انعقد المؤتمر الأول لوزراء التربية والتعليم في الدول الإسلامية الذي حضره ممثلو حوالي 57 دولة إسلامية. وقد أطلق عليه "بيان تونس" كما أوضح ناجي جلول وزير التربية والتعليم التونسي لجريدة الصباح التونسية. وقد شارك عشرات الرسميين في أعلى مستوى فيه بينهم أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني والمدير العام للايسيسكو عبد العزيز التويجري اللذين استقبلهما رئيس الدولة الباجي قائد السبسي في قصر قرطاج وعند افتتاحه للمؤتمر. وأورد جلول أن "المؤتمر كان فرصة للمصادقة على إستراتيجية شاملة لتطوير التربية والتعليم في العالم الإسلامي والتأكيد على العلاقة بين الانتصار في الحرب على التطرف والإرهاب ونشر الثقافة المستنيرة والقراءات العقلانية للتراث والمرجعيات الثقافية الإسلامية وإصلاح برامج التعليم وتفعيل الأنشطة الثقافية والتربية الأسرية والتفاعل بين التربية في المؤسسات التعليمية وخارجها". وعما سمي بزوبعة منع السيد راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة من دخول قاعة المؤتمر أثناء إلقاء الرئيس قائد السبسي فقد وضح جلول أنه "سوء تفاهم" وقع تجاوزه، حيث " تسببت حركة المرور المزدحمة صباحا بين العاصمة والمرسى في تعطيل وصول السيد راشد الغنوشي إلى الفندق والى قاعة المؤتمرات.وقد وصل بعد إغلاق قاعة المؤتمر من قبل الأمن الرئاسي لأن رئيس الدولة كان بصدد إلقاء كلمته وهو إجراء امني وسياسي متعارف عليه وطنيا ودوليا." وأضاف جلول: لقد تدخلت وسويت الإشكال وحضر الأستاذ راشد جلسة الاختتام والإعلان عن بيان تونس معززا مكرما فبرهن عن كونه أكبر من لقطات سوء التفاهم العرضية. وأثناء إلقاء إياد مدني بصدد إلقاء كلمته زلّ لسانه فقال مخاطبا السبسي: "سيادة رئيس الجمهورية الباجي قائد السيسي" ولكنه اعتذر قائلا إنه "خطأ فاحش" وأردف معلقا :" على كل حال فإن ثلاجتك ليس فيها ماء فقط" مما جعل بعض وسائل الإعلام تكرر تلك المقولة عدّة مرات لما فيها من الدلالات والطرائف.