تفاصيل الاحكام السجنية الصادرة في قضية "التسفير"    دعما للتلاميذ.. وزارة التربية تستعد لإطلاق مدارس افتراضية    ترامب يبحث ترحيل المهاجرين إلى ليبيا ورواندا    الدوريات الأوروبية.. نتائج مباريات اليوم    جلسة عمل بين وزير الرياضة ورئيسي النادي البنزرتي والنادي الإفريقي    نصف نهائي كأس تونس لكرة اليد .. قمة واعدة بين النجم والساقية    ملكة جمال تونس 2025 تشارك في مسابقة ملكة جمال العالم بالهند    مهرجان «كنوز بلادي» بالكريب في دورته 3 معارض ومحاضرات وحفلات فنية بحديقة «ميستي» الاثرية    تونس: مواطنة أوروبية تعلن إسلامها بمكتب سماحة مفتي الجمهورية    الاتحاد الجهوي للفلاحة يقتحم عالم الصالونات والمعارض...تنظيم أول دورة للفلاحة والمياه والتكنولوجيات الحديثة    تحسّن وضعية السدود    معدّل نسبة الفائدة في السوق النقدية    عاجل: بينهم علي العريض: أحكام سجنية بين 18 و36 سنة للمتهمين في قضية التسفير مع المراقبة الإدارية    القيروان: هلاك طفل ال 17 سنة في بحيرة جبلية!    اللجنة العليا لتسريع انجاز المشاريع العمومية تأذن بالانطلاق الفوري في تأهيل الخط الحديدي بين تونس والقصرين    تحيين مطالب الحصول على مقسم فردي معدّ للسكن    المانيا.. إصابة 8 أشخاص في عملية دهس    تونس تسجّل أعلى منسوب امتلاء للسدود منذ 6 سنوات    عاجل/ تحويل جزئي لحركة المرور بهذه الطريق    مأساة على الطريق الصحراوي: 9 قتلى في حادث انقلاب شاحنة جنوب الجزائر    عاجل: إدارة معرض الكتاب تصدر هذا البلاغ الموجه للناشرين غير التونسيين...التفاصيل    عاجل/ أمريكا تجدّد غاراتها على اليمن    تونس تستعدّ لاعتماد تقنية نووية جديدة لتشخيص وعلاج سرطان البروستات نهاية 2025    اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير لتأمين صابة الحبوب لهذا الموسم - الرئيسة المديرة العامة لديوان الحبوب    النّفطي يؤكّد حرص تونس على تعزيز دور اتحاد اذاعات الدول العربية في الفضاء الاعلامي العربي    عاجل/ زلزال بقوة 7.4 ودولتان مهدّدتان بتسونامي    الشكندالي: "القطاع الخاص هو السبيل الوحيد لخلق الثروة في تونس"    الليلة: أمطار رعدية بهذه المناطق..    جريمة قتل شاب بأكودة: الإطاحة بالقاتل ومشاركه وحجز كمية من الكوكايين و645 قرصا مخدرا    مدنين: مهرجان فرحات يامون للمسرح ينطلق في دورته 31 الجديدة في عرس للفنون    عاجل/ تسجيل إصابات بالطاعون لدى الحيوانات..    غرفة القصّابين: أسعار الأضاحي لهذه السنة ''خيالية''    منوبة: احتراق حافلة نقل حضري بالكامل دون تسجيل أضرار بشرية    سليانة: تلقيح 23 ألف رأس من الأبقار ضد مرض الجلد العقدي    مختصون في الطب الفيزيائي يقترحون خلال مؤتمر علمي وطني إدخال تقنية العلاج بالتبريد إلى تونس    فترة ماي جوان جويلية 2025 ستشهد درجات حرارة اعلى من المعدلات الموسمية    الانطلاق في إعداد مشاريع أوامر لاستكمال تطبيق أحكام القانون عدد 1 لسنة 2025 المتعلق بتنقيح وإتمام مرسوم مؤسسة فداء    حزب "البديل من أجل ألمانيا" يرد على تصنيفه ك"يميني متطرف"    جندوبة: انطلاق فعاليات الملتقى الوطني للمسرح المدرسي    فيلم "ميما" للتونسية الشابة درة صفر ينافس على جوائز المهرجان الدولي لسينما الواقع بطنجة    كلية الطب بسوسة: تخرّج أول دفعة من طلبة الطب باللغة الإنجليزية    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: النخبة التونسية تحرز ذهبيتين في مسابقة الاواسط والوسطيات    خطر صحي محتمل: لا ترتدوا ملابس ''الفريب'' قبل غسلها!    صيف 2025: بلدية قربص تفتح باب الترشح لخطة سباح منقذ    تطاوين: قافلة طبية متعددة الاختصاصات تزور معتمدية الذهيبة طيلة يومين    إيراني يقتل 6 من أفراد أسرته وينتحر    الرابطة المحترفة الثانية : تعيينات حكام مقابلات الجولة الثالثة والعشرين    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    الرابطة المحترفة الأولى (الجولة 28): العثرة ممنوعة لثلاثي المقدمة .. والنقاط باهظة في معركة البقاء    ريال بيتيس يتغلب على فيورنتينا 2-1 في ذهاب قبل نهائي دوري المؤتمر الاوروبي    أبرز ما جاء في زيارة رئيس الدولة لولاية الكاف..#خبر_عاجل    الصين تدرس عرضا أميركيا لمحادثات الرسوم وتحذر من "الابتزاز"    الجولة 28 في الرابطة الأولى: صافرات مغربية ومصرية تُدير أبرز مباريات    صفاقس ؛افتتاح متميز لمهرجان ربيع الاسرة بعد انطلاقة واعدة من معتمدية الصخيرة    "نحن نغرق".. نداء استغاثة من سفينة "أسطول الحرية" المتجهة لغزة بعد تعرضها لهجوم بمسيرة    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سيد نزيلي: انتخابات الإخوان كانت نزيهة ولم نتلقَ شكاوى
نشر في الحوار نت يوم 24 - 12 - 2009

رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات مكتب الإرشاد في أول حوار له بعد الانتخابات
نزيلي: انتخابات الإخوان كانت نزيهة ولم نتلقَ شكاوى
انتخبت "بديع" مرشدا ولو كان الشاطر بالخارج لانتخبته
إيمان عبد المنعم 24-12-2009
سيد النزيلي
كشف سيد نزيلي مسئول المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بمحافظة الجيزة، ومسئول اللجنة المشرفة علي عملية انتخابات مكتب الإرشاد التي تمت مطلع الأسبوع الجاري عن العديد من التفاصيل المتعلقة بالعملية الانتخابية، التي أكد نزيلي أنها تمت في إطار من الشفافية والنزاهة وأوضح أن كلا من الدكتور حبيب وأبو الفتوح قد حصل على أقل من 34 صوتا، بينما حصد كل من أسامة نصر وجمعة أمين أعلى الأصوات.
وقال نزيلي في أول حوار له بعد انتهاء الانتخابات مع "إسلاميون.نت " إن اللجنة المشرفة على الانتخابات كانت أشبه بساعي البريد الذي يمر علي أعضاء مجلس الشورى العام لتحصيل أصواتهم، مؤكدا أن العملية الانتخابية تمت عن طريق التمرير، وهذا هو الذي أنهى العملية الانتخابية بسلام ودون استفزاز للنظام.
لماذا انسحب حبيب؟

* في البداية نود أن نتعرف علي ملابسات انسحاب الدكتور محمد حبيب وعدم مشاركته في التصويت علي العملية الانتخابية؟
- بالتأكيد ما حدث مثل واقعا غير طيب، ولا شك أن صوت د.حبيب له قيمة، ورضاه وترضيته لها في أنفسنا قيمة ونسعى إليها، أما مسألة أن صوته قد تخلف فهناك العديد من الأصوات التي تخلفت وهذا لا يعيق العملية الانتخابية ولا يعطلها .

* ولكنه لم يتخلف من فراغ أو لظروف خارجة عن الإرادة، وهذا ما أكده في تصريحاته عندما قال إنه لم يكن يعلم بموعد الانتخابات؟
- كان يعلم كل شيء.

