أطفال سوريا هم الضحية الكبرى للحرب الدائرة في بلادهم منذ نحو عامين، فقد أودت المعارك بين القوات الحكومية والمعارضة بحياة نحو 300 طفل في مارس الماضي؛ الشهر الأكثر دموية في الصراع السوري وفقا لإحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان . مدير المرصد رامي عبد الرحمن الذي يتخذ من لندن مقرا له قال في أحدث الإحصاءات حول ضحايا العنف إن عدد القتلى في مارس بلغ "6 آلاف و5 قتلى ما يجعل منه الشهر الأكثر دموية" منذ بدء النزاع منتصف مارس 2011. ومن بين القتلى 3480 مدنيا بينهم 298 طفلا دون السادسة عشر من العمر، و291 سيدة، و1400 مقاتل معارض، وفق ذات المصدر. كما شهد شهر مارس مقتل 86 جنديا منشقا و1464 عنصرا من القوات الحكومية "بينهم أفراد في قوات الدفاع الوطني التي شكلها النظام". وأحصى المرصد سقوط 387 شخصا مجهولي الهوية، إضافة إلى 588 مقاتلا مجهولي الهوية "بينهم العديد من جنسيات غير سورية". وفي منتصف مارس الماضي أصدر المرصد إحصائية تشير إلى أن عدد القتلى من الأطفال والنساء وصل إلى 6800 منذ بداية الصراع في سوريا. وكانت منظمة اليونيسيف اعتبرت بعد عامين على الحرب بسوريا أن الأطفال هم الأكثر تضررا من أعمال العنف في البلاد، وأن الصراع دمر عددا كبيرا من مدارس سوريا. الأطفال السوريون هم الأكثر تضرراً من تبعات الحرب اشتباكات عنيفة بدمشق ميدانيا، ارتفعت حدة الاشتباكات بين القوات الحكومية السورية ومسلحي المعارضة في أحياء القابون ومخيم اليرموك بدمشق، فجر الثلاثاء، في الوقت الذي صنف شهر مارس الماضي على أنه الأكثر دموية في أعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عامين. وذكرت مصادر "سكاي نيوز عربية" أن القوات الحكومية قصفت بالصواريخ مدنا وبلدات عدة في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وفي حلب استمرت الاشتباكات بين "الجيش الحر" والقوات الحكومية في حي الشيخ مقصود بعد سيطرة المعارضة المسلحة على الجزء الشرقي منه. وذكر ناشطون أن القوات المعارضة قطعت طريق الإمداد إلى مدينة السفيرة في ريف حلب في محاولة تستمر منذ أكثر من شهر للسيطرة على "معامل الدفاع" التي تصنع الذخائر الخاصة بالقوات الحكومية. وفي مدينة درعا قصف "الجيش الحر" مقرات للقوات الحكومية، بينما شن الجيش السوري قصفا صاروخيا على قرية جملة بريف المدينة قرب الجولان المحتل.