أسفرت حملة القمع التي تشنها القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، ضد المتظاهرين المطالبين برحيله، عن سقوط 30 قتيلا على الأقل الخميس بينهم ستة أطفال ورضيع. وقالت لجان التنسيق المحلية: إن نحو 15 قتيلا سقطوا في مدينة حمص المحاصرة، بما في ذلك رضيع لقي حتفه في مستشفى البر، كان يعاني من نزيف في القولون، بعدما منعت قوات الأمن نقل الدم له في المستشفى. وأضافت اللجان أن الناشط محمود طيارة قتل برصاصة في رأسه أطلقت على نقطة تفتيش في حي المئذنتين في حمص، كما قتل 9 أشخاص في الدب، وخمسة في حماة وواحد في درعا، بينما تم العثور على جثث ثلاثة شبان كانوا يستقلون سيارة أجرة أوقفتها دوريات الأمن في حماة. من ناحية أخرى، ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" في وقت سابق الخميس، أنه تم الأربعاء تشييع جثامين 7 من "شهداء الجيش والشرطة، ممن استهدفتهم من أسمتهم ب"المجموعات الإرهابية المسلحة". والقتلى السبعة الذين أعلنت الوكالة الرسمية عن أسمائهم، بينهم ضابطان، أحدهما برتبة "مقدم" من حماة، ويُدعى حسين أحمد رسود، والآخر برتبة "ملازم" من طرطوس، يُدعى محمد علي فندي، إضافة إلى "رقيب" من حماة، و"عريف" من طرطوس أيضاً، فضلاً عن ثلاثة مجندين من إدلب والقامشلي وحلب. وليس من المعروف ما إذا كان هؤلاء القتلى ضمن الحصيلة التي أعلنت عنها "لجان التنسيق المحلية للثورة السورية"، في وقت سابق الأربعاء، حيث ذكرت المجموعة التي تنظم وتوثق الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد، أن 25 قتيلاً على الأقل، بينهم طفلان، سقطوا (الأربعاء)، برصاص قوات الأمن. وأكدت الهيئة العامة للثورة السورية حدوث انشقاق جديد في الجيش اليوم في حرستا بريف دمشق، بعد إطلاق الأمن النار على مظاهرة مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد. وأضافت الهيئة أن تعزيزات أمنية أرسلت إلى حرستا عقب الانشقاق. في الأثناء, شهدت محافظات سورية اليوم إضرابًا عامًا دعا له الناشطون نصرة لحمص, واحتجاجًا على استمرار حملة القمع ضد المحتجين, التي أوقعت حتى الآن أكثر من 3500 قتيل حسب الأممالمتحدة, وأكثر من أربعة آلاف حسب المعارضين السوريين. وبث ناشطون صورًا تُظهر شوارع خالية ومحال تجارية مغلقة في مدن وبلدات كثيرة بمعظم المحافظات السورية. وقال أنور عمران إن الإضراب العام شمل المدينة والبلدات الواقعة في ريفها. وأكّدت الهيئة العامة للثورة أن الإضراب نجح بشكل كامل في حماة وإدلب ودرعا وريف دمشق وحمص ودير الزور, وجزئيًا في محافظات أخرى مثل دمشق وحلب.
