نعم لن تكون هناك ثورة ثانية ، لن تكون أبدا ثورة تتخمّر في أذهان الخائبين و المنشقّين و الفاسدين و أزلام البنفسج و جرحى الإنتخابات و أصفار الأحزاب الملفوظة و المرفوضة شعبيّا و انتخابيّا و الإنتهازيين .... أضغاث أحلام هي تلك التي تراود حفنة من المتكالبين على اغتصاب الكراسي و التّائقين في خيبة إلى السّلطة و لم تجد سبيلا إليها إلاّ بالتشكيك و التشليك و اقتناص فرص التحرّكات المطلبيّة الإجتماعيّة ودسّ الباطل بين ثنايا الحقّ ، أضغاث أحلام و مستحيل ما يروّج له بعض المندسّين بين الإحتجاجات الإجتماعيّة الدّائرة في البلاد للتبشير بما يراودهم - هم - و يسعون إليه تحت جنح الظلام و بأدوات و وسائل خبيثة خاسرة حتما ستكون عليهم وبالا و حسرة . حذاري أيتها ( الإحتجاجات المشروعة ) أن تنجرفي بتيّار الإشاعات و التلفيقات و التضليلات و الأباطيل التي لا تجرّ إلاّ إلى خراب ما أنجزته ((ثورة الشعب )) و لا تنتهي إلاّ إلى استثمار دنيء من هؤلاء الساقطين من المشهد السياسي و النّاعقين على أرصفة النّفاق و الذين لا يهمّهم إلا مصالحهم الفاسدة و رغباتهم الجامحة و لا يعنيهم إلاّ تنفيذ أجنداتهم المشبوهة و المدفوع ثمنها بسخاء في سبيل تقويض السّلم الإجتماعي و زرع الخراب و إهدار الدّماء ..! لن تكون هناك ثورة ثانية و لا نريدها ، لا نريد ثورة يقودها اليسار الإستئصالي و زعماء الشقوق بمعاضدة أركان النّظام المدحور و زبانيّته المتربّصين ... لن تكون ،،، و لن نفتح ثغرا في سلمنا الإجتماعي لهؤلاء – التجّار – و لا لغول الإرهاب و مآسيه الدّمويّة و لا لأباطرة الشرّ المموّلين للثورات المضادّة ، ولكن سنبقى على عهدنا الثوري لنصلح بيتنا الدّاخلي بكلّ سلميّة و بكلّ ما أوتينا من أدوات ديمقراطيّة و لن نتنازل عن حقوقنا و مكتسباتنا مهما طال الزّمن و خصوصا لن نشفي صدورا ملأها الغلّ و الحقد و لن نمكّنها من وطننا الذي يبقى عزيزا ، خارج كل الحسابات و المعادلات ....