هذه رؤيتي للمرحلة القادمة بعيدا عن الحسابات الحزبية الضيقة المرحلة القادمة: حكومة وطنية لمدة 3 سنوات على الاقل منصف المرزوقي :رئيس الجمهورية -حمادي الجبالي: رئيس الحكومة مصطفى بن جعفر: رئيس المجلس التأسيسي... الاحتفاظ ببعض الوزراء الاكفاء -تعيين بعض الوزراء التكنوقراط -تعيين (وزراء السيادة)من النهضة و المؤتمر و التكتل و اسناد حقائب الى بعض الاحزاب الاخرى غير التجمعية.- اعداد برنامج حكومي محكم و مشترك بين هذه الاحزاب لاحداث نقلة واضحة في مجال التنمية الجهوية و التشغيل واستقلال القضاء و الحريات الاساسية. وهو ما لا يمكن تحقيقه في سنة ستعقبها انتخابات لا مكان فيها للنوايا الحسنة و انما للنتائج الملموسة.انا وجدت في هذا الطرح مصلحة تونس و شعبها كما انه يعبر عن احترام ارادة الشعب الذي صوت لهذه الاحزاب . ولذا فاني اطلب من المؤتمر التمسك بهذه المطالب لانها تعبر عن مبدا و لا تعبر عن مصلحة حزبية و ما يتعلق بالمبادئ لا يمكن التنازل عنه .كما ادعو قيادات النهضة الى تجنب سياسة التنازلات و الارضاء لان هؤلاء الاستئصاليون لو فازوا لما سمحوا للنهضة و لا للمؤتمر بالمشاركة ان لم يزجوا بهم في السجون من جديد.الشعب انتخبكم لتحكموا و الحكم لا يكون لمدة سنة واحدة. ماذا ستقدمون للشعب التونسي في سنة؟ ان اعداء النهضة و المؤتمر نصبوا فخا للايقاع بهذين الحزبين الوطنيين، و على النهضة و المؤتمر الا يمنحاهم الفرصة و يجعلا السحر يرتد على الساحر: الشعب يريد ثمار الثورة، و ثمار الانتخابات الآن و ليس غدا ،و على ذلك ائتمنكم فلا تخونوا الامانة ان التاريخ لا يرحم و هناك انتخابات اخرى في الطريق اما اذا رفضت النهضة فاني ادعو المؤتمر الى الانسحاب من الحكومة و للتتحمل النهضة مسؤولية اختيارها.أما رسالتي الى قواعد النهضة فاني اهيب بهم أن لا يقعوا في تأليه قياداتهم و اعطائهم صكوكا بيضاء يفعلون بها ما يشاؤون؛ اي بلغة أوضح تجنب "سياسة القطيع" لان الاخ حمادي الجبالي انسان ،و كذلك الشيخ راشد و غيره و الامر ينطبق ايضا على الدكتور المنصف المزوقي و الاخ مصطفى بن جعفر ،و الانسان يخطئ و يصيب و اذا تفرد استبد و ما من بشر يتفرد الا ويصبح مستبدا .و الله وحده هو الذي يجمع بين التفرد في الحكم و العد ل ومن اعتقد غير ذلك فقد كفر و أشرك. أقول هذا الكلام بعد أن صدرت مواقف من القادة السياسيين للنهضة تتعلق بشكيل الحكومة لا تمت الى الثورة بصلة من ذلك -الابقاء على الباجي قائد السبسي رئيسا و الاحتفاظ بعدة وزارات من ابرزها وزارة الداخلية وتحديد عمر الحكومة و صلاحيات المجلس التأسيسي و التنازلات ما زالت متواصلة ان لم يتحرك انصار النهضة بصفة ايجابية عملا بقوله صلى الله عليه و سلم " انصر أخاك ظالما او مظلوما"وأدعو الاخوة في قيادات النهضة أن يستمعوا الى أنصارهم و يستعينوا بهم على القوى الدولية الظاغطة و كما يقول المثل :"أن تكون فردًا في جماعة الأسود .. خير لك من أن تكون قائدًا للنعاج" و السلام .اللهم قد بلغت . ان غدا لناظره قريب