مشروع الأمر المتعلق بمنع المناولة في القطاع العام ،وحلّ شركة الاتصالية للخدمات ابرز محاور لقاء رئيس الجمهورية بوزيري الشؤون الاجتماعية وتكنولوجيات الاتصال    رئيس الجمهورية : الدّولة التونسية تُدار بمؤسّساتها وبالقوانين التي تنظّمها،,ولا أحد فوق المساءلة والقانون    كاس العالم للاندية : فلامنغو البرازيلي يجسم افضليته ويتفوق على الترجي بثنائية نظيفة    كأس العالم للأندية: الترجي الرياضي ينهزم بثنائية أمام فلامينغو .. ترتيب المجموعة    الترجي الرياضي التونسي ينهزم في افتتاح مشواره بكأس العالم للأندية أمام فلامينغو البرازيلي (فيديو)    فوكس نيوز: ترامب طلب من مجلس الأمن القومي الاستعداد في غرفة العمليات    عاجل: أمر مفاجئ من ترامب: على الجميع إخلاء طهران فورا    بالفيديو: مطار طبرقة الدولي يستعيد حركته ويستقبل أول رحلة سياحية قادمة من بولونيا    القيروان: إزالة توصيلات عشوائية على الشبكة المائية في الشبيكة    في 5 سنوات.. 11 مليار دولار خسائر غانا من تهريب الذهب    كأس العالم للأندية: تعادل مثير بين البوكا وبنفيكا    اسرائيل تتآكل من الداخل وانفجار مجتمعي على الابواب    بعد تسجيل 121 حريقا في 15 يوما.. بن الشيخ يشدد على ضرورة حماية المحاصيل والغابات    انطلاق عملية التدقيق الخارجي لتجديد شهادة الجودة بوزارة التجهيز والإسكان    ميناء جرجيس يستقبل أولى رحلات عودة التونسيين بالخارج: 504 مسافرين و292 سيارة    يهم اختصاصات اللغات والرياضيات والكيمياء والفيزياء والفنون التشكيلية والتربية الموسيقية..لجنة من سلطنة عُمان في تونس لانتداب مُدرّسين    المندوبية الجهوية للتربية بمنوبةالمجلة الالكترونية «رواق»... تحتفي بالمتوّجين في الملتقيات الجهوية    في اصدار جديد للكاتب والصحفي محمود حرشاني .. مجموعة من القصص الجديدة الموجهة للاطفال واليافعين    الكوتش وليد زليلة يكتب .. طفلي لا يهدأ... هل هو مفرط الحركة أم عبقري صغير؟    أخبار الحكومة    بورصة: تعليق تداول اسهم الشركة العقارية التونسية السعودية ابتداء من حصّة الإثنين    تونس تحتضن من 16 الى 18 جوان المنتدى الإقليمي لتنظيم الشراء في المجال الصحي بمشاركة خبراء وشركاء من شمال إفريقيا والمنطقة العربية    منظمات تونسية تدعو سلطات الشرق الليبي إلى إطلاق سراح الموقوفين من عناصر "قافلة صمود".. وتطالب السلطات التونسية والجزائرية بالتدخل    طقس الليلة    تونس تعزز جهودها في علاج الإدمان بأدوية داعمة لحماية الشباب واستقرار المجتمع    إسناد العلامة التونسية المميزة للجودة لإنتاج مصبر الهريسة    تجديد انتخاب ممثل تونس بالمجلس الاستشاري لاتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه لليونسكو    عاجل/ وزير الخارجية يتلقّى إتّصالا من نظيره المصري    "تسنيم": الدفاعات الجوية الإيرانية تدمر مقاتلة إسرائيلية من طراز "إف 35" في تبريز    تونس تدعو إلى شراكة صحّية إفريقية قائمة على التمويل الذاتي والتصنيع المحلي    نحو إحداث مرصد وطني لإزالة الكربون الصناعي    جندوبة: اجلاء نحو 30 ألف قنطار من الحبوب منذ انطلاق موسم الحصاد    العطل الرسمية المتبقية للتونسيين في النصف الثاني من 2025    عاجل/ شخصية سياسية