عيون العالم نحو الصين تتجه ، حيث يسجل في بكين أكبر حدث تنموي على نطاق عالمي بافتتاح الدورة الرابعة للمجلس الوطني ال12 للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، أعلى هيئة استشارية سياسية للصين، والدورة السنوية الرابعة للمجلس الوطني الثاني عشر لنواب الشعب الصيني، أعلى جهاز تشريعي في الصين، ببكين في الثالث إلى الخامس من مارس آذار 2016 بدأ المجلس الوطني الثاني عشر لنواب الشعب، الجهاز التشريعي الوطني للصين، دورته السنوية الرابعة في قاعة الشعب الكبرى في بكين ، حيث وقف الجميع لاستماع النشيد الوطني الصيني ثم شرع رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في تقديم تقرير عمل الحكومة خلال الجلسة الافتتاحية التي عقدت برئاسة تشانغ ده جيانغ رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، الرئيس التنفيذي للجنة التنفيذية الدائمة للدورة وحضر حوالي 3000 نائب في المجلس الوطني لنواب الشعب فعاليات الجلسة الافتتاحية ، إلى جانب كبار المسؤولين في الحزب والدولة شي جين بينغ و يوي تشنغ شنغ و ليو يون شان و وانغ تشى شان و تشانغ قاو لي... هذا و ورد في مشروع الخطة الخمسية الثالثة عشرة أن عدد سكان الصين سيبلغ 1.42 مليار نسمة بحلول نهاية عام 2020 وأشارت الأرقام الصادرة عن مصلحة الدولة للإحصاء أن عدد سكان الصين بلغ 1.37462 مليار نسمة حتى نهاية عام 2015 وأشار مشروع الخطة الخمسية الثالثة عشرة (2016-2020) الذي سُلّم إلى الدورة السنوية الرابعة للمجلس الوطني الثاني عشر لنواب الشعب الصيني، أعلى الهيئات التشريعية الوطنية لفحصه، وهذا المشروع أشار إلى أن الصين ستواصل التمسك بسياسة تخطيط الأسرة كسياسة وطنية أساسية, وتطبيق سياسة الطفلين. كما جاء في مشروع الخطة بحسب وكالة شينخوا الصينية انه سيتم اتخاذ تدابير شاملة لمعالجة عدم التوازن الموجود بين الجنسين باعتبارها إحدى أعلى المستويات في العالم. و سيتم تحسين وتعديل الرعاية الصحية الإنجابية والرعاية الصحية للأمهات والأطفال والسياسات المعنية للتماشي مع تطبيق سياسة الطفلين حسبما ورد في مشروع الخطة التي لفتت كذلك إلى تحسين إدارة خدمة تخطيط الأسرة ونظام خدمة تسجيل الولادة، كما ستبذل الصين جهودها الهادفة لمواجهة ارتفاع عدد المسنين وانخفاض عدد السكان ممن هم في سن العمل. و جاء في تقرير عمل الحكومة الصينية أن الصين سترفع نسبة العجز من الناتج المحلي الإجمالي إلى 3 بالمائة في العام الحالي من 2.3 بالمائة في العام المنصرم وتخفض الضرائب على نحو شامل. هذا وستعمل الصين وفق سياسة مالية أكثر إيجابية، بينما تشير الأرقام إلى أن عجز الحكومة المتوقع لعام 2016 سيبلغ 2.18 تريليون يوان ( نحو 335 مليار دولار أمريكي)، بزيادة 560 مليار يوان عن العام الماضي ومن بين الإجمالي 1.4 تريليون يوان من قيمة العجز للحكومة المركزية وال 780 مليار يوان المتبقية للحكومات المحلية، وفقا للتقرير وذكر التقرير إن التخطيط للزيادة المعتدلة في العجز الحكومي قد تم بشكل رئيسي من أجل تقليل الضرائب وتخفيض الرسوم بغية تخفيض أعباء المؤسسات الاقتصادية التي من شأنها تخفيف الأعباء المالية على الشركات والأفراد بأكثر من 500 مليار يوان. يشار إلى أن واحدا من هذه التدابير يتمثل باستبدال الضريبة التجارية بضريبة القيمة المضافة في جميع القطاعات ، ما يضمن تخفيض الأعباء الضريبية على جميع الصناعات هذا و ورد في مشروع الخطة الخمسية للتنمية الوطنية الاقتصادية والاجتماعية التي قدمت إلى الدورة السنوية الرابعة للمجلس الوطني الثاني عشر لنواب الشعب الصيني، أن الصين ستضع سقفا للاستهلاك السنوي للطاقة بين عامي 2016 و2020 من أجل توفير الطاقة ، وسيبقى استهلاك الصين من الطاقة أقل من 5 مليارات طن من الفحم القياسي، وفقا لمشروع الخطة الخمسية المقدمة للدورة من أجل التدقيق والمراجعة . واستهلكت الصين في العام الماضي طاقة تقدر ب 4.3 مليار طن من الفحم القياسي , حسب البيانات الرسمية... وستدفع الصين إصلاحات استهلاك الطاقة في الصناعات والبناء والنقل والمؤسسات العامة في السنوات الخمس المقبلة ، إضافة إلى العمل بنشاط على تعزيز تكنولوجيات توفير الطاقة... وفي ظل استمرار الانكماش الاقتصادي ، ستسعى الصين إلى جعل اقتصادها ينمو بطريقة أكثر فعالية. وتهدف الصين إلى خفض استهلاك الطاقة لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 15 بالمائة بحلول عام 2020 ومن جهة أخرى، ستشجع الصين على استخدام الطاقة النظيفة، بما في ذلك طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة النووية، من أجل إعادة تنظيم استهلاك الطاقة التي يهيمن الفحم عليها حاليا... و تعميق الاصلاح و الانفتاح على نحو شامل و إحراز تقدم في التعاون الدولي حتى تتقدم الصين على النطاق الدولي تجاريا . هذا و قد قام الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الرئيس الصيني شي جين بينغ في 4 مارس الجاري بزيارة لعدد من أعضاء المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للعشب الصيني المشاركين في الدورة السنوية الحالية للمؤتمر، حيث تبادل معهم النقاش واستمع إلى اقتراحاتهم و ملاحظاتهم. وأكّد شي أنّ تطبيق نظام الاقتصاد الأساسي الذي يتخذ الاقتصاد العام كقوام له مع تطوير الاقتصاديات المتعددة الملكية يعد سياسة يطبقها الحزب الشيوعي الصيني بحزم، حيث يجب تطوير الاقتصاد العام بلا تردد، مع التشجيع على تطوير الاقتصاد غير العام ودعمه وخلق بيئة ملائمة له. رضا سالم الصامت كاتب صحفي بالحوار نت و موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس مراسل آسيا بريس رئيس نادي قراء مجلة الصين اليوم في تونس مستشار اعلامي