* هل كان يعلم بالموعد الرسمي لإجراء الانتخابات ؟
- نعم، فصباح يوم الخميس الماضي تم توزيع أوراق التصويت، وهي عبارة عن ورقتين، علي جميع أعضاء مجلس الشورى العام للتصويت على أعضاء مكتب الإرشاد، وتسمية خمسة أسماء للتداول علي منصب المرشد، وكانت أصوات أعضاء مكتب الإرشاد من القاهرة 8 إلى جانب المرشد وكان الدكتور حبيب من بينهم حيث أنه محسوب على القاهرة الآن، وتولى مهمة إبلاغهم جميعا الدكتور محمود غزلان كنوع من التخفيف عن اللجنة، ولكن الدكتور غزلان لم يتمكن من رؤية د.حبيب يوم الخميس، وقابله صباح السبت فأبلغه. ولو كانت الأمور طبيعية وسلسة وتؤخذ بمحمل العفو كان د.حبيب سيدلي بصوته بشكل طبيعي لأن عملية الفرز لم تتم إلا الساعة الثانية بعد الظهر .

* ولكنه قال أنه فوجيء بتصريحات دكتور عزت علي قناة الجزيرة ولم يكن يعلم عنها شيئا رغم أنه النائب الأول لمرشد الجماعة؟
- أشهد أن الدكتور حبيب كان حاضرا اجتماع مكتب الإرشاد يوم الأربعاء الذي ظهر فيه الدكتور عزت علي شاشة الجزيرة، وهو اليوم الذي فرزت فيه نتيجة الاستفتاء الذي جرى بين أعضاء مجلس الشورى العام حول تحديد موعد الانتخاب وخلصت نتيجته إلى تصويت 56 على أن تجرى الآن، بينما طالب 32 صوتا بالتأجيل لمدة 6 أشهر، إلى جانب بطلان صوت واحد.
ومجرد ظهور تلك النتيجة التي أعلنت وهو حاضر كان دلالة على أنه سيتم التعجيل بالانتخابات، والكل في مكتب الإرشاد كان يتحرك في هذا اليوم لمناقشة الإجراءات، وكان المرشد كذلك حاضرا معهم، ولا توجد مشكلة في كون د.حبيب قد استأذن أم لا، إذ أنه في كل الأحوال كان يعلم بالموعد، وجاءته ورقة التصويت صباح السبت لكي يشارك في عملية الانتخاب كباقي أعضاء مكتب الإرشاد، إلا أنه رفض، وليتأكد د.حبيب أن هذا إجراء غير معتمد، وهذه ليست مسئوليتي كمسئول عن لجنة الفرز .
أسباب التعجيل

* ولماذا العجلة في إتمام الإجراءات بهذا الشكل الذي أثار اعتراض البعض؟
- الأستاذ عاكف أصر على أن يترك منصبه يوم 13 يناير، أي في غضون أقل من شهر، وحتى لا يكون هناك فراغ لائحي أو دستوري كانت العجلة، لأن اللائحة تنص على أن يتم تسمية أعضاء مكتب الإرشاد والمرشد الجديد خلال شهرين من رحيل المرشد. ومن المصلحة المقررة والمرجحة أن يتم هذا الأمر في حضور الأستاذ عاكف حتى لا يحدث نوع من الاستقطاب إزاء أي رأي من آراء الفريقين الذين يحملان تفسيرات مختلفة للائحة. ولم تكن هناك صراعات بقدر ما كانت هناك تفسيرات مختلفة مثل طرح د.حبيب الذي رأى أن يتولى نائب المرشد الأمر لحين إجراء الانتخابات بعد 6 أشهر.

