صرّح راشد الغنوشي خلال النقطة الإعلامية التي عقدتها حركة النهضة مساء امس السبت بأن العملية الإرهابية التي وقعت اول امس هي الأكثر إجراماً ودموية وأن الإرهاب يستهدف الثورة ويستهدف حرية التونسي ويستهدف البناء الديمقراطي في تونس عبر تدمير الإقتصاد وفرص الاستتثمار و عبر ضرب معنويات رجال الأمن و القوات المسلحة و المواطنين . و اعتبر الشيخ راشد أن من يخافون من الحرية في الداخل و الخارج هم المستفيدون من العمليات الإرهابية ، داعياً الشعب التونسي إلى توحيد صفوفه باعتباره قادراً على التصدّي للإرهاب و إلى الوقوف خلف الجيش و الأمن الوطنيّين في هذه المواجهة التي تعتبر معركة وجود مع الإرهاب و تحتاج إلى مجهود وطني و شعبيّ للوقوف أمام هذه الآفة العالمية عبر التعبئة العامة ووضع إستراتيجية لمحاربة الإرهاب إضافة إلى حضور الأحزاب و المنظمات في الميدان بفاعلية و نجاعة .
كما دعا رئيس حركة النهضة وفق ما جاء بالموقع الرسمي للحركة رجال الأعمال إلى المشاركة في الحرب ضدّ الإرهاب عبر التنمية والإستثمار في المناطق الداخلية معتبراً أنها معركة وجودية وطنية لا مجال فيها للتوظيف السياسي ، معركة تتطلب مساهمة الجميع وخاصة الإعلاميين والسياسيين والأكاديميين ورجال الدين ، والتونسيين المقيمين بدول المهجر الذين وصفهم ب "تونس المهاجرة " ودعاهم إلى الإنخراط في المعركة ضد الإرهاب عبر دعم السياحة وقضاء عطلهم في الفنادق حتى يساهموا في تعويض النقص على المستوى السياحي خلال هذه الصائفة . وفي ختام اللقاء الإعلامي ، حذّر راشد الغنوشي من الاستثمار في مصائب التونسيين مشيراً إلى أن الضربة الإرهابية لم تكن في النزل بل كانت في قلوب التونسيين ؛ معتبراً الإسلام براء من هذه الأفعال الإرهابية و لا يتحمل أي مسؤولية في صنيع هؤلاء الإرهابيين فالإسلام كتابه القرآن الكريم و هؤلاء كتابهم إدارة التوحش ، ودعا أبناء النهضة إلى أن يسهموا في عمارة الفنادق وتشغيلها وتنشيطها وأن يقيموا اجتماعاتهم فيها كما وجّه رسالة إلى التونسيين والتونسيات بأنهم أبناء حضارة عظمى منذ أكثر من 3000 سنة فلا يجب أن يتركوا عصابة شر تجهز على أحلامهم وتقضي على حضارة ورثوها عن ابائهم و أجدادهم .