته وعلينا أن نوجه كل إمكانياتنا لتحرير بقية المدن". ودعا رئيس المجلس الوطني الانتقالي كافة الليبيين إلى الاحتكام للقانون، قائلا: "نحن نتعامل مع زمن صعب للغاية، فرواسب معمر القذافي لا يمكن التخلص منها بسهولة، والمجلس الوطني انتهج نهجا نأمل أن يتبعه كافة الليبيين وهو القانون، نحن لسنا في وقت القصاص". وأوضح أنه عقب تحرر كامل التراب الليبي "سيتم تشكيل لجنة لوضع دستور ويطرح على الشعب كله وبعدها نعمل عليه استفتاء". وكان عبد الجليل وصل إلى طرابلس في وقت سابق السبت إلى العاصمة طرابلس مساء السبت، لبدء عمل المكتب التنفيذي للمجلس في العاصمة الليبية. ونقلت محطة (ليبيا الحرة) التلفزيونية الإخبارية عن عبد الجليل تهديده بالاستقالة "إذا اندلع اقتتال داخلي في الثورة التي قامت بالإحاطة بمعمر القذافي". ويدير عبد الجليل الحكومة المؤقتة في ليبيا من مدينة بنغازي بشرق البلاد والتي كانت مهد الانتفاضة التي اطاحت بحكم القذافي في 23 اغسطس آب. وفي السياق، قال جلال الجلال المتحدث باسم المجلس الانتقالي الوطني لرويترز إن عبد الجليل عاد إلى العاصمة ووصف هذه الخطوة بأنها "لحظة تاريخية". واضاف إن عبد الجليل سيجتمع مع باقي فريق القيادة والمجلس الانتقالي بكامل هيئته "ليبدأ المرحلة الجديدة في بناء ليبيا". واظهر بث تلفزيوني لقناة الجزيرة عبد الجليل- الذي كان وزيرا للعدل في حكومة القذافي وانشق عليه اثناء الحرب التي استمرت ستة اشهر- وهو يصل إلى المدينة وسط ترحيب وهتافات العشرات من انصاره الذين لوحوا بأعلام الثورة. ومن المتوقع أن تعطي هذه الزيارة دعما كبيرا لمصداقية كل من عبد الجليل والحكومة الجديدة. وقال المجلس الانتقالي الوطني انه سيستكمل انتقاله إلى طرابلس من بنغازي بنهاية الاسبوع القادم رغم أن ترتيبات سابقة للانتقال إلى العاصمة انتهت إلى التأجيل.