كلمة يستعملها النّاس لإصابة حقّ أو لإسناد باطل: [يسبح ضدّ التيّار] أو [يغرّد خارج السرب]... والمدقّقون يرون في السباحة ضدّ التيّار صلابة السابح أو السبّاح وقوّة عزيمته، فقد قاوم التيّار وقوّته وأصرّ على بلوغ الهدف الذي غطّى عليه التيّار بتركه وراءه. وينتبهون كذلك إلى قوّة المغرّد خارج السرب فقد مكّنه إيمانه من ألّا يُصاب بالكآبة إذا ما غادر السرب، فهو بالحقّ يغرّد داخل السرب وخارجه... وعندما أقرأ انتباهات بعض المحلّلين... أجد نفسي في تفسير الإرهاب ومتعلّقاته قد سبحت ضدّ التيّار وقد غرّدت خارج السرب حتّى عاف كتاباتي بعض الواقعيين و"الأذكياء" والمتخصّصين في الإرهاب!...
ولمَن اقتنع بتفسيرات المحلّلين مراجعة بعض نصوصي التي كان منها - بفضل الله وتوفيقه - ما سبق تفسيرات المحلّلين!... ولست بهذا أريد أن أبوِّئ نفسي مكانة لا تستحقّها ولكنّي ألفت إلى ضرورة إعمال العقل وعدم فتح الأبواب مشرعة لتقبّل ما تهبّ به الرّياح دون رويّة، كما أنّي ألفت إلى ضرورة السباحة ضدّ التيّار فإنّ التيّار اليوم قد هدّد سواحلنا نحن بالتآكل والانجراف محافظة على السواحل الأخرى (سواحل المنبع) وحريّ بنا أن نغيّر مساره بالجهد المضني الذي لا يركبه اليأس أبدا. ولا بأس كذلك أن نغرّد خارج السرب فقد حفظت من شيخي لطفي السنوسي لمّا كنّا بالسجن وكنّا نخشى الانفرادي أنّ حلاوة الإيمان تُتلذّذ عندما يضطرّ المسلم إلى الوجود خارج السرب مع ربّه الكبير السميع العليم، أي عندما يغرّد وحيدا معدّدا نعم ربّه ومنها على وجه الخصوص نعمتي العقل والقلب المطمئنّ!...
فيما يلي بعض تغريداتي خارج السرب، وأنا أسبح ضدّ التيّار... قراءة طيّبة لصاحب العلاقة بالحرف: