تونس - الحوار نت - مرّت سنة 2009 حاملة للساحة الرياضيّة التونسيّة تتويجا من العيار الثقيل، فقد تحصّل النجم السبّاح أسامة الملولي على عدّة ميداليات ذهبيّة وفضيّة وبرونزيّة، وتأتي قمة هذا التتويج خلال بطولة العالم للسباحة التي احتضنتها العاصمة الإيطالية روما، حيث فاز الملولي بذهبيّة 1500 م سباحة حرّة. وكان الملولي قد تحصّل على 5 ميداليات ذهبيّة دفعة واحدة على هامش ألعاب البحر الأبيض المتوسط ب "بيسكارا".
هذا ما دفع بمنظمي أكبر استفتاء رياضي في تونس بإشراف صحيفة لورونوفو على إسناد لقب أحسن رياضي تونسي لهذا السبّاح المتألق، وكان الملولي قد حمل اللقب ذاته في السنة الرياضيّة الفارطة 2008 والتي حقق خلالها الإنجاز الأولمبي المرموق بفوزه بذهبيّة 1500م في بيكين". وجاء ترتيب مسابقة 2009 على النحو التالي: أسامة الملولي – خليل معاوية – هدى ميلاد – أسامة الدراجي – وائل العبيدي.
النادي الصفاقسي في الموعد
تتويجٌ آخرُ أضِيفَ إلى خزانة كرة القدم التونسيّة هذه المرّة من إنجاز النادي الرياضي الصفاقسي الذي تمكّن من إحراز الفوز بكأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس، وجاء التتويج على حساب الفريق الليبي أهلي بن غازي، حيث انتهت مقابلة الذهاب بالتعادل الإيجابي 1-1، ومباراة الإياب آلت إلى نتيجة التعادل السلبي 0-0 وبهذا ووفق اللوائح المنظمة للمسابقة التي تعطي الأسبقية للتهديف فوق أرض المنافس توّج النادي الصفاقسي وصعد إلى المنصة في ملعب الطيب لمهيري وضمّ لقب جديد إلى خزانته الزاخرة بالألقاب.
تتويجات بالجملة
- نجح لاعب الكرة الحديديّة التونسي وائل العبيدي في اختطاف البطولة العالميّة في هذه الرياضة المصنّف أقل من 18 سنة والتي أقيمت في مدينة نيس الفرنسية.
ويعد هذا التتويج محفزّا خاصة إذا علمنا أنّ رياضة الكرة الحديديّة في تونس فتيّة وحديثة عهد.
- توّج البطل التونسي الألماني مقداد ونيس خلال سنة 2009 بالمركز الثالث والميدالية البرونزية في بطولة العالم للتايكواندو، مقداد الذي وصل إلى هذا المركز المتقدّم صادفته الكثير من العراقيل والحواجز، غير أنّه وبشهادة الملاحظين قد تميز بأدائه الفني وأساليبه القتاليّة مما يخول له التربع على عرش التايكواندو، وهذا ما يطمح إليه خلال مسيرته القادمة.
- بحضور حشد كبير من أهل الاختصاص توّج وسط ميدان الترجي الرياضي والمنتخب أسامة الدراجي بلقب أحسن لاعب تونسي لسنة 2009، وكان متوقعا أن ينال الدراجي هذا التتويج بعد تحسّن أدائه وبروزه مع فريقه وبعد أن أصبح من ركائز المنتخب، ما جعل عدّة أندية عربية وأوروبية تتهافت على الفوز بخدماته.
- الاستفتاء الذي نظمته إذاعة جوهرة حاز فيه مدافع النجم الرياضي الساحلي أيمن عبد النور على المركز الثاني وجاء في المركز الثالث جناح الإفريقي الموهوب زهير الذوادي.
السلة في الموعد
المنتخب التونسي لكرة السلّة احتفظ ببطولة العرب المقامة فعاليّاتها بالمغرب بعد أن فاز على المنتخب المصري في الدور النهائي.. تربع تونس على عرش سلّة العرب يعتبر من الإنجازات الملفتة خاصة وأنّه ضمن الفرق العربيّة يوجد فريقا لبنان والأردن حيث أنّ كرة السلّة في هذين البلدين متقدمة بشكل محترم وبطولتهما المحليّة تزخر بالنجوم.
