قال رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، في تصريح ل"الأناضول"، اليوم الجمعة، إن "هناك تحسنًا في الوضع الأمني الداخلي.. وظاهرة الإرهاب ستنهزم كونها ظاهرة شاذة، ولا تمثل الشعب التونسي"، مؤكداً استمرار حركته في الإئتلاف الحاكم في البلاد. واعتبر الغنوشي أن التونسيين "شعب معتدل ومتماسك، وقوى السلاح والأمن جاهزة وكفاءتها ترتفع يوما بعد يوم، وأصدقاؤنا أسهموا إسهامًا معتبرًا في رفع كفاءة قواتنا المسلحة بما في ذلك صديقتنا الكبرى تركيا.. نشكر الأتراك وقوفهم مع الثورة التونسية وفي مساهمتهم على الصعيد التنموي وفي مقاومة الإرهاب". على صعيد آخر أكد الغنوشي أنه "من المرجح أن تحويرًا (تعديلاً) وزاريًا وشيكًا سيحصل، وأن حركة النهضة ستستمر جزءًا من الائتلاف الحكومي". يأتي تصريح الغنوشي على ضوء انعقاد الجلسة العامة لكتلة حركة النهضة بالبرلمان اليوم والمخصصة لانتخاب هياكل الكتلة. وأكد رئيس "النهضة" أن "كتلة حركته عنصر أساسي في قيادة البلاد وقيادة الحركة وهي العمود الفقري للسياسة التشريعية في تونس فضلاً عن موقعها القيادي في النهضة". وتابع "هذا اليوم مهم جدًا باعتباره اليوم الذي تتجدد فيه قيادة الكتلة ويتم ذلك بحضور الجموع تعبيرًا عن اتجاه النهضة نحو مزيد من الانفتاح على الناس وعلى النخب والمرأة والشباب". وأضاف الغنوشي أن "هذه الجلسة هي على طريق عقد مؤتمر الحركة القادم وتأكيد للسياسة التي تنتهجها النهضة، وهي سياسة الانفتاح على مزيد من الطاقات والكفاءات".