التقت "الحوار نت" السيد ناظم الفقي مدير النيابة الجهوية للاتحاد الوطني للمرأة التونسية بمدينة صفاقس، حيث كان لنا معه هذا اللقاء الخاطف . الحوار نت : السيد ناظم الفقي مرحبا بك في ضيافة الحوار نت السيد ناظم : شكرا لكم ، الحوار نت صحيفة الكترونية مهمة جدا ، هي غنية عن التعريف و غالبا ما أتصفحها و أشارك بإبداء رأيي فيما ينشر على صفحاتها، و بهذه المناسبة أود إن أغتنم الفرصة لأوجه تحية تقدير لأسرة تحريرها و لقرائها الأوفياء . الحوار نت : شكرا على هذا المديح في حق الحوار نت ، هذا واجبنا سيد ناظم السيد ناظم : العفو هذا ليس رمي ورود و لا مجاملة و إنما هذه هي الحقيقة فجزاكم الله كل خير الحوار نت : هل ممكن أن تقدم لنا فكرة موجزة عن تاريخ منظمة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية لو سمحت ؟ السيد ناظم : بطبيعة الحال ، هي منظّمة وطنيّة نسائيّة تأسست سنة 1956 مباشرة بعد إعلان استقلال تونس و قد مهّد تكوين الاتحاد القومي النسائي التونسي لما وقع سنّه من إجراءات تقدّميّة لفائدة المرأة وخاصة منها إصدار مجلة الأحوال الشخصية في 13 أوت أغسطس 1956 منذ السنوات الأولى ركّز الاتحاد أنشطته على تنظيم الحملات الوطنية التوعوية الميدانية في مختلف أنحاء الجمهورية لتبصير المرأة بدورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية . ثم تطوّرت هيكلة الاتحاد وانتشرت فروعه الجهوية والمحلية والقاعدية في كافة أنحاء البلاد وشارك في تعبئة كل القوى النسائية للمساهمة في بناء الدولة التونسية الحديثة، والمطالبة بالدفاع عن حقوق المرأة باعتبارها جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان. تولّى الاتحاد توعية المرأة سياسيا بحثّها على القيام بواجباتها الوطنية، وتشجيعها على أداء واجبها الانتخابي، ممّا مكّنها سنة 1959 من كسب حقها في التصويت والترشح. الحوار نت : و ماذا عن أهداف هذه المنظمة النسائية ؟ السيد ناظم : من أهدافها : العمل الاجتماعي ( القوافل التضامنية و خلية الإصغاء - الاستشارات القانونية - التثقيف الصحي و التوعوي – التكوين المهني في عدة اختصاصات ) الحوار نت : يبدو أنها منظمة عريقة و فاعلة ؟ السيد ناظم : صحيح ... إنها فعلا منظمة فاعلة و لها دور أساسي في المجتمع التونسي و هي معروفة لا فحسب داخل تونس ، بل و في عديد البلدان الصديقة و الشقيقة كالصين و فرنسا و الجزائر و غيرها من البلدان . إنها منظمة تمثل المرأة التونسية و لذلك سميت بمنظمة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية يعني اسم على مسمى . الحوار نت : و ماذا عن أنشطة النيابة الجهوية للاتحاد الوطني للمرأة التونسية في صفاقس وهل هذه الأنشطة تخص فقط جهة صفاقس أم تشمل أيضا المناطق المجاورة ؟ السيد ناظم : نشاط النيابة بصفاقس يلقى و الحمد لله كل الاقبال المكثف و يتوزع على عديد المناطق كرياض الأطفال في صفاقس و مراكز تكوين عديدة منتشرة في منطقة ساقية الدائر و كذلك منطقة ساقية الزيت و منزل شاكر و في فندق الحدادين بمدينة صفاقس و نفس الشيء في جزيرة قرقنة و في بلدة عقارب و المحرس و جبنيانة و العامرة و الصخيرة وفي بلدة بئر على بن خليفة و غيرها من الأماكن داخل تونس . الحوار نت : هل لديكم اختصاصات في مجال أنشطتكم هذه ؟ السيد ناظم : أكيد أن لكل نشاط اختصاص يميزه عن باقي الأنشطة الأخرى ، فمثلا لدينا اختصاص في صناعة الزربية و المرقوم و لدينا اختصاص في فن التطريز و الخياطة و لدينا أيضا اختصاص في فن الحلاقة و التجميل و اختصاص في صنع الحلويات و المرطبات بجميع أصنافها و نفس الشيء بالنسبة لاختصاص البراعة اليدوية كصناعة الحلي التقليدية باعتبار ذلك موروث ثقافي و تراثي إن صح التعبير ... الحوار نت : بطبيعة الحال كل هذه الفعاليات و الأنشطة تحتاج إلى موارد مالية ، أليس كذلك ؟ السيد ناظم : أكيد ، كل معرض أو ورشة عمل تحتاج إلى موارد مادية رغم إن منظمتنا تمر بمرحلة صعبة ماديا ، و لكن هذا لم يمنعها من فرض وجودها على الساحة و قيامها بالعديد من الأنشطة الهادفة و المتنوعة و التي تشمل كل شرائح المجتمع ( الأطفال – العائلات المحدودة الدخل - نساء المدن و الأرياف - الوقفات التضامنية مع شهدائنا الأمنيين و العسكريين و المدنيين و تعاطفنا مع أهاليهم في ما حدث في مدينة بنقردان المناضلة أخيرا ، حيث عبرنا عن وقفتنا ضد الإرهاب بكل أشكاله ) الحوار نت : احتفلنا باليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس الجاري فكيف كان هذا اليوم بالنسبة لكم كنيابة جهوية لاتحاد وطني للمرأة التونسية ؟ السيد ناظم : هو يوم عالمي للمرأة و نحن كنيابة جهوية للاتحاد الوطني للمرأة التونسية و بحضور السيد روضة كمون كعنيش النائبة الجهوية نظمنا بالاشتراك مع هياكل الدولة و مكونات المجتمع المدني عديد التظاهرات الثقافية و منها على سبيل المثال لا الحصر معرض خاص و ورشات حية للمبدعات و قمنا كذلك بتكريم ثلة من النساء المبدعات في عديد الاختصاصات بالاشتراك مع دار الشباب بمنطقة الشيحيةبصفاقس و ذلك يوم 5 مارس آذار 2016 و من بين المكرمات الإعلامية نجيبة المعالج دربال و الكاتبة القديرة السيدة القايد و الشاعرة سلوى بنرحومة و الرياضية المتألقة في الجمباز آمال دلهوم و مديرة مركز الفنون الدرامية بصفاقس نصاف بن حفصية و أستاذة المسرح منى الجموسي و زكية مبروكي رئيسة مصلحة بوزارة المرأة . و هذا التكريم جاء اعترافا لهن بالجميل و ما قَدَمَهُنَّ من جليل الخدمات .. هذا و قمنا أيضا بتنظيم حفل تكريم آحر على شرف مبدعات تونسيات ببرج القلال و هو معلم تراثي ثقافي يوم 6 مارس آذار 2016 بالاشتراك مع جمعية أحباء الفنون التشكيلية بصفاقس و المكرمات سلوى بنرحومة ( شاعرة) فاطمة الصامت – نجوى عبد المقصود – سارة بن عطية و غيرهن كثير . الحوار نت : و ماذا عن النشاطات التضامنية سي ناظم ؟ السيد ناظم : سؤال وجيه أستاذ رضا – كما هو معروف " التضامن " قيمة إنسانية تساهم في بناء المواطنة الحقة وتضمن استقرار المجتمعات وتطورها و النيابة الجهوية للاتحاد الوطني للمرأة التونسيةبصفاقس نَظَّمَتْ قافلة تضامنية وذلك يوم 8 مارس آذار 2016 ، حيث قمنا بزيارة النساء المقيمات بالسجن المدني بصفاقس هدفنا الرفع من معنوياتهن باعتبارهن جزء لا يتجزأ من مجتمعنا النسوي التونسي و الوقوف على ظروف إقامتهن في السجن و معاملتهن داخله. الحوار نت : ماذا أعددتم بمناسبة العيد الوطني للباس التقليدي في تونس؟ السيد ناظم : اللباس التقليدي التونسي هو لباس نفخر به و نوليه اهتمام خاص كيف لا و هو الذي لبسه الأجداد من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب وما تزال عدد من النسوة يلبسنه خاصة في المناسبات المختلفة و احتفالا بهذا العيد الوطني خصصت النيابة الجهوية للاتحاد التونسي للمرأة الوطنية بصفاقس أيام الصناعات التقليدية حيث يتم تنظيم كل عام عدة معارض للباس التقليدي التونسي . و في 16 من مارس آذار 2016 و تحت إشراف السيد والي صفاقس وبحضور السيد المعتمد الأول و السادة المعتمدون و ثلة من إطارات الجهة تم تنظيم يوما وطنيا للباس التقليدي .
الحوار نت : كلمة الختام من فضلك ؟ السيد ناظم : ختاما ، أشكر مرة أخرى شبكة "الحوار نت" التي مَكَّنَتْنَا من هذه الفرصة للتعبير عن شواغل منظمتنا العتيدة آملين في إيجاد حلول ممكنة خاصة في ما يتعلق بأجور موظفيها التي انقطعت منذ ما يقارب عن الأربعة سنوات و هو ما سينعكس إيجابا على مستوى المردودية في صورة إيجاد حلول عاجلة و ايجابية لهذا المشكل . و كما لا يفوتنا أن نشكر السيدة راضية الجربي رئيسة الاتحاد الوطني للمراة التونسية على الجهود الكبيرة و المثمرة التي ما انفكت تبذلها في سبيل تطوير المنظمة و حسن تمثيلها في الخارج و السلام . حاوره الكاتب الصحفي : رضا سالم الصامت 16 مارس آذار 2016