يطفو مرة أخرى على السطح موضوع سرقة الحقائب في مطار تونسقرطاج الدولي. وتجددت في الآونة الأخيرة تذمرات المسافرين من سرقة أمتعتهم من داخل حقائبهم خلال رحلاتهم عبر مطار قرطاج الدولي. سليم بن عاشور أحد المسافرين عبر مطار تونسقرطاج وهو مدير شركة للمعدات الطبية، أكد يوم الأحد الفارط في اتصال على أمواج إذاعة «موزاييك»أن حقيبته تعرضت للخلع والسرقة خلال سفره إلى فرنسا لحضور مؤتمر طبي. ويبدو أنها ليست المرة الأولي التي يكتشف فيها سليم اختفاء بعض محتويات حقيبته خلال سفره. مواطن تونسي آخر مقيم بألمانيا نشر في الآونة الأخيرة شهادة له في شكل فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يؤكد فيه أنه تفاجأ عند وصوله إلى مطار «كولن» في ألمانيا بسرقة جزء من محتويات حقيبته.وبين أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها تونسيون مقيمون بالخارج للسرقة في مطار تونسقرطاج مؤكدا أنه اتصل بمصالح المطار واصطدم بإجابة العون هناك الذي اكتفى بالقول أنه تسجل باستمرار حوادث مماثلة. ظاهرة وإجراءات ظاهرة سرقة الحقائب في مطار تونسقرطاج ليست بالجديدة خاصة وأن السنة الفارطة وتحديدا خلال شهر أفريل تداولت وسائل الإعلام خبرا على لسان الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية مفاده أنه تمت إحالة 24 عونا من شركة الخطوط التونسية على القضاء لتورطهم في سرقة أمتعة وأدباش المسافرين.وتحدث العروي حينها عن إحداث لجنة مشتركة بين وزارة الداخلية والديوانة التونسية وشركة الخطوط التونسية للحد من هذه الظاهرة. عقدت بدورها في الفترة المذكورة من السنة الفارطة وزيرة السياحة أمال كربول اجتماعا مع وزيري الداخلية والنقل لبحث عديد الإشكاليات المتعلقة بمطار قرطاج الدولي ومنها ظاهرة سرقة الأمتعة التي كانت محور قلق وتشكيات العديد من زوار تونس من سياح وغيرهم. كما تحدثت بدورها مصادر وزارة النقل في شهر جويلية من السنة الفارطة عن تفعيل قرار تكوين فرق أمنية تابعة للخطوط التونسية للسهر على تأمين أمتعة المسافرين والقضاء على ظاهرة سرقة الأمتعة بمطار تونسقرطاج الدولي. وكان أيضا مطار قرطاج الدولي محط زيارة عديد المسؤولين السامين على امتداد الفترة السابقة وآخرها الزيارة الفجئية الليلية للحبيب الصيد رئيس الحكومة الحالية مباشرة بعد توليه لمهامه للوقوف على مستوى الخدمات إقرارا منه بأن المطار واجهة البلاد. لكن يبدو أن كل هذه الزيارات والإجراءات والتعهدات التي تقر ضمنيا بوجود إشكاليات لم تنجح في الحد من ظاهرة سرقة الحقائب في المطار كأبرز إشكال يشوه صورة مطار قرطاج الدولي وصورة الوجهة التونسية في ظرف دقيق تحتاج فيه تونس لدعم مجهود الترويج ودفع السياح والتونسيين المقيمين بالخارج للتوافد بكثافة ردا على الاعتداء الإرهابي الأخير على متحف باردو. فهل بهذا المستوى من الخدمات في المطارات يمكن النجاح في الترويج لصورة تونس في الخارج؟ منى اليحياوي
مدير الاتصال بديوان الطيران المدني والمطارات:الظاهرة لا تقتصر على تونس في اتصال خاطف ل«الصباح» مع السيد كمال السعيدي مدير الاتصال بديوان الطيران المدني والمطارات للاستفسار عن تواصل سرقة الحقائب في مطار قرطاج الدولي أشار إلى أن سرقة أمتعة المسافرين تقع في كل مطارات العالم وهي حالات معزولة لا ترقى إلى مستوى الظاهرة في مطار تونسقرطاج. ويضيف محدثنا أن اللجنة المشتركة المحدثة منذ السنة الفارطة وتضم جميع الأطراف المعنية تواصل متابعة موضوع سرقة حقائب المسافرين، دون أن ينفى كمال السعيدي وجود مبالغة أحيانا من طرف بعض المسافرين فيما يتعلق بموضوع السرقة