معروفة يكشف سبب رفضه المشاركة في "قافلة الصمود"    عاجل/ باكستان: المصادقة على مشروع قرار يدعم إيران ضد إسرائيل    جندوبة: الادارة الجهوية للحماية المدنية تطلق برنامج العطلة الآمنة    "مذكّرات تُسهم في التعريف بتاريخ تونس منذ سنة 1684": إصدار جديد لمجمع بيت الحكمة    الدورة الأولى من مهرجان الأصالة والإبداع بالقلال من 18 الى 20 جوان    في قضية ارتشاء وتدليس: تأجيل محاكمة الطيب راشد    عاجل : عطلة رأس السنة الهجرية 2025 رسميًا للتونسيين (الموعد والتفاصيل)    ابن أحمد السقا يتعرض لأزمة صحية مفاجئة    القيروان: 2619 مترشحا ومترشحة يشرعون في اجتياز مناظرة "السيزيام" ب 15 مركزا    تأجيل محاكمة المحامية سنية الدهماني    دورة المنستير للتنس: معز الشرقي يفوز على عزيز دوقاز ويحر اللقب    خبر سارّ: تراجع حرارة الطقس مع عودة الامطار في هذا الموعد    10 سنوات سجناً لمروّجي مخدرات تورّطا في استهداف الوسط المدرسي بحلق الوادي    باريس سان جيرمان يقسو على أتليتيكو مدريد برباعية في كأس العالم للأندية    النادي الصفاقسي: الهيئة التسييرية تواصل المشوار .. والإدارة تعول على الجماهير    تعاون تونسي إيطالي لدعم جراحة قلب الأطفال    كأس المغرب 2023-2024: معين الشعباني يقود نهضة بركان الى الدور نصف النهائي    صفاقس : الهيئة الجديدة ل"جمعية حرفيون بلا حدود تعتزم كسب رهان الحرف، وتثمين الحرف الجديدة والمعاصرة (رئيس الجمعية)    لطيفة العرفاوي تردّ على الشائعات بشأن ملابسات وفاة شقيقها    قابس: الاعلان عن جملة من الاجراءات لحماية الأبقار من مرض الجلد العقدي المعدي    تحذير خطير: لماذا قد يكون الأرز المعاد تسخينه قاتلًا لصحتك؟    من قلب إنجلترا: نحلة تقتل مليارديرًا هنديًا وسط دهشة الحاضرين    قافلة الصمود فعل رمزي أربك الاحتلال وكشف هشاشة الأنظمة    ملف الأسبوع .. أحبُّ الناس إلى الله أنفعُهم للناس    طواف الوداع: وداعٌ مهيب للحجيج في ختام مناسك الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبد اللطيف المكي القيادي ل"الصباح".. أستغرب ممن يدعون التقدمية لجوءهم إلى الشعوذة وتعليق أزمة النداء على النهضة
نشر في الحوار نت يوم 03 - 02 - 2016

اكد عبد اللطيف المكي القيادي في حركة النهضة ونائبها في مجلس نواب الشعب ان حزبه لا يسعى لاغتنام الحكم بعد تصدره للمشهد البرلماني لانه يريد ارساء ثقافة جديدة وسلوك جديد يشبع الحياة السياسية بالمعاني الاخلاقية.
وفي حواره ل"الصباح" راى قيادي الحركة ان نقطة ضعف حكومة الصيد تكمن في ضمها لبعض الوجوه المستقلة او ما يعرف بالتكنوقراط معتبرا ان الخلل في توليفة الحكم الحالي هو في التقاء اربعة احزاب دون ان تبحث بعمق في برنامج مشترك.
-بعد الاستقالات المتتالية التي شقت كتلة نداء تونس اصبحت حركة النهضة تتصدر المشهد البرلماني، هل يؤثر هذا على العمل التشريعي والحكومي؟
-في الاوضاع الحالية لا اتصور انه سيؤثر كثيرا تصدر حركة النهضة للمشهد البرلماني على الاداء الحكومي لان الحركة تريد تجنب اي سلوك يوحي بانها تريد ان تغتنم فرصة ما يمر به حزب النداء لتتصدر الحكم لانها تريد ارساء ثقافة جديدة وسلوك جديد يشبع الحياة السياسية بالمعاني الاخلاقية.