* ولكن بعض التحليلات رأت أن هذا التعجيل كان موجها ضد الدكتور حبيب؟
- لم يكن في الذهن إطلاقا أن تكون تلك الإجراءات ضد زيد أو عبيد .وأنفي أن يكون هناك أحد قد تعمد أن يحال بين د. حبيب وبين هذا المنصب، وهو كنائب للمرشد لا شك له احترامه وقدره، ولكن يجب أن يتذكر الجميع أن هذا النائب جاء بتعيين من المرشد وليس بالانتخاب، والمرشد رحل وليس بالضرورة أن يأتي د.حبيب مرة أخرى ضمن اختيارات الشورى العام .
وكان من الممكن تطبيق اقتراح د. حبيب بأن يتولى مهام المرشد باعتباره النائب الأول وفق ما تقضي به اللائحة، ولكن ذلك في حال حدوثه لم يكن من الممكن أن يستمر أكثر من شهرين، ومن ثم جاء قرار التعجيل حتى لا تدخل الجماعة في دوامة التأزم وتتعثر أمامها فرص إجراء الانتخابات. وكفانا ذلك التصادم في التصريحات خلال الفترة الماضية .

* بعض من يطعن في انتخابات مكتب الإرشاد يتحدث عن أن مجلس الشورى الذي قام بهذه المهمة ستنتهي ولايته خلال 6 أشهر، ومن هنا يثور السؤال لماذا مُنح هذا المجلس حق اختيار المكتب وتنصيب مرشد جديد؟
- مجلس الشورى العام القائم حاليا شرعي ومنتخب وله صلاحياته التي تستمر لمدة 6 أشهر قادمة، وبالتالي له أن يتعامل مع ما يعرض للجماعة من مواقف وأزمات خاصة الخطيرة منها، حتى آخر يوم في مدته وحتى يتشكل المجلس القادم، ولا يوجد أخطر من مغادرة الأستاذ المرشد لموقعه وضرورة اختيار مكتب إرشاد يختار بدوره المرشد الذي سيخلف الأستاذ مهدي عاكف .

* أليس من حق الأعضاء الجدد اختيار مكتب الإرشاد الذي يمثلهم؟
- ما تقوليه جائز من الناحية النظرية، ولكن عرض للجماعة عارض خطير وهو مغادرة الأستاذ المرشد لمنصبه في مدة أقصاها شهر يناير أو فبراير، وهي أيضا تقع في فترة صلاحيات المجلس الحالي. وما تم هو أمر شرعي ولائحي وضروري، ومن يطعن في ذلك هم فئة قليلة تريد أن تعطل هذه الإجراءات العظيمة. ولو لم يتم الأمر الآن كان من الممكن أن يحدث تناحر وتناوش وتضارب في الآراء وتصيد للأخطاء. لذا كان لابد من الحسم حتى نتفرغ للأعمال لا الأقوال .
لجنة الإشراف

* كيف تم تشكيل اللجنة المشرفة علي الانتخابات وهل ترى أنها كانت متوازنة ؟
- منذ شهرين تقريبا والمرشد مهموم بهذه المسألة وأتيحت له الفرصة أن يلتقي برؤساء المكاتب الإدارية جميعا خلال الفترة الماضية بعيدا عن مكتب الإرشاد، وكان يجري استبيان بنفسه عن بقاء المرشد فترة ثانية أم لا، وهل تكون انتخابات مكتب الإرشاد كلية أم جزئية، وكان يشرف على كل شيء بنفسه، ووصل ليقين بأن يشكل اللجنة بعيدا عن مكتب الإرشاد، وتشكلت اللجنة المشرفة علي الانتخابات من مسئولي القطاعات السبعة كرؤساء لجان، وخصص 3 أفراد من كل قطاع جغرافي، وشكلت لجنة القاهرة من الدكتور حلمي الجزار والدكتور محمد سعد عليوه والدكتور حسام أبو بكر، وقرر الأستاذ عاكف اختيارها بنفسه ثم عرضها علي مكتب الإرشاد وذلك لتكون عملية الانتخاب علي درجة عالية من النقاء والشفافية.

* وماذا عن أعضاء اللجنة الذين اعترضوا على المشاركة بها مثل الدكتور إبراهيم الزعفراني؟
- نحن كأعضاء لجنة لا نعلم عن ذلك شيء، وإبراهيم الزعفراني يتحمل مسئولية هذا الضجيج، وقد حضر للجنة الفرز الأستاذ حسين إبراهيم ممثلاً للإسكندرية بصفته مسئول مكتب إداري الإسكندرية.

