تونس- بناء نيوز – نادية الزاير أصدرت جمعية نساء تونسيات تنديدا شديد اللهجة استنكرت فيه الاعتداء الصارخ على السيدة المناضلة سعاد عبد الرحيم، معتبرة ذلك الاعتداء اعتداء لا يليق بالفترة الانتقالية التي تجتاز فيها تونس نقلة نوعية بين ماض بغيض وعهد نرجو ان يحقق لأبناء تونس الاستقرار والديمقراطية. وأكد البيان أن ذلك الاعتداء على شخص امرأة شهدت لها ساحات الجامعة بنظالها واصداحها بالحق في أحلك السنوات التي شهدتها تونس في عهد المخلوع، هو اعتداء آثم لا يمت للمنافسة الشريفة ولا للخلق الحميد بصلة، وذلك بالانقضاض عليها وجذبها من شعرها والتلفظ بألفاظ نابية بمجرد محاولتها الادلاء بصوتها في أول جلسة للمجلس الوطني التأسيسي لتبلغ صوت فئة لا يستهان بها في المجتمع. ونددت الجمعية بهذا السلوك الصادرعن" فئة لطالما أدعت الحداثة والديمقراطية واحتكرت الدفاع عن حقوق النساء في تونس، وصمت آذاننا بتبني مواقف شاذة لا تمت لواقعنا بصلة " وطالبت الجمعية ب "كبح جماح هذه السلوكيات التي تنم عن تربية وعن تنشئة حزبية ليس في مستطاعها الانسجام مع المخالف، بل ليس في مقدورها احترام ارادة رغبات الشعب التي تقتضيها الديمقراطية الحقة " كما جاء في نص البيان. كما طالبت الجمعية بمحاسبة الضالعين في هذا الاعتداء الذي اعتبرته "جريمة" لأنه " يتجاوز العدوان الآثم على شخص المناضلة سعاد عبد الرحيم ليعبر عن اعتداء على ابناء وبنات الشعب الذين انتخبوا لتعبر عن آرائهم وطموحاتهم". ووجهت جمعية نساء تونسيات وعلى رأسها رئيسة الجمعية ابتهال عبد اللطيف نداء لإعادة النظر في آليات التواصل بين كافة أطياف المجتمع المدني كي نفسح المجال للعمل الجماعي القائم على التنوع بين الآراء المختلفة والقادر فعليا على البناء المشترك لمجتمع متقدم ومتطور تسوده الحرية والكرامة واحترام الآخرين.