خطير : من أجل تهريب الخمور وعلب الجعّة من تونس إلى ليبيا أسلحة كلاشينكوف وراجمات صواريخ ليبية في مواجهة الأمن التونسي
محمد صالح بنحامد/ تونس / في منطقة التوي على الحدود التونسية الليبية تعرضت دورية أمنية مشتركة بين الحرس الوطني والجيش التونسي إلى إطلاق نار كثيفة نهاية الأسبوع الماضي حيث أفاد رئيس فرقة الحدود البرية التونسية في رأس جدير إلى مصدر إعلامي بأن الدورية الأمنية أشارت بالتوقف لسيارة ليبية بدون لوحة منجمية كانت محملة بكميات من الخمور التي لاذ سائقها بالفرار بعد أن تدخلت أربع سيارات ليبية رباعية الدفع كانت رابضة على الحدود لحماية وإنقاذ هذه السيارة الهاربة من الأمن التونسي وشرعت في إطلاق النار بكثافة على الدورية الأمنية وكانت هذه السيارات الليبية مجهزة بأسلحة كلاشينكوف وراجمات صواريخ. وأفاد مصدر عسكري تونسي أن هذه السارة الفارة من العدالة تحمل على متنها كميات من الخمر قادمة من مدينة بنقردان باتجاه الحدود الليبية مضيفا إلى أن جميع أعوان الدورية الأمنية لم يصيبوا بأيّ أذى وأنهم امتنعوا عن إطلاق النار في مواجهة هذه النيران الكثيفة نظرا لعدم توازن القوى في العدّة والعتاد مع الإشارة بأن سائق الدورية أصيب بانهيار عصبي جراء هذا الهجوم الفجئي المسلح الذي شهدته منطقة "التوي" الحدودية . وقال مسؤولون تونسيون ان اغلاق المعبر الحدودي الثاني وازن / ذهيبة السبت كان ضروريا بعدما تبادل مسلحون ليبيون اطلاق النار مع حرس الحدود وحاولوا دخول تونس سرا. ومن ناحية أخرى أفادت السلطات الليبية الجديدة اثر الحادث أنها ستؤمن المنطقة القريبة من حدودها مع تونس بعدما أغلقت تونس معابرها الحدودية لتسد طريق الإمداد الرئيسي لطرابلس بعد اشتباكات بين رجال ميليشيات وحرس الحدود حيث قال نائب رئيس الوزراء الليبي مصطفى ابو شاقور في مؤتمر صحفي إن وزيري الداخلية والدفاع يضعان خطة لتأمين هذين المعبرين الحدوديين وكذلك لضمان عدم حدوث ذلك مرة أخرى مضيفا إلى أن أفرادا غير مسؤولين يتحملون المسؤولية عن هذه الوقائع عند الحدود خلال اليومين الماضيين. وتدخل اغلب السلع إلى طرابلس عبر نقطة رأس جدير الحدودية حيث أنها نقطة عبور رئيسية لأشخاص كثيرين يسافرون من والى العاصمة الليبية. هذا وتبرز هذه الوقائع حقيقة حالة غياب القانون في ليبيا بعد ثلاثة أشهر من دخول الثوار طرابلس حيث لم تتمكن الحكومة الانتقالية بعد من نزع السلاح ولم تشكل جيشا وطنيا واحدا من الثوار ومن الميليشيات التي لا تزال تجوب البلاد وتشتبك مع بعضها بعضا. محمد صالح بنحامد