اسطنبول قالت وكالة انباء الاناضول التي تديرها الدولة ان ضابطا تركيا بالجيش يشتبه في ضلوعه في مؤامرة مزعومة للإطاحة بالحكومة ذات الجذور الاسلامية انتحر. وذكرت الوكالة ان اللفتنانت كولونيل دنيز تتار عثر عليه ميتا في منزله في اسطنبول السبت من طلق ناري يبدو انه اطلقه على نفسه واصابه في الرأس. وقالت الوكالة ان تتار اعتقل في السابع من ديسمبر/ كانون الاول وافرج عنه بعد ثلاثة ايام. ووافقت محكمة بعد ذلك على طلب الادعاء باعتقاله ثانية وانتحر تتار بعد ابلاغه بالقرار. ويواجه نحو 200 شخص من بينهم ضباط بالجيش وسياسيون وصحفيون واكاديميون المحاكمة فيما يتصل بما تعرف باسم مؤامرة ارجينكون. ويقول ممثلو الادعاء انهم اعضاء في شبكة قومية متطرفة سعت للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان. وادت القضية الى اضطراب الاسواق المالية القلقة بشأن الاستقرار السياسي في الدولة المرشحة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي. كما زادت التوتر بين الحكومة والجيش العلماني الذي يتخوف من مضى اردوغان في جدول اعمال اسلامي وهو ما ينفيه رئيس الوزراء. واطاح الجيش بثلاث حكومات في انقلابات مباشرة منذ عام 1960 كما اجبر حكومة رابعة وهي اول حكومة تركية يقودها اسلاميون على ترك السلطة في عام 1997. ووصف الاتحاد الاوروبي المحاكمة بانها اختبار للديمقراطية التركية. ويقول منتقدون ان الحكومة تستخدم التحقيق في الملاحقة السياسية وتقوم باعتقال معارضيها. ويخضع بعض المشتبه بهم للاعتقال منذ ما يقارب عامين دون حكم من المحكمة.