المهم ليس في الكتلة الاولى او الثانية بل في ما يقدمه كل طرف سياسي موجود ضمن التوليفة الحكومية من افكار تساعد على التقدم بالعمل الحكومي لكن اذا الحكومة الحالية استقالت او سحبت منها الثقة وقال خبراء القانون ان الكتلة الاولى وهي حركة النهضة سنتحمل مسؤوليتنا ضمن نفس معاني الحكم وهي معاني الشراكة ومعاني صناعة الوحدة الوطنية لاننا في مرحلة انتقالية بمعنى ان تاسيس الجمهورية الثانية لا يعني ان ينفرد اي طرف بمرحلة البناء لانها ليست حكرا على طرف سياسي واحد وتجنبا لان يشعر الاخرون بانهم مقصون حتى لا تكون العلاقة عدائية وهذا ما لا تسعى اليه الحركة.
-هل سيناريو عودة النهضة لتصدر الحكم من جديد مطروح الان داخل الحركة؟
-هذا مستبعد لاننا كحركة نساند الحكومة التي تم تحوير جزء من اعضائها مؤخرا ونساند السيد الحبيب الصيد ونتحاور معه من اجل التقدم بالعمل الحكومي.
-ما هو موقف الحركة من موجة الاحتجاجات الاجتماعية الاخيرة؟
-هذه الاحتجاجت مشروعة وليست بحاجة لموقف اي حزب وبحكم الدستور والقانون هي مشروعة وبحكم نضال الشعب التونسي من اجل التحرر علينا ان نتعود على ان التعبير عبر الشارع بصورة سلمية هو جزء لا يتجزء من ديمقراطيتنا.
-قلت ان التحركات الاجتماعية مشروعة وتمثل نقطة ضغط لتحريك الحكومات، لكن اليوم هناك اطراف سياسية دعت الى اسقاط الحكومة والتسريع بتنظيم انتخابات سابقة لاوانها ما هو موقف الحركة من هذه الدعوات؟
-في ما يخص الدعوة لتغيير الحكومة او الدعوة لتنظيم انتخابات سابقة لاوانها لم اسمع اي قيادي من حركة النهضةطالب بهذا فضلا عن انه لا يوجد موقف رسمي بهذا الخصوص بل على العكس نحن ندعو لتطوير السياسات ضمن نفس الفريق.
كيف تعلّق على دعوة رئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقي تنظيم انتخابات سابقة لاوانها؟
رئيس الجمهورية السابق السيد المنصف المرزوقي انكر في تصريح له انه دعى لتنظيم انتخابات سابقة لاوانها.
وليس هناك الان دعوة قائمة بهذا الخصوص وان وجدت فان القرار راجع الى المؤسسات.
-ارجع البعض ما يحدث الان مع حكومة الصيد بعد اندلاع الاحتجاجات الاخيرة الى فشل تجربة الائتلافات في الحكم، في مقارنة بتجربة الترويكا، ما هو تفسيرك لهذه القراءة؟
-اولا لا اوافق على استعمال لفظ الفشل بالنسبة لحكومة الترويكا لكن بالتاكيد هناك نقاط ايجابية كما وجدت نقاط سلبية واخرى قابلة للتحسين ولكن للاسف لم تتعرض تجربة زس هو معالجة حصيلة سياسات فاسدة بمسائل تقنية.
كما ان وصف حكومة «الترويكا» بالفشل ليس نتاج تقييم موضوعي بقدر ما هو حكم سياسي بدأ خلال الايام الاولى من عمل «الترويكا» وهذا يؤكد ان الحكم صادر عن موقف سياسي ومن يطلقون سمة الفشل المطلق على حكومة «الترويكا» يتجنبون نقاش الارقام لانها اداة موضوعية للمقارنة.
هو حكم سياسي غايته تشويه الخصم رغم ان سياسات «الترويكا» بدات في الاصلاح من البداية باحالة مئات الملفات على القضاء وافضل الارقام التي تحققت بعد الثورة اقتصاديا وحتى في مقاومة الفساد كانت خلال حكم «الترويكا» وهذا ليس من باب الصدفة بمعنى ان اليوم لو توجهنا في حكومة سياسية ذات ارادة سياسية للاصلاح ستنجح اكثر من «الترويكا» والا ستبقى الاحتجاجات الاجتماعية قائمة باستمرار لان شبكات المصالح التي تكونت طيلة عهد بن علي التي اخترقت منظومات الدولة غير مستعدة لتسليم مصالحها والحل الوحيد في ممواجهتها بارادة سياسية تفكك هذه الشبكات.
