ندد عدد من السياسيين بالحادث الذي أدى إلى مقتل ثلاثة من السيدات كن ضمن مسيرة مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي في مدينة المنصورة بدلتا مصر. فمن جانبها أكدت الناشطة السياسية اليمنية توكل كرمان الحاصلة على جائزة نوبل للسلام أن التاريخ سيسجل أن شهيدات المنصورة الأربع، هن المكافحات من أجل الحرية في مصر . وقالت كريمان في تدوينة لها علي " فيس بوك" :"إن التاريخ سيسجل أنكن المكافحات من أجل الحرية، ولا نامت أعين أدعياء حقوق الانسان ومن يزعمون الدفاع عن قضايا المرأة ممن شاركوا في قتلكن بالتبرير والصمت والمباركة ". كما أعلن د.عصام العريان - نائب رئيس حزب الحرية والعدالة - أن قتل النساء في المنصورة بالرصاص الحي وبالسيوف عار على الانقلابيين وكل من صمت على الانقلاب العسكري الدموي على الشرعية وأول رئيس مدني منتخب عقب ثورة 25 ين،اير". وأضاف عبر صفحته على "فيس بوك": "قتل النساء في المنصورة بالرصاص الحي وبالسيوف تحت سمع وبصر الشرطة والجيش عار على كل من خطط وحرض ونفذ اﻻنقلاب". من جانبه قال د. محمد محسوب، القيادي بحزب الوسط وجبهة الضمير: إن أرواح شهيدات المنصورة وهن فتيات في عمر الزهور ونقاء الثورة وبراءة ماء الندى اللاتي قدمن أرواحهن الطاهرة فداء للوطن، ستبقى نورا للوطن الذي خرجن لأجل حريته . وأوضح أن هذه الأرواح ستبقى لعنة على أولئك الذين يحاولون أسر الوطن ولو ضحوا بأشرف ما فيه. وخاطب محسوب الشهيدات قائلا: "أنتن يا صوت النسيم ويا ملائك النور، ويا شرف كل الرجال وكل النساء، فازت بكن الجنة ويفخر بمثلكن كل وطن وكل أرض وكل صاحب ضمير". وأضاف: "فهمتن الوطن حضن دافئا يسع الجميع، لم تدركن أن بالوطن من يريد أن يقصي الجميع لأن كل الوطن لا يكفي سوى لأطماعه"، وقال : "ثبّت الله أهلكن وكتب لنا الشهادة التي فزتن بها". المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة، الدكتور مراد محمد علي استنكر من جانبه هذا الحادث واعتبر أن "الانقلاب القبيح قتل نساء المنصورة". وكتب في صفحته على فيس بوك: "بعد استهداف وقتل 4 من النساء في مظاهرات المنصورة، (وبالمناسبة هي ذات الأيدي القذرة، التي قتلت الأقباط في كنيسة القديسين، وقتلت قبلهم خالد سعيد وسيد بلال)، أصبح الأمر أوضح من أن يكون فيه أي لبس". وتابع "أنتظر من كل حر، من كل حرة، من كل من يحب مصر ويكره الظلم، من كل من كان يحلم بإقامة دولة العدل ويأبى أن تعود مصر إلى عهد القهر والفساد، أنتظر منهم أن يقفوا في وجه الانقلاب القبيح، الذي قتل المصلين فجرا وهم ركع والآن يقتل النساء"، مستدلا في ختام رسالته، بحديث النبي محمد "إذا رأي الناس الظالم ولم يأخذوا على يديه أوشك الله أن يعمهم بعقاب منه". هذا وكلف المستشار هشام بركات، النائب العام، بفتح تحقيق عاجل في أحداث الاشتباكات التي شهدتها مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية. كما طالب النائب العام النيابة المختصة بسرعة مخاطبة وزارة الداخلية، لاستعجال التحريات للوصول إلى مرتكبي الواقعة محل التحقيق، والمشاركين فيها بالتحريض أو المساعدة.