قرطاج (وات) - خصص الاجتماع الذي عقده رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي عشية الثلاثاء بقصر قرطاج مع هيئات ومنظمات حقوقية وإنسانية، لتدارس ملف جرحى الثورة التونسية. وتم خلال هذا اللقاء البحث في مختلف أبعاد هذا الملف حيث قدم كل من رئيس اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق توفيق بودربالة ورئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية نور الدين حشاد خلاصة أعمال اللجنتين. كما قدمت الهياكل والمنظمات المعنية بعائلات الجرحى بسطة عن الوضعيات الأكثر حرجا والتي تستوجب عناية خاصة وتدخلا عاجلا. وأبرز رئيس الجمهورية أهمية إنشاء هيكل وطني يعنى بعلاج الجرحى والإحاطة بهم اجتماعيا ونفسانيا. وتم الإتفاق بالمناسبة على إحداث إطار يضم ممثلين عن رئاسة الجمهورية والوزارات المعنية والجمعيات العاملة في المجال لمتابعة هذا الملف. وقد حضر الاجتماع إلى جانب رئيس هيئة حقوق الإنسان ورئيس لجنة تقصي الحقائق، رئيسة جمعية مناهضة التعذيب راضية نصراوي ورئيسة جمعية "أوفياء" آسيا فرحاني وممثلون عن حركة "نسيتني" وحركة "وفاء لدماء الشهداء" ووزارة الصحة العمومية.