بأي ثمن أباع اليوم مبتور الذراع وبأي حجة ومن أنا كي لا أباع وما عاد لي من ذلك الماضي متاع من أنا؟ أرأيت جرحي الذي ضيقتموه أرأيت صبري الذي حاصرتموه أرأيتني كشريحة اللحم التي بيعت في غير ما سوق ولا وطن أين الذين أحبهم ذهب الأولى وعبيرهم ذهب الأولى وتغيرت قسماتهم أرأيتني متغيرا متعثرا ماذا أُحدث اليوم مكسور الجناح وإذا ما خابر القلب ماضيه بأي لحن يحدث المسكين آثار الجراح ألم تر القدس في رحم الألم الم تر على الخدين آثار الندم ألم تر ما بين بغداد ونجد كم ضاحك في غمرة العثرات كم منهزم فبأي وجه أبصر اليوم أن لم يعد للوجه ماء يحفظ الوجه من وجه العدم وبأي صيغة أو ملتزم وتدور من حولي عينايا يائسة تسائل: ألكم علي من فضل يا بني العم مات القريب في غفلة منا دفناه في جوف الخشوع ثم عدنا بعده للنعم مات الحبيب بين أظهرنا، دفناه بالدمع صباحا ثم أمسينا نبتسم من حولنا الموت يحكي صولة القهر المتاح والريح تقصف الماشين في وضح الطريق وفي الظلم
من أنا، أرأيتني أرأيت كفي الذي خضبتموه أرأيت شوقي الذي أضنيتموه أرأيتني .... أرأيتني ذاك أنا وكل ما قد ترى من حولي أرجوحة لعبت بحاضر أمة متروكة في مقعد مترهل، رهن الزمن واستشكلت آلامها واستحكمت حلقاتها وأنا الذي .... وأنا الذي لابد لي من انتماء أنى يكون لي ولي أنا مثل كل الطيبين وجها وحياء هل صحيح أن لي أيضا حياء يا فلسطين، هل صحيح أن لي ..... يا بلاد الرافدين...هل صحيح أن لي... يا من تخاصما في أم درمان من أجل لعبه هل صحيح أن لي وجها يحدث التاريخ يوما في حياء ولأيها ينتمي المتروك من غير انتماء لأيها ينتمي المدفون في بلد العناء لأيها ينتمي المنفي يا بلد العراء
أرأيتني أرأيت لي وطنا أخفيتموه أرأيتني أرأيت لي نسبا ضيعتموه ورميت في وجع الكلام يريدني الناس من وسع أنادي وأنا أكاد اكتظ منفردا بأشباح الزحام ولي الحق في كل شيء ابتغيه إلا حق الانتقام ولم، ومما، ومالي أنا والانتقام ومن أنا؟
أرأيتني أين أنا، أين أنا يا فلسطين أجيبي يا شوارع الجوع بغزة أيها الأموات من غير حق وبدون حجة
ذهب الفرح تعب الذين حاولوا نسيان جرحنا بانغماس في الفرح تعب الذين ضيعوا القدس في كم مقترح هذا أنا المتهالك في ساحة أشهد ولمْ، لمْ يا ترى أشهد وهل أشهد؟ وأن اشهد على ما ترى أشهد أليست هنا فلسطين لتشهد أليست هناك بغداد كي تشهد وجرحي الذي أوغرتموه في قاع الجدار أليس يشهد بلى يشهد، نعم تشهد هنا نشهد يارب فلتشهد