أحيت تونس، ذكرى صانع استقلالها الحبيب بورقيبة الذي توفي قبل 15 عاما، و تحديدا فيالسادس من ابريل 2000 ، حيث كان المجاهد الكبر الذي أحب تونس و ناضل من أجلها و كان رجلا متبصرا، على الرغم من ارثه المثير للجدل الزعيم التونسي الحبيب بورقيبة كان قائدا وطنيا عظيما سخر نفسه لبناء تونس و عزتها فعاني أيام الكفاح التحرري ضد الاستعمار الفرنسي عذاب السجون و المنافي وقاد شعبه بروح النضال و البذل و العطاء و كان الشعب ملتفا وراءه في حب باعتباره الأب الروحي لهم تحقق الاستقلال في مارس آذار 1956 و الغي النظام الملكي وأسس الجمهورية التونسية . واليوم تمر خمسة عشر سنة على رحيل هذا القائد المصلح الذي غرس مقومات الدولة الحديثة في تاريخ تونس المعاصر و قد تركت كل أعماله ومواقفه عميق الأثر في تاريخ تونس وتطورات مسيرتها الوطنية. وكان لها الصدى العميق في محيط تونس العالمي وفي المنطقة العربية مغربا ومشرقا وكذلك في القارة الإفريقيّة حيث كانت لنجاحات تونس السياسيّة إسهامات بارزة في إذكاء الوعي الشعبي ودعم الحركات التحريريّة ضد الاستعمار والميز العنصري وتكريس تصور عادل للعلاقات بين الدول يسودها التعاون والاحترام المتبادل وهو ما جلب آنذاك للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة الإكبار والتقدير من قبل أكبر قادة العالم... و لا ننسى خطابه التاريخي في أريحا عام 1965عندما أيد قرار التقسيم في النزاع الفلسطيني الاسرائلي وطالب الفلسطينيين ..... للمساهمة في إيجاد حل للخلاف الإسرائيلي الفلسطيني ... ... كانت مواقفه شجاعة طور الزعيم بورقيبة مجلة الأحوال الشخصية التي نالت بفضلها المرأة التونسية حريتها و رد اعتبارها و أصبحت متساوية في حقوقها مع الرجل.... و بعد ثورة 14 يناير 2011 التي أنهت نظام حكم بن علي الذي بدأه في 7 نوفمبر 1987 ، هذا الحكم الجائر الذي سلب البلاد و العباد و نهب ثروات الشعب توجه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ا إلى المنستيرمسقط رأس الرئيس الراحل لزيارة ضريحه وقرأ الفاتحة ترحما على روحه الزكية برفقة مسؤولين محليين في العام 1987 أطاح رئيس الوزراء آنذاك بن علي بحكم الرئيس الحبيب بورقيبة وهو الرئيس الأول لتونس بعد استقلال 1956، وتوفي في 6 نيسان/ ابريل 2000. إن الزعيم بورقيبة هو صانع تونس الحديثة . . و هكذا فان بورقيبة في حكم الجمهورية الثانية يعاد له اعتباره رضا سالم الصامت كاتب صحفي و مستشار اعلامي مراسل جريدة آسيا برس