-هل ترى ان المشكل في تونس هو في من يتولى الحكم ام في السياسة الممنهجة؟
-ما افسدته السياسة كتوجهات وكطريقة في القيادة افضت الى قوانين وممارسات وتوزيع معين للثورة لا يصلح الا بالسياسية لذلك المطالبة بحكومة تكنوقراط ومحاولة طرد النهضة و»الترويكا» من الحكم هو خطأ ارتكبه الجميع وبذلك لا يمكن اصلاح اوضاع البلاد الا بسياسة اصلاحية بديلة باعتبار ان الوضع الذي ولت اليه تونس اليوم نتيجة سياسات فاسدة وليس نتيجة فقر البلاد او قلة الثروات.
لا بد من سياسات اصلاحية تضرب شبكات المصالح وتعيد توزيع الثروة وايجاد توجهات جديدة في الاقتصاد تقوم على الانتاجية والعدل بين الجهات واعطاء فرصة للشباب لكن للاسف الشديد مازلنا لم نسجل هذه الانطلاقة رغم اننا حاولنا المضي في هذا التمشي زمن حكم الترويكا لكن كثر الصراخ.
اليوم ورغم مساندتي الشديدة لهذه الحكومة الا انه ليس هناك سياسات يمكن ان تخترق الوضع وهذا من مخلفات فكرة التكنوقراط.
-هل حركة النهضة ضد تشكيل حكومة تكنوقراط؟
-طبعا نحن رفضناها حتى عندما اتت من احد قادتنا المبجلين لاننا ندرك جيدا ان ما فسد بالسياسة لا يصلح الا بسياسات اخرى بديلة واصلاحية جريئة منحازة لمصلحة الوطن وتلبية مصالح كل الجهات دون استثناء او تمييز والابتعاد عن ثقافة الاستسهال والغنيمة التي كان يدار بها اقتصادنا الوطني.
هذه الحكومة نحن نساندها رغم اننا لم نحدد معالمها النهائية لان في احدى وجوهها هي حصيلة المنادات بحكومة التكنوقراط.
-هل تريد القول ان المستقلين او ما يعرف بالتكنوقراط هو العنصر المعطل في عمل الحكومة الحالية؟
-الاربعة احزاب المكونة للائتلاف الحكومي ارادت ان تلتقي في منطقة محايدة لكن هذه المنطقة المحايدة غير سياسية اي عندما تتشكل حكومة تقوم على توليفة من اربعة احزاب وتضم مستقلين بالتاكيد فان مساحة الاتفاق السياسي ستكون ضعيفة وبالتالي بقية المساحة سيملؤها الجانب التقني.
نريد حكومة سياسية ببرنامج اصلاحي فيه ارادة سياسية وليس اداء تقنيا في الجانب الاصلاحي لان إعادة توزيع الثروة في البلاد وضرب التهريب والفساد يتطلب سياسات ولا يمكن اصلاح هذه القطاعات تقنيا.
كما ان الخلل هو في التقاء اربعة احزاب دون ان تبحث بعمق في برنامج مشترك، وحاولنا التدارك بعد ذلك من خلال تنسيقية الاحزاب الحاكمة لكن تعثرت فيما بعد نتيجة ما يجري داخل حركة نداء تونس.
-لو خير النداء وهو الحزب الاغلبي تشكيل حكومة بمفرده هل سيكون اداؤه افضل من حكومة باكثر من راس؟
-هذا القول يمكن ان يكون صحيحا في ديمقراطية مستقرة لكن في ظروف تونس لا اقدر ان هذا التمشي سينجح لانه لا يمكن لاي حزب الحصول على اغلبية مريحة تجاوز الثلثين وفي نفس الوقت هذه المرحلة تقتضي بيداغوجيا التجميع والتشارك والحل ليس في تنافر الاحزاب بقدر ما هوتعاونها وبحثها المعمق عن برنامج مشترك ومستوحى من فلسفة الاصلاح ويقف على ارضية الثورة وهذا لم يقع في الحكومة الاولى للسيد الحبيب الصيد، الاحزاب التي عملت مع بعضها لم تتحاور حول المضمون الاقتصادي والاجتماعي والسياسات العامة للبلاد مثلا على مستوى التعيينات كان يجب وضع شروط لذلك وليس تعيين من يحملون شبهات فساد ولا يعني اننا نرفض تعيين التجمعين كما قال البعض بل على العكس يمكن تعيين تجمعي شرط ان يكون ليست له شبهات فساد.
