جدل عميق يطرحه اللقاح الخاص بانفلونزا الخنازير في صفوف بعض الاوساط الاجتماعية. وبين شق مؤيد للقاح وآخر رافض له تتباين الآراء وتختلف. مسألة التعاطي مع اللقاح الخاص بانفلونزا الخنازير باتت تؤرق الكثيرين في ظل رواج بعض الافكار المسبقة التي تحوم حول مدى خطورة اعراضه. امكانية اللقاح قد يكون التقدم في السن او المعاناة من بعض الامراض المزمنة من بين الاسباب التي تدفع بالبعض في حال تستوجب حالتهم ذلك الاقدام على عملية اللقاح، فالسيدة نعيمة لا تمانع من اللقاح خاصة انها تعاني بعض الامراض المزمنة كالسكري وضغط الدم وتجد في هذا اللقاح حلا يقيها من خطر الاصابة بفيروس انفلونزا الخنازير. وتؤيدها في ذلك السيدة آمال حيث تعتبر ان اللقاح يعد وسيلة من وسائل الوقاية من هذا المرض كما انها تعرف الكثيرين ممن اقدموا عليه ولم تصبهم اعراض جانبية. غير ان هناك البعض يعترض على مسألة اللقاح لاعتقادهم في خطورة مضاعفاته الجانبية، فالسيد عادل يعتبر ان لقاح انفلونزا الخنازير تنجر عنه مضاعفات جانبية حادة تصل حد الاصابة بامراض فيروسية كالسيدا واخرى عصبية كامكانية الاصابة بالشلل. لا وجود لمضاعفات خطيرة أقاويل عديدة ومثيرة تطرح حول مضاعفات اللقاح وانعكاساته الكارثية وكلها اقاويل يفندها الدكتور الهاشمي الوزير مدير معهد باستور حيث يؤكد ان تسبب اللقاح في الشلل او في امراض فيروسية خطيرة كالسيدا لا اساس له من الصحة وكلها احاديث واقاويل مريبة هدفها التضخيم. وفي ذات السياق يؤكد الدكتور الهاشمي الوزير ان اي دواء لا يخلو من مضاعفات جانبية. وبالنسبة لامكانية تسبب لقاح انفلونزا الخنازير في مضاعفات خطيرة بين الدكتور ان الاحصائيات اثبتت احتمال وقوع ذلك بنسبة (حالة واحدة) على مليون. في ظل خضم المخاوف الناتجة عن خطر المضاعفات الناتجة عن اللقاح كان لابد من التقصي عن مدى رواج هذه اللقاحات. وفي هذا الصدد يبيّن السيد اسماعيل عبد العاطي صيدلي ان الاقبال على اللقاح المضاد لفيروس انفلونزا الخنازير يبقى محتشما مقارنة بتزايد الطلب على الكمامات والاقنعة القابلة للاستعمال مرة واحدة. وفي ذات الاتجاه تبين مصادر من وزارة الصحة العمومية ان كميات اللقاح المتوفرة في الصيدليات لا تباع الا وفقا لوصفة طبية ويذكر ان سعر اللقاح الخاص بانفلونزا الخنازير يقدر ب12.800د.