أفرجت السلطات الإسرائيلية اليوم الإثنين عن الأسير الفلسطيني سامر العيساوي صاحب أطول إضراب عن الطعام في التاريخ ، حيث استمر إضرابه عن الطعام 265 يوما، وأوضح الأسير المحرر أن إضرابه لم يكن من أجل الإفراج عنه إنما بسبب آلاف الشهداء والجرحى الذين ضحوا بأنفسهم من أجل إتمام صفقة (وفاء الأحرار) لتحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلية. وتعهد بالوفاء والعملمن أجل قضية الأسرى القابعين في سجون الاحتلال لأن أعمارهم ضاعت مقابل الحصول على الحرية وأكّد قائلا " أنه من العار على جبين كل قائد أن يقضي أسرى 20 و30 عاما في السجن، اليوم أنتم مطالبون بإطلاق سراح الأسرى". وقال العيساوي إنه جزء من الحركة الأسيرة وأنه أصبح اليوم خارج "الأسوار اللعينة"، لكن هناك الآلاف غيره لا يزالون خلف هذه الأسوار وينتظرون مثل هذا اليوم للعودة لذويهم. هذا وقد ثمّن العيساوي جهود القيادة الفلسطينية في الإفراج عن الأسرى قائلا "نثمن جهود القيادة الفلسطينية في الإفراج عن الأسرى القدامى لكن لا فرق بين أسير قديم وجديد، وعار علينا أن يظل الأسرى داخل السجون".
العيساوي من مواليد ديسمبر(كانون الأول) 1979 اعتقل للمرة الأولى عام 2002 بتهمة إطلاق النار على حافلة إسرائيلية وأفرج عنه بعد ذلك عام 2011 ضمن صفقة الأسرى المحررين الذين فاق عددهم الألف فلسطيني مقابل إطلاق سراح جلعاد شاليط، ثم أعيد اعتقاله للمرة الثانية في يوليو (تموز ) 2012 بتهمة انتهاك شروط الإفراج عنه بالعبور من القدس الشرقية إلى الضفة الغربية وتلقى حكما بالبقاء في السجن ثلاثون عاما حتى عام 2029 وهو تاريخ محكوميته الأولى. استأنف إضرابه المفتوح عن الطعام في بداية شهر أغسطس (آب ) من العام 2012 ، وفي مارس(آذار) 2013 أعلن إضرابه عن الماء مما أدى إلى تدهور حالته الصحية ، في أبريل (نيسان) 2013 وافقت النيابة العسكرية الإسرائيلية على صيغة إتفاق عرض منه يقضي بالإفراج عنه بعد 8 أشهر مقابل وقف إضرابه عن الطعام.