المنتخب وخيبة المونديال
مثلما شهدت السنة تتويجات،، فقد شهدت خيبات أمل.. أبرزها فشل المنتخب الوطني في اقتطاع تذكرة العبور للأدوار النهائيّة لكأس العالم جنوب إفريقيا 2010، وقد تضاعفت الخيبة لأنّ الترشّح كان في متناول الفريق التونسي الذي كانت تفصله نقطتان مريحتان على ملاحقه المباشر الفريق النيجيري، غير أنّ المقابلة الأخيرة كشفت عن خطة تكتيكيّة خاوية وضعف لامتناهي من المدرب البرتغالي الأصل في الحفاظ على تقدم المنتخب وقطع الأمتار الأخيرة بسلام.. كما أثارت هذه المقابلة حفيظة الجماهير نظرا للمردود الهزيل لللاعبين وروح الانتصار الغائبة تماما، وكأنّهم في واجب ثقيل يعدّون الدقائق ويحصون الثواني للتخلّص منه.
البغولي والمخدرات
لاعب الترجي الرياضي التونسي حاليا والنادي الرياضي البنزرتي سابقا حمزة البغولي تورط في قضيّة مخدّرات، وحُكم عليه بالحبس لمدة عام مع غرامة 1000 دينار، وقد أثّر هذا الخبر على عشّاق اللعبة الشعبيّة ذلك لما يتمتع به هذا اللاعب من مواهب كروية مرموقة حيث تكهّن له الكثيرون بمستقبل مشرق واعتبروه الخليفة المتوقع لنجم الكرة التونسيّة عبر العصور طارق ذياب، وما حيّر الشارع الرياضي أنّ اللاعب المذكور صاحب موهبة عالية وأسهمه في صعود متواصل، وليست لديه أيّة مشاكل ماديّة أو نفسيّة تدفع به إلى اليأس ليرتمي في أحضان المخدرات والانحراف.
المنتخب: رحل كويلهو وأتى البنزرتي
2009 سنة الخيبة للمنتخب التونسي حيث حرم من الترشح للمرة الرابعة على التوالي للأدوار النهائية لكأس العالم هذه السنة التي عصفت بأحلام المنتخب التونسي عصفت معه بالمدرب البرتغالي امبرتو كويلهو، الذي يبدو أنّ الحظّ أسعفه ليواصل المشوار إلى حدود مقابلة نيجيريا كي يكون الانسحاب المر على يديه، نقول أسعفه لأنّ جل المقابلات التي تمكن المنتخب من الوصول بفضلها إلى نهائي أمم أفريقيا وعلى مشارف كأس العالم كانت ثمرتها نتيجة دون إقناع فالمردود متواضع واللحمة غائبة وهذا المدرب القومي وفي آخر مقابلة في التصفيات مازال يبحث عن ملامح تشكيلته الأساسية.
هذا الضعف الكبير والأداء الباهت جعل المكتب الجامعي يتحرك بعد أن خسرت تونس مكانها في جنوب إفريقيا لعلها تحفظ ماء الوجه في أنغولا 2010 ولم يكن بدا من تسريح البرتغالي والاستنجاد بخدمات فوزي البنزرتي مدرب الترجي حاليا والمنتخب الليبي سابقا، البنزرتي عبر عن سعادته بهذه الثقة التي وضعتها فيه الجامعة لكنه حذر من الإفراط في التفائل وذكر بالتوقيت القاتل الذي أخذ فيه المنتخب وعبر عن رغبته في الحديث عن البناء وليس عن التتويج.
الترجي يخسر اللقب
خيبة أخرى شهدتها الكرة في تونس تمثّلت في فشل الترجي في اقتناص لقبا كان يبدو في المتناول، فأبناء باب سويقة وبعد أن أجبروا وفاق السطيف في ملعب النار بالذات على تقاسم نتيجة المباراة فشلوا في تونس في تحقيق الفوز رغم السيطرة المطلقة والفرص الضائعة وانقادوا إلى هزيمة بعد أن تفوّق حارس وفاق السطيف والمنتخب الجزائري الصاعد شاوشي على لاعبين الترجي في الحوارات الثنائية عبر ضربات الجزاء. تبريرات الهزيمة تنوّعت وتعدّدت فهناك من عزاها إلى المردود الهزيل وعدم الانضباط للاعب النيجيري أنيرامو وذهب غيرهم إلى خطأ ازدواجية المناصب لدى فوزي البنزرتي فإمساكه بمقاليد المنتخب وتسير فريق في حجم الترجي الرياضي في آن واحد يعتبر من سقطات الجهاز المشرف على فريق باب سويقة.
