سجن الدكتور الصادق شورو : أما آن لهذه المحنة أن تنتهي. رياض حجلاوي ------------------------------------------------------------------------ هو الدكتور الصادق حمزة حمودة شورو. من مواليد : العاشر من فبراير ( شباط ) 1948 بتونس. دكتوراه دولة في الكيمياء. أستاذ محاضر بكلية الطب وكلية العلوم و الأكادمية العسكرية بتونس. عضو نقابة التعليم العالي بالإتحاد العام التونسي للشغل. عضو لجنة البحث العلمي بالمركز الجامعي للبحث ببرج السدرية بتونس. متزوج وله أربعة أبناء.
نشاطه السياسي.
مناضل سياسي ونقابي معروف في تونس. إنتخب رئيسا لحركة النهضة في مؤتمرها الرابع ( ربيع 1988).
مرحلة السجن.
إعتقل يوم 17 فيفري ( شباط ) 1991 بتونس. حكم عليه بالمؤبد من المحكمة العسكرية عام 1992 ( محكمة غير دستورية). تعرض للتعذيب الشديد في مخافر وزارة الداخلية التونسية. كما تعرض للإنتقام والتنكيل ومن مظاهر ذلك : حبسه 14 عاما متتالية في زنزانة إنفرادية لا يرى أحدا ولا يراه أحد فضلا عن التضييقات ضد عائلته عند زيارته.
الأمراض التي خلفتها سياسة الموت البطيء في السجن.
الروماتيزم. قرح المعدة. آلام الظهر.
إطلاق سراح ثم سجن مجدد مواصلة لسياسة الإنتقام.
أطلق سراحه عام 2008 بعفو رئاسي خاص فكان آخر سجين يغادر السجن من قيادات حركة النهضة التونسية منذ 1991 فما لبث في بيته الذي لم يبرحه مطلقا بسبب توارد المهنئين غير أسبوعين حتى أعيد للسجن مرة أخرى بتهمة الإحتفاظ بجمعية غير مرخص فيها والسبب : تصريحه لقناة الحوار اللندنية وتأكيده لحقه في الحياة خارج السجن..
محنته طالت منذ 1991 حتى 2010.
إن محاكمة الدكتور الصادق شورو الرئيس السابق لحركة النهضة بتهمة ملفقة تتعلق بالاحتفاظ بجمعية غير مرخص فيها والحكم عليه بالسجن مدة عام كامل يضاف إليه عام آخر بسبب التراجع عن السراح الشرطي كل ذلك بعد قضائه 18 سنة سجنا منها 14 في عزلة انفرادية تامة تعد مظلمة هي الأطول والأشد في حق سجين سياسي من أجل آرائه، وإن النضال من أجل إطلاق سراحه مطلب وطني وقضية عادلة. إن مواصلة سجن الدكتور الصادق شورو هو خسارة فادحة لتونس الخسارة الأولى بسجنه هو تعطيل الدكتور من أداء دوره في تعليم الأجيال فهو طاقة علمية الأولى توظيفها في الجامعات ومراكز البحوث وليس بحبسه طيلة هذه المدة دون ذنب اقترفه. الخسارة الثانية هو مواصلة سياسة التشفي التي لا تزرع إلا الأحقاد بين أبناء الوطن وتأخر مطلب المصالحة الوطنية الذي أصبح مطلبا وطنيا لتوحيد صفوف التونسيين في مواجهة التحديات. الخسارة الثالثة هو حرمان هذه العائلة من الالتام فأبناؤه يحتاجون إليه وقد طال غيابه وسجنه دون مبرر إن تونس اليوم محتاجة إلى المصالحة مع أبنائها فالتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها تونس تحتاج الى تنقية الأجواء حتى يساهم كل التونسيين دون استثناء في بناء بلدهم وإطلاق سراح الدكتور هو مقدمة لتنقية الأجواء.