-هل النهضة ظلمت على مستوى التعيينات؟
-اجل، النهضة ظلمت على مستوى التعيينات الاخيرة التي قام بها رئيس الحكومة وهذا لا يعني اننا نريد ايقاف العمل الحكومي على اساس حجم قسط الحركة لكن معلوم لدى الجميع ان الحركة غير ممثلة بما يتلاءم مع دورها سواء على المستوى الحكومي او على المستوى الجهوي بالنسبة للولاة والمعتمدين.
ارث النظام السابق مازال حاضرا بقوةالان ويجب التصدي اليه.
-هل يوجد في الاسماء التي قام بتعيينها الصيد من يحمل شبهات فساد؟
-نعم فمن تسبب في اندلاع احداث القصرين هو معتمد اول قام بتجاوز وتعرف عنه شبهات الفساد التي يحملها منذ العهد السابق.
-هناك حديث داخل الاوساط السياسية بان ازمة النداء والصراع الذي اندلع داخله نتيجة التحالف مع النهضة ووصل الحديث عن «لعنة الحركة «التي تلاحق الاحزاب التي تتقرب منها في الحكم؟
-هناك من يبحث عن مبرر لصراع الشقين داخل نداء تونس لكسب رصيد سياسي ولو كانت النهضة وراء ما يجري في نداء تونس لاغتنمت الفرصة لتنمية رصيدها البرلماني والحكومي بالعكس نحن رغم تصدرنا للمشهد البرلماني لا نريد ان نطالب بمستحقات هذا التصدر بل لا زلنا نتمسك بنفس الفلسفة وهي العمل المشترك.
ما يحصل في نداء تونس طبيعي لان اي حزب يجب ان يتاسس على ارضية فكرية سياسية متقاربة وهذا لم يحدث داخل النداء وحتى العديد منهم يقرون بمسالة الروافد.
فمؤسسو النداء التقوا على مهمة ظرفية هي محاربة الترويكا والنهضة بناء على مقولة انها ستمس من النمط المجتمعي في تونس ليتبين فيما بعد ان هذا التصور السياسي كان خاطئا والان وحسب بعض الندائيين فان هناك مشكل تموقع وسيطرة البعض واستفراده بالقرار السياسي داخل الحزب وهناك من ارجع ازمة الحزب الى المال الفاسد الذي يدور داخل الحزب زيادة على اتصال البعض من ضمنهم بجهات اجنبية افسدت على تونس الكثير وهذه هي اغلب التهم التي تراشقها الطرفان المتخاصمان داخل النداء.
-توقعتم ان يصل النداء الى هذه النتيجة؟
-متوقع ان يصل النداء الى النتيجة التي هو عليها الان لانه عندما ينشا حزب على ارضية غير منسجمة فكريا وعلى مهمة مرحلية فيها جزء غير موضوعي.
-رأي بعض المحللين للمشهد السياسي في تونس ان النهضة اكلت سابقا حليفها التكتل والمؤتمر زمن حكم الترويكا والان نفس السيناريو يتكرر مع النداء، ما هو تعليقك؟
-من اكل الحزب الجمهوري؟ استغرب ممن يدعون التقدمية لجؤهم الى الشعوذة في تفسير الاحداث السياسية، التفسير الوحيد هو ان النهضة حزب متماسك وناضج سياسيا وله طريقة في ادارة تقاليد الاختلاف في حين ان الاحزاب الاخرى هي احزاب ناشئة.
-رغم ان عديد القيادات في الحركة عارضوا التوافق مع النداء الا ان الكلمة الفصل كانت لرئيس الحركة الذي يعلم الجميع انه من المدافعين الشرسين على التوافق مع النداء، الى متى يمكن ان يصمد الانضباط الحزبي داخل النهضة؟
-الانضباط الحزبي داخل الحركة مطلوب وايجابي لان الاحزاب اذا انشقت امام اول اختلاف فلن تكون لنا احزاب كثيرة بل مجرد مجموعات ملتفة حول شخص.
