تنطلق قريبا عملية تسجيل الناخبين ومع ذلك تواجه هذه العملية موجة كبرى من الانتقادات اذ يرى الخبراء في المجال الانتخابي انها معقدة كما تشوبها عديد الإشكاليات والنقائص. وفي قراءته للمسالة يرى رفيق الحلواني المنسق العام لشبكة مراقبون في تصريح ل"الصباح" أن العملية معقدة نوعا ما ولن تحل الإشكاليات مشيرا إلى انه وقبل الخوض في النقائص التي تعترض عملية التسجيل عبر إرسالية الهاتف الجوال فمن الضروري التوقف عند هذه العملية التي ستكون باللغة الفرنسية. وبالتالي فان الأميين لن تشملهم هذه العملية. كما تعرض الحلواني إلى طريقة أخرى اعتمدتها هيئة الانتخابات والتي تتمثل في تسخير أعوان تسجيل متنقلين مهمتهم تكمن في استعمال تقنية الإرسالية وهذه العملية وفقا للمتحدث تفتقر إلى ضوابط التثبت. وفسر الحلواني في هذا الصدد أن أعوان التسجيل المتنقلين لديهم قدرة كبيرة على تحويل الأشخاص من أماكنهم مشيرا إلى أن إمكانية التلاعب موجودة ولا وجود لطريقة لمراقبتهم فضلا عن عدم وجود ضوابط تتعلق بالهاتف الجوال . وأضاف الحلواني انه سيرفع كل الملاحظات السالفة الذكر لهيئة الانتخابات وعليها أن تتولى ضبط الآليات الكفيلة أو الطريقة التي تخول لها مراقبة الازمة. ومن النقائص الأخرى التي تعترض عملية التسجيل تطرق الحلواني إلى مسالة عدم الحصول على وصل تسجيل على اعتبار انه يمثل حجة في صورة تقديم الطعون متسائلا في السياق ذاته عن كيفية التعامل مع ارساليات الهاتف الجوال وهل ستعتمد كقرينة ام كحجة للطعون؟ كما انتقد الحلواني غياب العمليات التوعوية اذ لا وجود لبوادر تتعلق بدعوة الناخب للتسجيل رغم انه لا يفصلنا سوى 5 ايام عن انطلاق العملية . وخلص المنسق العام لشبكة مراقبون الى القول بانه الى اليوم لا يعرف بعد هل ستفتح عملية التسجيل عبر الهاتف الجوال او في المراكز الموجودة في البلديات وبعض المعتمديات مشيرا الى ان الغموض سيد الموقف بشان عملية التسجيل المرتقبة في ظل غياب العمليات الدعائية التي تؤشر للتوجه للمراكز. من جهة اخرى وفيما يهم الروزنامة التي قدمها شفيق صرصار رئيس هيئة الانتخابات اوضح المتحدث انها تعد واقعية جدا اذا ما تم تطبيق بنود الدستور بقي على الاحزاب والمجلس التأسيسي أن يضبطوا موعدا سريعا للانتخابات. من جانبه يشير زكي الرحموني العضو السابق في هيئة الانتخابات في تصريح ل"الصباح"' الى انه قبل الخوض في الثغرات التي تصاحب التسجيل عن طريق الهاتف الجوال لابد من التوقف عند غياب الإطار القانوني لعملية التسجيل بالنظر إلى أن إجراءات التسجيل لم تصدر بعد . أما فيما يهم تسجيل الناخبين عبر الهاتف الجوال أوضح الرحموني أن الإرساليات القصيرة لا تستطيع أن تشمل الجميع فضلا عن أن الإشكالية تكمن في كيفية إقناع الناخب للإقبال على التسجيل منتقدا في السياق ذاته غياب منظومة اتصالية من شانها آن تحفز الناخب. كما وصف الرحموني عملية تسجيل الناخبين عبر الهاتف الجوال بالعملية المعقدة بالنسبة للإنسان العادي.واعتبر الرحموني تعليقا على الروزنامة التي ضبطها شفيق صرصار أنه ووفقا للقانون فان المجلس هو الذي يقرر ولكنه يبقى اجتهاد محل نظر على غرار التداخل بين الانتخابات التشريعية والرئاسية .