الإمارات تبعث برسائل طمأنة للمستثمرين وتؤكد قوة الاقتصاد * الثلاثاء الأسوأ ببورصة قطر والمؤشر يهوي 8.3 % والأسباب نفسية
عصفت أزمة دبي بتأجيل سداد ديون مجموعة دبي العالمية لمدة 6 شهور بالبورصات الخليجية التي بدات العمل أمس بعد عطلة عيد الأضحى. في جلسة بيع استثنائية تكبدت بورصة قطر خسائر قوية أمس متأثرة بتداعيات أزمة ديون دبي التي خيمت على جميع أسواق العالم، وشهدت جلسات التداول التي أعقبت إجازة عيد الأضحى المبارك عمليات بيع عشوائية من قبل المستثمرين الأجانب والأفراد ما ساهم في زيادة حدة الهبوط.وشمل الانخفاض الكبير جميع الأسهم دون استثناء ووصل المؤشر إلى مستويات لم يصلها منذ عدة أشهر، واستمر في التراجع حتى الإغلاق، وسط موجة بيع مذعورة شملت معظم الأسواق الخليجية. وأقفل المؤشر متراجعا بنسبة 8.27 في المائة، فاقدا 595.2 نقطة ليصل إلى مستوى 6598.1 نقطة. ووصف المحللون الماليون ما حدث بالسوق أمس بأنه فوضى عارمة مؤكدين أن التراجعات الحادة للسوق لا تعكس حقيقة اقتصاد قطر أو طبيعة أعمال الشركات وما تحققه من أرباح أو وضعها الاستثماري الجيد داخل السوق وبرروا هذه التراجعات بأنها لتأثر المستثمرين نفسيا بالتراجعات العالمية بسبب أزمة دبي. وتابعت سوقا دبي وأبو ظبي الماليتان حركة الهبوط القاسية امس لليوم الثاني على التوالي مع استمرار مخاوف المستثمرين إزاء أزمة ديون مجموعة دبي العالمية، وانضمت سوقا الكويت الى حركة الهبوط في اول جلسة تداولات لهما بعد عطلة الأضحى. وأنهى مؤشر دبي التداول متراجعا 5.61% فيما أغلقت سوق أبوظبي على تراجع 3.57%. والى ذلك بعثت الامارات برسائل طمأنة للمستثمرين بقوة واستقرار الأداء الاقتصادي. قد اكد رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الثلاثاء في كلمة بمناسبة العيد الوطني الاماراتي ان اقتصاد الامارات "بخير". فيما اعلن حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم امس ان الإمارة قوية ومثابرة على الرغم من رد الفعل العالمي على خطط الإمارة لإعادة هيكلة مجموعة دبي العالمية المملوكة لها والذي قال انه يظهر سوء فهم. وأضاف : ان الخلط بين "دبي العالمية" وحكومة دبي خطأ.