ارتدى الكاردينال خورخي برغوليو رداء بابا الفاتيكان وأصبح اسمه البابا فرنسيس، لكن لم يخلع "قميص تشجيع" ناديه الرياضي المفضل في الأرجنتين سان لورنزو، فالبابا ابن أحد لاعبي النادي، وهو عضو متحمس في رابطة المشجعين. واستقبل النادي العريق نبأ تنصيب برغوليو بسعادة غامرة، وقال على موقعه الرسمي: "نادي سان لورنزو دي الماغرو، بالإضافة إلى أعضائه ومشجعيه، يهنئون خورخي بيرغوليو الذي انتخب بابا جديدا... نشعر بفخر كبير لمؤسستنا". البابا فرنسيس الأول هو أحد أعضاء نادي مشجعي سان لورنزو بحسب ما تظهر صورة بطاقة عضويته منذ عام 2008 المنشورة على الموقع الرسمي، بالإضافة إلى صورة أخرى يحمل فيها وشاح الفريق الأزرق والأحمر. ونقل عن البابا قوله في وقت سابق إنه يتألم "لمعاناة الفريق راهنا"، بسبب ابتعاد النادي عن المنافسة في الدوري. ويلقب البابا فرنسيس في النادي ب"الغراب" نسبة إلى كنية المشجعين المحليين، وفي إشارة إلى الثوب الأسود الذي كان يرتديه الأب لورنزو ماسا مؤسس النادي. وشب خورخي برغوليو الذي يعيش بالقرب من مقر سان لورنزو، على تشجيع النادي العريق، عندما كان يتابع والده الذي كان لاعبا في فريق كرة السلة بالنادي الذي تأسس عام 1908. ولا يزال يحتفظ بذكرى موسم 1945-1946 عندما لم يخسر الفريق أي مباراة في طريقه إلى إحراز لقبه الخامس في الدوري. وتوج الفريق الذي احتفل بمئويته عام 2008 ب13 لقبا في الدوري آخرها عام 2007، ترأس بعدها الكاردينال بيرغوليو قداسا جماعيا بالقرب من ملعب سان لورنزو، لكن نادي العاصمة بوينوس آيرس يعيش بداية موسم صعبة، إذ حصد 6 نقاط في 5 مباريات ويحتل المركز الثاني عشر، وقد يكون بحاجة لمساعدة معنوية من البابا الجديد ليتفادى الهبوط إلى الدرجة الثانية. وبات الكاردينال برغوليو (76 عاما) البابا الأول من القارة الأميركية الذي يتولى السدة البابوية عندما انتخب مساء الأربعاء ليخلف بنديكتوس السادس عشر.