اعتبرت حركة الشعب في بيان صادر لها أول أمس السبت "ان الديبلوماسية التونسية، بمرجعيتها الرئاسية والحكومية، أثبتت انها جهة لا تعبّر البتة عن توجهات الرأي العام الشعبي والسياسي في تونس" وذلك بعد أن عمد وزير الخارجية في اجتماع الخارجية العرب المنعقد بالقاهرة يوم الجمعة 11 مارس 2016 إلى الارتداد عن موقفه السابق الذي تنصّل فيه من البيان الصادر عن اجتماع وزراء الداخلية العرب بتونس والذي تضمن وصف حزب الله اللبناني تنظيماً إرهابياً. وأكدت حركة الشعب ان موافقة وزير الخارجية التونسي على بيان وزراء الخارجية العرب الذين ساروا على خطى وزراء الداخلية في اتهامهم "الباطل" لحزب الله بكونه تنظيماً إرهابياً لا يعبّر عن موقفه الشخصي بقدر ما يعبّر عن سلوك حكومي ورئاسي تونسي سمته الأساسية الارتجال والمغالطة وعدم الاحترام لمبدإ مصداقية الدولة، وفق نصّ البيان. و دعت الحركة مجلس نواب الشعب إلى مساءلة وزير الخارجية وسحب الثقة منه لتعمده مغالطة الرأي العام الوطني والموافقة على موقف سبق له هو نفسه التنصل منه. بدوره، طالب حزب التكتل وزير الخارجية خميس الجهيناوى بالاستقالة على خلفية إمضاء تونس على بيان وزراء الخارجية العرب الذي يصنف حزب الله اللبناني بالإرهابي في خطوة سبقتها انتقادات حادة للسلطات اثر إمضاء تونس أيضا على بيان مماثل لوزراء الداخلية العرب. واعتبر الحزب في بلاغ أنّ الجهيناوي بصدد مواصلة المَس من هيبة الدولة ومن سيادتها.