الحوار نت-وكالات- تونس- ذكرت مصادر سياسية مطلعة على الوضع السياسي في تونس أن تغييرات وشيكة الحصول في الحكومة التونسية ،وإن ممن سيشمله التعديل منصب رئاسة الحكومة المتمثل في محمد الغنوشي الذي سيكون أول المغادرين. وذكرت مصادر قريبة من الحكومة أن من بين المرشحين لخلافة الغنوشي أسماء مثل كمال مرجان وزير الدفاع الحالي الذي تمّ تعيينه في مهمته الحالية في شهر آب / أغسطس سنة 2005 كان قبلها يعمل بمفوضية الأممالمتحدة . والجدير بالذكر أن مرجان قد عقد إتفاقيات عديدة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية كان من نتائجها زيارة دونلاند رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق سنة 2006 إلى تونس ضمن جولة بالمغرب العربي وقام مرجان على إثرها بزيارة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ،كما تعددت زيارات الضباط الأمريكيين لتونس منهم الأدميرال إدموند جام باستيان مساعد رئيس الأركان الأمريكي. ورغم هذا السّجل الحافل من الأنشطة لمرجان مع الأمريكان فإنه لم يكن المرشح الوحيد لخلافة الغنوشي ،فقد يكون منذر الزنايدي وزير الصحة الحالي من الشخصيات التي ستخلفه ولكن حظوظه ليست مثل مرجان. ومن بين الذين تتبادر أسماؤهم لخلافة محمد الغنوشي وزير الخارجية عبدالوهاب عبدالله الذي يعدّ من المقربين لبن علي حيث كان من المساهمين في إنجاح انقلاب 7 نوفمبر وتقلد كثيرا من المناصب آخرها مستشارا لرئيس الدولة و ناطقا باسمه ،ورضا قريرة وزير أملاك الدولة الحالي الذي اشتغل كاتبا عاما للحكومة في فترة سابقة. ومهما يكن المرشح لتقلد هذا المنصب فهل سيكون هناك تأثير على الحراك السياسي في تونس ؟ يرى كثير من المحللين السياسيين أن الوضع سوف لن يتأثر كثيرا بمثل هذه التعديلات مادامت تدور في الفلك الذي يديره رأس هرم السلطة الذي "انتخب" لدورة خامسة نعرف كيف تمت ملابساتها والظروف التي أحاطت بإجرائها حسب هؤلاء المحللين.