نقل مراسل الجزيرة في بنغازي (شرق ليبيا) عن مصادر أمنية قولها إن مسلحين مجهولين أطلقوا الليلة الماضية وابلا من الرصاص على دورية أمنية تابعة للإسناد الأمني، ما أدى إلى مقتل أحد أفرادها وإصابة آخر، وتأتي هذه الحادثة غداة تأكيد الحكومة أنها ستعلن "الحرب على الإرهاب". وأوضح المراسل أن هذه الدورية الأمنية كانت في منطقة الهواري في المدينة، مشيرا إلى أنه تم نقل المصاب إلى مركز بنغازي الطبي. وأضافت المصادر ذاتها أن مجهولين قاموا بإلقاء حقيبة متفجرات في محيط مركز شرطة منطقة الصابري في بنغازي، ولم يسفر الانفجار عن أي أضرار. وتشهد بنغازي منذ أكثر من عام عمليات تفجير واغتيالات في ظل عجز السلطات عن الوصول إلى الجناة أو القبض عليهم. وكانت الحكومة قد ناشدت في وقت متأخر مساء الأربعاء الماضي الأممالمتحدة والمجتمع الدولي مساعدتها في قتال ما سمته "تنظيمات إرهابية" اتهمتها بالوقوف وراء عشرات الاعتداءات وعمليات الاغتيال ضد أجهزة الأمن والغربيين في شرق البلاد. وقالت الحكومة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني "لن يكون هناك مكان للإرهاب في ليبيا (...) ويجب أن يكون الليبيون على استعداد لما ستفرضه مثل هذه المعركة لناحية الحذر واليقظة والتضحيات". وأضاف البيان أن "الأمة في مواجهة مع تنظيمات إرهابية، ويجب على الحكومة تعبئة قواتها العسكرية والأمنية من أجل محاربة هذه الآفة". وقالت الحكومة إن "مجموعات إرهابية" تتكون من "عناصر ليبية وأجنبية تحمل أجندات شريرة معادية" أعلنت الحرب على بنغازي وسرت ومدن أخرى وقتلت ثمانية أشخاص على الأقل في تفجير قوي بسيارة ملغومة استهدف مدرسة عسكرية في بنغازي يوم الاثنين". يُشار إلى أن الحكومة لم تسم تنظيما بعينه، وإن كانت مدن بنغازي ودرنة وسرت تعد معاقل لتنظيمات يعدها الغرب متطرفة، من بينها كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا التي أدرجتها الولاياتالمتحدة في يناير/كانون الثاني على اللائحة السوداء للمنظمات الإرهابية.