* ولكن الدكتور الزعفراني تقدم بمذكرة طعن فيها في تشكيل اللجنة من أعضاء بمجلس الشورى العام، ووصف ذلك بأن هناك تصادم بين الإشراف علي الانتخابات والترشح بها؟
- ليس هناك تصادم بين أن أكون مرشحا وأن أكون في اللجنة، ولجنة الفرز المكونة من 8 كانت تقوم بعدة مهام، فهناك من اختص بالنظر في الأصوات الباطلة وهناك من كان يقوم بتسجيل الأصوات وغير ذلك من الإجراءات الانتخابية. وضمانا للنزاهة فقد كنا نقوم قبل توزيع ورقة التصويت بالتوقيع علي ورقة الانتخاب قبل عملية التصويت، ثم يقوم المصوت بكتابة رأيه ووضعه في مظروف مغلق لا يتم فتحه إلا أمام لجنة الفرز .

* ولكن ألا ترى أن نزول أعضاء مجلس الشورى العام للإشراف على العملية الانتخابية ربما يثير لدى البعض هواجس من وجود توجيه انتخابي؟
- هذا الأمر يتناقض مع دين الفرد وإيمانياته ووجوده في الصف الإخواني، ولا يفكر في ذلك إلا إنسان مشكوك في عقيدته، وهذا الداء غير موجود عندنا في الإخوان .

* ولماذا لم يتم تشكيل لجنة محايدة؟
- وهل نأتي بأناس من الفضاء؟ نحن أعضاء مجلس الشورى العام المستأمنين علي هذه المسألة، وليس لنا أي ولاء لهذا أو ذاك .

* لماذا لم يتم تشكيل اللجنة من قيادات بالجماعة ليسوا أعضاء في مكتب الإرشاد أو مجلس الشورى العام لضمان شفافية الانتخابات؟
- من في نفسه مرض يراه في الآخرين، وهذا مرفوض شكلا، واللجنة كانت مشكلة من خيار الإخوان فتكونت من محمد العزباوي عضو مجلس الشعب السابق نائبا عن وسط الدلتا والدكتور محمد عبد الغني نائبا عن الشرقية وسعد خليفة نائبا عن الإسماعيلية ودكتور محمد كمال نائبا عن جنوب الصعيد وعن شمال الصعيد الدكتور محمد عبد الرحمن. وأنا شخصيا حصلت علي أصوات ولكنها لم تصل للنصاب، وهناك من أعضاء اللجنة من حصل علي صوتين، وهناك من لم يحصل على أية أصوات.
حبيب وأبو الفتوح

* كم عدد الذين صوتوا في هذه الانتخابات ؟
- مجلس الشورى يتكون من 103 عضو وهناك 6 بالسجون منهم 2 من أعضاء مكتب الإرشاد، والسجون لها ظروف خاصة. من ال103 كان هناك 86 صوتا صحيحا و5 أصوات باطلة، أي أن إجمالي المشاركة كان 91 صوتا، بينما الباقي كان بين مسافر ومريض وتعذر مشاركته.

* هل وصلت ورقة التصويت للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح؟
- كنا نقوم بدور ساعي بريد خلال تلك الفترة، حيث أن هذه الانتخابات تجرى في ظروف صعبة جدا، ولا أعلم تحديدا هل وصلت له أم لا، فقد يكون الأخ المكلف بذلك قد أوصلها وقد يكون تهيب من أن يسمعه الدكتور أبو الفتوح "كلمتين في جنابه". ما أعلمه أن الورقة وصلت الدكتور حبيب صباح السبت وذلك قبل الفرز بساعات لكنه رفض التصويت عليها بحجة أنه لم يعلم .

* هل ستقوم اللجنة بالبت في الطعون والمذكرات التي شككت في نزاهة الانتخابات؟
- هذا ليس دورنا ومن يريد أن يطعن أو يقدم شكوى بصورة قانونية لمكتب الإرشاد فليقدمها، وقد كانت ورقة الانتخابات تشتمل على بند ينص على أن من حق كل صاحب اعتراض أن يتقدم به، ولكن لم يتقدم أحد حتى الآن .

