من المقرر أن تمثل فرنسيتان أمام المحكمة اليوم الخميس بسبب إصرارهما على ارتداء النقاب، وذلك لخرق قانون منع ارتداء النقاب الذي فرض مؤخرا في فرنسا. وأوقفت هند أماس وكنزة دريدر خارج مبنى المجلس المحلي في "ميو" شرقي العاصمة باريس بدعوى ارتدائهما النقاب في مكان عام.
وقد تصبح المرأتان أول من تتم محاكمتهن من بين 91 امرأة أوقفتهن الشرطة الفرنسية بفرض غرامة بقيمة 150 يورو على كل منهن. ويقول ناشطون: إنهم سيستأنفون الحكم ويتابعون الأمر حتى لو وصلت القضية إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. وسيتابع مجريات المحاكمة كثيرون لا في فرنسا فحسب بل ربما في جميع أنحاء أوروبا. وحظر النقاب مفروض أيضا أو يخطط لفرضه في كل من بلجيكا وإيطاليا والدنمارك وهولندا وسويسرا. وقد أصبحت أماس وهي مطلقة تبلغ من العمر 32 عاما مثلا أعلى لعدة مئات من النساء في فرنسا ممن يصررن على ارتداء النقاب كخيار شخصي وحق بموجب القانون الأوروبي. وتقول المسلمون في فرنسا إنه منذ فرض الحظر في إبريل الماضي تعرضت بعض النساء للاعتداء اللفظي والبدني عليهن من قبل أفراد من الجمهور. ويرجح أن تستنفد المرأتان كل فرص الاستئناف في فرنسا مما سيستغرق وقتا طويلا قبل أن تتوجها إلى المحكمة الأوروبية في ستراسبورغ.