القاهرة- "دعوها فإنها مُنتنة".. هو شعار الحملة الإلكترونية التي دشنها القسم التفاعلي بشبكة "إسلام أون لاين.نت"، والتي تستهدف التحذير من خطورة نعرات التعصب التي تصاعدت في الآونة الأخيرة بين الدول والشعوب العربية والإسلامية، خاصة في ضوء التراشق الإعلامي العنيف الدائر حاليا بين مصر والجزائر. وتركز الحملة -التي تنشط فعالياتها عبر المواقع التفاعلية الشهيرة على الإنترنت مثل: "فيس بوك"، و"تويتر"، و"يوتيوب"، فضلا عن المدونة الخاصة بالحملة- على حث خطباء المساجد في العالمين العربي والإسلامي كي يجعلوا من نبذ التعصب والكراهية عنوانا وموضوعا لخطبة عيد الأضحى المبارك، والذي يوافق الجمعة 27 نوفمبر في معظم العالم الإسلامي. وقال مجاهد شرارة، مسئول القسم التفاعلي بشبكة "إسلام أون لاين.نت" ومنسق الحملة إنها "استلهمت هذا الاسم من حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي وصف فيه التعصب بأنه (دعوى الجاهلية)، مطالبا المسلمين بأن (دعوها فإنها منتنة)". وتابع شرارة: "لن تتوقف الحملة فقط عند خطبة عيد الأضحى، لكنها تستهدف أيضا تحفيز الخطباء والدعاة، بما لهم من حضور وتأثير اجتماعي كبير؛ كي يجعلوا من بث روح الأخوة والتسامح بندا ثابتا على أجندة اهتماماتهم". وأوضح أنه تم تدشين صفحة على موقع "فيس بوك" تحمل شعار الحملة، وتتضمن أحاديث وتسجيلات وتعليقات للعديد من العلماء والمفكرين، ويأتي على رأسهم الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والشيخ أبو جرة سلطاني رئيس حركة "حمس" الإسلامية بالجزائر، والدكتور عبد الحليم قابا أستاذ العلوم الإسلامية بجامعة الجزائر، والدكتور عبد الفتاح إسماعيل من علماء الأزهر. كما يشمل موقع الحملة، بحسب منسقها العام، العديد من المواد التي تم الحصول عليها من أشخاص عاديين، مثل حديث تليفوني مسجل بين مشجع مصري وآخر جزائري بدأ بصراع ثم انتهى بعبارات الود والأخوة، وكذلك مقابلة حدثت بين مصري وجزائري في محل لبيع القهوة بالعاصمة البريطانية لندن، فضلا عن المواد التفاعلية التي تم نشرها عبر بلوج الحملة على الرابط اسفله. وكان العلامة يوسف القرضاوي قد وصف نعرات التعصب والتراشق الإعلامي الدائر بين مصر والجزائر بأنه "عصبية جاهلية"، مشددا على أنه "لولا هذه العصبية ما اندلعت تلك الأحداث المؤسفة". وأوضح القرضاوي، في حلقة هذا الأسبوع من برنامج "الشريعة والحياة" على فضائية الجزيرة، أن "الإسلام جاء وأزاح هذه الجاهلية عندما نبذ روح العنصرية والتعصب، وأعلى قيمة الأخوة وجعلها الأساس، ويكفي أن تعرف أنه بعد الإسلام لم يعد الناس ينادون بحسب أجناسهم، بل أصبح المسلم يفضل -أحيانًا- أخاه في الدين على أخيه في النسب". وما أجمل وأكمل قول النبي صلى الله عليه وسلم "دعوها فإنها منُتنة" Your browser does not support inline frames or is currently configured not to display inline frames. مصدر الخبر : اسلام أونلاين نت a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=2202&t="دعوها فإنها مُنتنة".. حملة إلكترونية ضد التعصب&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"