* لماذا لم يتم إعلان نسب الفائزين؟
- في الجولة الأولي جاوز 14 شخصا النسبة المقررة وهي 50%+1 وبمشاركة 86 صوتا يعني أن كل فرد تجاوز ال 44 صوتا نجح، وتبقى انتخاب عضوين آخرين لذلك كان لابد من الإعادة التي تتم على الأربعة الذين حصلوا على أعلى الأصوات أقل من50%+1، وكانوا بحسب الترتيب محمود غزلان ود. محمد حبيب والمهندس سعد الحسيني ود. عبد المنعم أبو الفتوح، ونزلنا مرة أخرى للإعادة، وهذه العملية كانت سريعة جدا ثم أعلنت النتيجة بعد فرز الأصوات.

* وكم كانت نسبة كل من الدكتور أبو الفتوح والدكتور حبيب؟
- لم يصلا للنصاب من بين ال 83 صوتا الذين صوتوا في عملية الإعادة، أي أنهما لم يحصلا على أعلى من 34 صوتا .

* طالب عدد من قيادات الجماعة ومنهم دكتور حبيب بإعادة الانتخابات فما رأيكم في ذلك؟
- هذا ليس من حقه وليس دستوريا، وأنا أدعو الدكتور حبيب وكل الإخوان أن يعودوا لحضن الجماعة وأن يعملوا لها، وألا يهتموا بأن يكونوا في القيادة أو المؤخرة. وأحسن نموذج لذلك المرشد الحالي عاكف، فهو في كامل صحته ولياقته البدنية، وتوسلت إليه وفود ألا يترك المنصب إلا أنه أصر على مغادرة موقعه. وأولى بكل الإخوان أن يقتدوا به وأن نحترم نتائج الانتخابات، وهي آلية نتفق عليها ونحتكم إليها جميعا.

* علمنا أن كل من الدكتور غزلان والحاج لاشين أبو شنب رفضا تجديد الترشيح، فهل هناك آخرون أبلغوا اللجنة بعدم ترشحهم؟
- لم تبلغ اللجنة سوى بالحاج لاشين أبو شنب الذي طلب صراحة عدم التجديد له نظرا لظروفه الصحية، وقد أبلغنا المجمع الانتخابي بقراره بينما لم نبلغ بغيره.

* ولكن المرشد أعلن أول أمس أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أبلغه برغبته في عدم التجديد؟
- لم نبلغ بأي أحد سوي لاشين أبو شنب.

* هل قمت بإبلاغ الدكتور حبيب بالنتيجة؟
- لا، ولكن قمت بزيارته يوم إعلان النتيجة وكنت مع مجموعة من الإخوان القدامى وحاولنا تطييب الجروح، وأكدنا أن الجماعة أبقى للأخ الكبير والصغير، وأن الأخ عندما يتحرر من المنصب تتوفر له الأجواء لخدمة العمل السياسي والدعوي .

* وعن ماذا دار الحوار مع الدكتور حبيب؟
- اشتكى من بعض تصرفات الأستاذ المرشد، ومن بعض الأمور التي لم يتم إعلامه بها وتمت دون علمه، وقلت له أين كنت من 6 سنوات؟! وأعتقد أن هذا أمر داخلي كان لابد أن يناقش مع إخوانه في مكتب الإرشاد بعيدا عن الإعلام .
أعضاء المكتب المسجونين

* وماذا عن وضع كلا من خيرت الشاطر ومحمد علي بشر؟
- من يسجن أو يعتقل وهو عضو في مكتب الإرشاد يحتفظ بعضويته لحين خروجه. وبإذن الله بعد خروج بشر من السجن خلال الشهر القادم سيجد مكانه محفوظا بالمكتب. ولو مكث أبو الفتوح بالمعتقل شهرين آخرين لاحتفظ بمنصبه كعضو مكتب إرشاد. وكذلك خيرت الشاطر ولو كان موجودا الآن لاستحق أن يكون المرشد.

* لماذا؟
- لو كان موجودا لانتخبته مرشدا لأنه يحمل العديد من الصفات منها الذكاء والإدارة والثبات في الجماعة وعدم الزيغ ولي الحقائق، ويتعامل بالإيمان قبل السياسة، وتربيته وجذوره تشهد له بذلك.

