ونس- (ا ف ب): قال راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة الاسلامي الفائز الأكبر في انتخابات المجلس التأسيسي في تونس الاربعاء انه "من الطبيعي" أن يشكل الحزب الحاصل على الأغلبية الحكومة الانتقالية القادمة في تونس. وأظهرت نتائج غير نهائية تقدما كبيرا لحزب النهضة الاسلامي في انتخابات المجلس التاسيسي الاحد الماضي في تونس. وأوضح الغنوشي في مقابلة مع اذاعة (اكسبرس اف ام) التونسية ردا على سؤال بشان تشكيل الحكومة "النهضة ستنال نصيبها في روح من التنازل والايثار (لكن) الحزب الحاصل على الاغلبية هو الذي يشكل الحكومة، هذا هو الوضع الطبيعي". وتابع ان مختلف الإجراءات التي تلي الانتخابات وصولا إلى تشكيل الحكومة الانتقالية "يجب ان يتم في اقصر وقت ممكن لا يزيد عن شهر". وردا على سؤال بشأن من سيتولى منصب الرئيس الانتقالي خلفا لفؤاد المبزع، قال الغنوشي "شخص ناضل ضد الدكتاتورية" دون أن يحدد أي اسم. واضاف "الامر لم يحسم ولا يزال قابلا للتشاور". ويتم تداول ثلاثة اسماء لهذا المنصب هم مصطفى بن جعفر زعيم التكتل من أجل العمل والحريات ومنصف المرزوقي زعيم المؤتمر من أجل الجمهورية واحمد المستيري المعارض التاريخي لبورقيبة وعضو المجلس التاسيسي لعام 1956. وأظهرت نتائج أولية غير نهائية تقدما كبيرا لحزب النهضة في انتخابات تاريخية نظمتها تونس الأحد بعد تسعة اشهر من الاطاحة بنظام بن. والمجلس الوطني التأسيسي (217 عضوا) الذي سينبثق من انتخابات الأحد مجسدا عودة الشرعية الدستورية للدولة، سيتولى بعد اختيار رئيسه ونظامه الداخلي، اختيار رئيس انتقالي جديد يتولى تشكيل حكومة انتقالية جديدة تدير البلاد حتى تنظيم انتخابات جديدة في ضوء الدستور الجديد الذي سيضعه.