فمسالة الانضباط الحزبي مسالة اخلاقية وبقدر ما تتعمق الديمقراطية داخل الاحزاب بقدر ما يصبح المناضل مطالب بالانضباط لقرارات المؤسسات حتى وان خالفت رايه لان لكل راي حججه والفرق في من معه الاغلبية.
-بخصوص الانتخابات البلدية كان قد صرح رئيس الحركة عن امكانية دخولها في قائمات موحدة مع النداء هل تم التشاور في الموضوع صلب مؤسسات الحزب؟
-رئيس الحركة تحدث عن مبدا الدخول في قائمات موحدة في الانتخابات البلدية واكد ان مؤسسات الحركة لم تقرر بعد في الموضوع ومازال سابقا لاوانه التفكير في هذا الا بعد تنظيم مؤتمر الحركة، فمن السابق لاوانه الحديث في هذا الموضوع خاصة وان الساحة السياسية في تونس متجددة.
-متى تعتزم الحركة تنظيم مؤتمرها؟
-مجلس الشورى اعلن عن انعقاد مؤتمر الحركة في الربيع ولن يتجاوز شهر افريل القادم.
-حسب رئيس الحركة فان هناك تشاورا حول تغيير اسم الحركة، هل هذه خطوة لاضهار الحزب في شكل جديد يعكس الحداثة والتسامح؟
-هناك بعض الاتصاليين اقترحوا ان تغيير اسم الحركة اكثر ايحاء بمهام المرحلة لان البعض يرى ان كلمة النهضة هي كلمة عامة والى حد الان لا توجد اسماء مقترحة بهذا الخصوص.
لقد تم تغيير اسم الحزب سابقا من الاتجاه الاسلامي الى حركة النهضة لنفي تهمة احتكار الدين وكان وقتها مطروح اسم حزب السلام الوطني.
-هل مؤتمر الحركة قد يفضي الى الغاء مجلس الشورى؟
-لم يتم التطرق الى الغاء مجلس شورى الحركة واعتقد انه سيكون هناك مؤسسة ستلعب دور مجلس الشورى ولن يلغى بل سيتطور الى غرفتين غرفة دورية وغرفة سنوية وهي عبارة عن مؤتمرمصغر يجمع مختلف هياكل الحركة.
-هل تتجه النية صلب النهضة لفصل الدعوى عن السياسي؟
-الحركة تكرست كحزب سياسي منذ الثورة وهذا الواقع فيه توجه لادخال الصبغة الرسمية والتخصص مطلوب وفكرة التمييز بين العمل السياسي والمجتمعي لانني لا اريد استعمال كلمة الدعوي هو الشيء المطلوب.
فمنذ الاعلان عن الحركة وموضوع التخصص يناقش صلبها اي منذ سنة 1981 واليوم بعد الثورة بفضل المسؤوليات الجديدة للحركة اصبح من الضروري التقدم في هذا الموضوع وقد فرض علينا الواقع التخصص كحزب سياسي.
-القيادي في الحركة لطفي زيتون قال في تصريح له ان رئيس الحركة مؤهل ليكون رئيسا للجمهورية هل عدل زعيم الحركة موقفه بهذا الخصوص وهو الذي تعهد سابقا انه لن يترشح لهذا المنصب او غيره؟
-قال مؤهلا ولم يقل ينوي والشيخ راشد الغنوشي تعهد سابقا انه لن يترشح لاي منصب في الدولة ولم تصدر عنه اي مراجعة في هذا الموقف ونحن في الحركة ندعو الى نوع من التشبيب.
-حضور رئيس الحركة مؤتمر النداء اثار جدلا في المشهد السياسي كيف تقرأ الحركة هذه الخطوة؟
-استدعي فلبى الدعوة واي حزب معترف به قانونيا وملتزم بدستور البلاد عندما يقوم بدعوتنا سنلبي ذلك في اطار معاني الشراكة ولا يجب ان تخرج الزيارة من سياقها
مصدر الخبر : الصباح التونسية
a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=28936&t=عبد اللطيف المكي القيادي ل"الصباح".. أستغرب ممن يدعون التقدمية لجوءهم إلى الشعوذة وتعليق أزمة النداء على النهضة&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.