* هل تقصد أن المهندس خيرت الشاطر لو كان موجودا ربما لم تكن الجماعة قد شهدت تلك الأزمات؟
- رد بشكل قاطع ..لا، سجن خيرت الشاطر صعب علينا.

* يتساءل البعض لماذا لم يتدخل الأمن لعرقلة هذه الانتخابات كما حدث في 1995؟
- مجلس شورى الجماعة اجتمع بأكمله في 1995 وهذا موقف استفزازي للنظام، وهو ما عوقبنا عليه عقابا شديدا. أما الآن فالمسألة لم يكن بها استفزاز بعد أن تمت عملية الانتخاب بالتمرير رغبة منا في عدم استفزاز النظام وتفويت الفرصة عليه.

* تنص اللائحة علي أنه من حق المكتب تعيين 3 أعضاء؟
- التعيين يجبر كسر أو ثغرة داخل المكتب، فمثلا خرج الشيخ عبد الله الخطيب من مكتب الإرشاد بناء علي الانتخابات وهو مفتي الجماعة ورجل فقيه، ولو لم تكن الانتخابات قد أتت برجل مثل عبد الرحمن البر فإن المكتب كان سيكون بحاجة لعالم فقيه. وكذلك كان المكتب بحاجة لرجل سياسي فأتت الانتخابات بالعريان. فالتعيين يأتي عندما يكون المكتب بحاجة لعضو في مجالات معينة.

* تتردد أنباء عن تعيين حضرتك والدكتور حبيب بمكتب الإرشاد؟
- هذا أمر غير وارد لأنني رُشحت ولم يتم اختياري، كما أنني لست صاحب تخصص نادر، وأنا لا أطمح لهذا الأمر، وأريد أن أخدم الجماعة ولو كنت في ذيل الصف .
التنظيم الدولي واختيار المرشد

* ما حقيقة رأي التنظيم الدولي في اختيار المرشد؟
- رأيه استشاري، والأمر يتم في مصر من خلال شورى مصر ومكتب إرشاد مصر والمرشد من مصر، ولكن لمن بالخارج الحق في الاعتراض، فعندما انتخب حامد أبو النصر بعد عمر التلمساني وتم استشارتهم في الأمر سألوا عن حامد أبو النصر ليس من باب الاعتراض ولكن لأنهم أرادوا أن يعرفوا وزنه. وبالفعل تم إرسال تاريخه ومواقفه وثباته علي الدعوة، فوافقوا عليه، فهم لهم حق السؤال.

* وهل هذا ما حدث مع الدكتور بديع؟
- حتى الآن لا أعرف ما تم مع الخارج. فإذا كان قد تم الاستقرار على محمد بديع فسيرسلوا ما يعرف به.

* ولمن أعطيت صوتك؟
- أعطيته للدكتور بديع.

* لماذا؟
- لأنني أعرفه وكان معي في محنة 65، وأثق في ورعه وذكائه ودبلوماسيته مع الناس وأدبه الجم.

* ترجح بعض الأنباء حسم التداول بين كل من الدكتور بديع والدكتور رشاد البيومى؟
- قد يكون ذلك ولكن لا أجزم به.

* متى سيحسم أمر المرشد وهل انتهى التداول به؟
- لم يعرض هذا الأمر علي مكتب الإرشاد حتى الآن. وإن كان هناك اتجاه من قبل المرشد لتأجيله لمدة أسبوع أو أيام قليلة. ومنصب المرشد ليس مغنما، وقد أبلغني الدكتور محمود عزت أنه لا يرغب في أن يكون مرشدا.

* ما قولك في أن الجماعة بعد الانتخابات الأخيرة خطفها القطبيون؟
- أنا أعترض على مصطلح "القطبيون"، أنا من الإخوان وأعيش بينهم وأقول إنه ليس في الإخوان قطبيين. ونحن الإخوان المسلمون تربينا علي كتاب "دعاة لا قضاة"، ونقدر سيد قطب، وأنا أستنكر على بعض الإخوان تهجمه على سيد قطب .

* ماذا تحمل أجندة المجلس في الفترة القادمة؟
- تعديل اللوائح سيكون عصب العمل في الفترة القادمة عبر النقاشات بين الأعضاء والقانونيين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.