كل من تسول له نفسه إلى تمزيق الوحدة الوطنية و جر البلاد إلى الفوضى و الحرب الأهلية لابد و أن يحاكم بالخيانة العظمى. يا سيادة العميد لماذا كل هذا الصراخ و العويل و طلب النجدة و كل الطلبة يشهدون بأفتعالك لقضية الحجز ؟ يا سيادة العميد أليست في البلاد اعتصامات كثيرة ؟ فلماذا تهول في إعتصام الطلبة و كأنه جريمة كبرى ؟ يا سيادة العميد لو فرضنا أنك احتجزت ، أليس هناك قضاء ترفع إليه قضيتك بدون صراخ و ولولة و بدون أن تصنع من ذلك قضية دولة ؟ يا سيادة العميد ألا يكون من يقف وراء كمشة المعتصمين هو البوليس السياسي ؟ فلماذا تريد أن تجعل من حادثة بسيطة و معزولة قنطرة لتصفية حساباتك مع خصومك السياسيين الذين هزموك في الانتخابات و هم ليس لهم أي علاقة بما حدث ؟ و بذلك تجر البلاد إلى الهاوية يا سيادة العميد المعروف أنك من القطب الحداثي و بالتحديد من الحزب الشيوعي التونسي (التجديد) الخاسرين في الانتخابات، و معروف عنك أنك من أشد المطبعين مع ما يسمى بإسرائيل ، و كما افتعلها زميلك (اللذي ينتمي إلى نفس المدرسة الماركسية) بكلية الآداب بسوسة ، ها أنت تريد جر البلاد إلى العنف ''الثوري '' اللذي تقتبسونه من مولاكم ستالين الذي قتل سبعين مليون مواطن في الإتحاد السوفيتي لتطبيق الشيوعية . ألا تعرف يا سيادة العميد أن من يهدد الأمن القومي للبلاد يحاكم بالخيانة العظمي ؟