نظمت جماعات يمينية متطرفة تظاهرة معادية للاسلام مساء الجمعة أمام المسجد المركزي في منطقة هارو شمال غرب العاصمة البريطانية لندن، وتدخلت شرطة مكافحة الشغب في لندن لفض صدامات وقعت بين جماعات يمينية مناهضة للاسلام ومسلمين غاضبين خارج المسجد في العاصمة البريطانية. ودعت عدة جماعات يمينية بريطانية الى تظاهرة ضخمة بمناسبة الذكرى الثامنة لهجمات 11 ايلول (سبتمبر)، وعندما اتصلت 'القدس العربي' بادارة المسجد كان الهاتف على خاصية الرد الالي، وصوت رسالة مسجلة تطالب المسلمين ب'عدم الحضور الى المسجد او التظاهر، وان الشرطة تقوم بواجبها'. جاء ذلك فيما حذرت اللجنة الاسلامية لحقوق الإنسان الجمعة من تنامي نشاطات الجماعات اليمينية المتطرفة ضد الاسلام في المملكة المتحدة، وانتقدت صمت السياسيين البريطانيين حيالها. وقالت اللجنة 'إن السياسيين البريطانيين من الاتجاه السائد وعلى الأخص وزارة الجاليات والحكومة المحلية، يتعاملون بصمت مريب مع تنامي نشاطات الجماعات اليمينية المعادية للاسلام، ومن الواضح أن هؤلاء السياسيين ومسؤولي الوزارة يتحدثون فقط حين يتضايقون من جالية محددة'، في اشارة منها إلى الجالية المسلمة. واضافت أن سياسيين بريطانيين آخرين 'تحدثوا لشجب الحجاب والنقاب والمسابح الخاصة بالنساء وحفلات الزواج التي يتم فيها فصل الرجال عن النساء، تحت اسم حماية التماسك الاجتماعي، غير أن ترديد الفاشيين شعارات مثل (لا مساجد أخرى بعد الآن) و (لا لقوانين الشريعة) لا تندرج على ما يبدو في نطاق هذا التقريع'. وانتقد مسعود شجرة رئيس اللجنة التظاهرة التي نظمتها جماعة يمينية متطرفة معادية للاسلام أمام مسجد هارو، وقال إنها 'تمثل علامة فارقة في التاريخ البريطاني الحديث، حيث يتم تحريف جميع المعاني ويصبح جلوس النخبة السياسية في عرس اسلامي بمعزل عن النساء عرضة للادانة والجدل السياسي أكثر من بروز الفاشية في شوارع بريطانيا'. وشدد شجرة على أن الوقت 'حان لكي يقوم هؤلاء الذين انتُخبوا لتمثيل البلاد (النواب) بادانة وشجب اليمين المتطرف الذين يدّعي أنه يتحدث باسم الأمة البريطانية'.