تونس في 2011.01.18 عار عليك يا أستاذ الشابي ألم تعِ الدرس الى الآن ...أم أصبحت كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا محمد الغنوشي يتصل بالطاغية و لا يخشى ملامتك أيها الشابي و يعلنها على رؤوس الملأ و يقر انه استشاره ، بل الأخطر من ذلك أن ابن علي يمول و يسير عصابات الردة لقتل شعبنا الصابر. هذا كله يتناقض مع ما تتمناه يا أستاذ ألشابي و أنت تتجول في ربوع تالة و القصرين و قفصة بل في كل حزام الفقر كما تتمنى يا "وزير التنمية" و أنت توزع عليهم الأماني التي تخرجهم افتراضيا من أوضاعهم المؤلمة و لكن لن تقدر أن تضمد جراحهم إن هم استفاقوا. يا أستاذ المؤامرات بدأت تحاك خارج جدار الحكومة لتسرق ثورة شعب و أنت و المتهافتين معك ك "شهود الزفة من الطرشان". لماذا يا أستاذ اخترت هذه النهاية لمشوارك السياسي و لماذا هذا الأذى الذي تسببه لحزبك ، لما لم تختار الانحياز لرفقاء الدرب ممن ساهموا في صناعة هذه الثورة بمقاومة الاستبداد و المعاناة في السجون و الهرسلة المرة و المستديمة ، قد كان حظ الحزب في صناعة هذه الثورة كبير ولكن لعلك جعلت هذا الحظ "كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا". هل تريد أن تقنعنا بان وجودك هناك دفاعا على مصالح الذين وقع إقصاءهم و الذين همشوا في أحزمة الفقر أم هو دفاعا عن استقلال البلاد من الهيمنة الخارجية أم للثأر و القصاص من الذين نهبوا و سرقوا و قتلوا و سجنوا و هتكت أعراضهم؟. أعرف انك غير قادر على فعل ذلك و لا كذلك المتسلقين معك المتهافتين ، كلكم لن تستطيعوا فعل شيء من ذلك ، فوزارات السيادة ليست بأيديكم و ناصية القوة الإرهابية لن تستطيعوا كبح جماحها و كل ما نخشاه أن توظفكم هي في إعادة تشكيل المشروع النوفمبري الإرهابي في إخراج جديد. هنا أقول لك بكل صراحة أن ما قادك فعلا بأن تغامر في هكذا مؤامرة إنما هي رؤية ضيقة مصلحية و نرجسية مقيتة لزمت شخصيتك فعاديت من خلالها كل من ينتقدك أو يخالفك و الآن تخطو بك إلى الهاوية ، انها قراءة خاطئة لما قد يستفيد منه حزبك من كسب جماهيري. و لو قمت بقراءة إحصائية بسيطة لرد الفعل الجماهيري على دخولك في "حكومة العار و الاستبداد" لعلمت انك مخطئ أن حساباتك أو حسابات من نصحك هي من النوع السالب لا الايجابي و إني أخشى ما أخشاه انك أعطيت إشارة الانتحار لحزبك وسط الجماهير و لكن ليس على طريقة محمد البوعزيزي. يا شباب الحزب الديمقراطي إن حزبكم قد انتحر دون رجعة فقدموا استقالات جماعية حتى لا يصيبكم العار يا أعضاء اللجنة المركزية استقيلوا إن كانت لكم (كرامة من صنع الثورة و قاوم الاستبداد) يا أعضاء المكتب السياسي انتم مسلوبو الإرادة كان يزين بكم المجلس لا أكثر و لا أقل أما القرار فهو ليس بأيديكم فهل ترضون "بالاسم العالي و المربط الخالي"،العار ثم العار لمن طعن ثورة الشعب في ظهرها حمزة حمزة