"حماس": مصر ستستضيف مؤتمرا فلسطينيا حول مستقبل غزة    طائرة تركية لترحيل مشاركين من أسطول الصمود المُعتقلين    عاجل: منحة جديدة للأطفال التونسيين...هذه شروط الاستفادة    شنوّا يقول القانون التونسي في قضايا السحر والشعوذة؟...معلومات أول مرة تعرفها    بودربالة يؤكد التزام البرلمان بمعالجة ملف أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل    عاجل/ عمادة المهندسين: أكثر من 120 مشروع مع وزارة التربية لتهيئة مدارس ومعاهد    وزارتا الفلاحة والمالية تمنحان مستعملي المبيدات البيولوجية تخفيضا ب50% في المعاليم المتعلقة بالتحاليل والتسجيل والتجارب    عاجل: السكك الحديدية تُغيّر توقيت خط سوسة–المنستير–المهدية    عاجل/إقرار إجراءات لضمان النفاذ إلى مياه الشرب بالمؤسسات التربوية في الوسط الريفي    أحمد ونيس: خطة ترامب تمثل تحولًا في الموقف الأمريكي    عاجل/ نتنياهو يُقر بمهاجمة سُفن أسطول الصمود في ميناء سيدي بوسعيد    عاجل/ شرطة الاحتلال تعتدي بالعنف الشديد على هذا المشارك التونسي في أسطول الصمود    عاجل/ عباس يعلن عن دستور مؤقت وانتخابات بعد عام من انتهاء الحرب    آخر المعطيات: التحقيق مستمرّ مع المشاركين في أسطول الصمود بسجن كسديعوت    التونسي مهاب السنوسي يرفع علم فلسطين أمام بنغفير: محامية تكشف الردّ الاسرائيلي تجاهه    الرابطة الثانية: برنامج مواجهات اليوم من الجولة الثالثة ذهابا    الرابطة الأولى: تشكيلة مستقبل سليمان في مواجهة النادي البنزرتي    اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية تطلق نادي الإعلام الأولمبي الثلاثاء 14 اكتوبر 2025    عاجل/ ضبط ناظر بهذا المستشفى وسائق سيارة إسعاف يروّجان المخدرات    التوقعات الجوية لليوم السبت..    القضاء الأمريكي يحكم على مغني الراب "ديدي" بالسجن لأربع سنوات وشهرين بتهمة العنف الجنسي    منحة "فابا" للصحة في دورتها الثانية تُسند 4 جوائز لباحثين في مجالات الصحة    ليلة جديدة من الفوضى.. طائرات مسيرة تشل مطار ميونيخ    أهمها الرباعية التاريخية: مسيرة حافلة بالتتويجات للنادي الإفريقي .. طيلة ال105 سنوات    اتحاد الشغل ينعى امينه العام المساعد منعم عميرة    معاً من أجل مواقع أثرية أنظف.. حملة وطنية لصون التراث وإشعاعه/ وكالة إحياء التراث/    حركة "تونس الى الامام" وحزب "الوطد" يعبران عن رفضهما للحكم بالاعدام في حق شخص على خلفية تدوينة    الكاف.. حبوب مخدرة داخل سيارة اسعاف إدارية    المهدية : بالقرب من مصب فضلات، وتحتوي على ملوّنات محجّرة .. حجز طنّين ونصف من السردينة المجفّفة و80 كلغ من الحلوى    القيروان ...أحكام سجنية وخطايا مالية في حق 6 وكلاء البيع «الهباطة»    حوار الأسبوع ..الفنان لطفي بو شناق ل «الشروق» .. ما يحدث في غزة عارعلى جبين الإنسانية    بدعوة من جمعية «تتريت» المغربية التشكيلية التونسية هدى بن حمودة تشارك في المعرض العالمي The Global Brush    غناية وحكاية ..«كلمة عتاب» .. لحنها عملاقان وغنتها وردة بعد وفاة أم كلثوم    استراحة الويكاند    طقس الليلة    توفر التلقيح ضد النزلة الموسمية    عاجل/ قضية حجز 400 ألف قرص "أكستازي": صدور بطاقات إيداع..    البنك التونسي للتضامن يخصّص اعتمادات بقيمة 90 مليون دينار لتمويل صغار الفلاّحين خلال الموسم 2025 /2026    الكاف: افتتاح فعاليات مهرجان الفروسية بسيدي رابح    الرابطة المحترفة الأولى: الإفريقي يهزم مستقبل قابس ويعتلي الصدارة مؤقتًا    وزير الشباب والرياضة يعطي اشارة انطلاق المؤتمر العلمي الدولي الرابع للوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات    انطلاق فعاليات النسخة الثانية للصالون المهني للصناعات التقليدية من 6 الى 12 اكتوبر الجاري بقصر المعارض بالكرم    نحو تعزيز الشراكة في المجال الصحي بين تونس ومنظمة الأمم المتحدة    سدود تونس تشهد انتعاشاً: المخزون المائي يرتفع إلى 28%    الترشح مفتوح: تولّى منصب المدير الفني لمهرجان الأغنية التونسية 2026    الفاو: أسعار الغذاء العالمية تتراجع في سبتمبر    عاجل : صدمة في الوسط الفني العراقي بعد وفاة الفنان إياد الطائي    رياح قوية تهز خليج تونس وشرق البلاد اليوم الجمعة!    دراسة جديدة: زيت الزيتون مش ديما صحي ينجم يساهم في السمنة..كيفاش؟    الديوانة تحبط محاولة تهريب 1200 علبة من الأدوية خاصة بالأمراض المزمنة    هذه هي أهم أعراض متحور كورونا الجديد    وزارة الدفاع تعلن: باب الانتداب لتلامذة ضباط صف بالبحرية مفتوح    رمضان 2026: شوف شنوّة تاريخ أول الشهر الكريم وعدد أيّام الصيام فلكيا    النجم الساحلي يطالب بسحب تعيين حكم الفار وحكم الساحة فورًا..شفما؟    بطولة العالم لبارا العاب القوى : روعة التليلي تمنح تونس ذهبيتها الثانية    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    خطبة الجمعة ..تصدّي الإسلام للجريمة    عاجل/ مفتي الجمهورية الأسبق حمدة سعيّد في ذمّة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وللفن المقاوِم شهداؤه!
نشر في الحوار نت يوم 02 - 01 - 2010

تتخذ المقاومة أشكالاً عديدة في مناهضة المحتل الصهيوني الجاثم على أرض فلسطين الطاهرة ، فلقد أثبتت المقاومة الفلسطينية بسواعد أبنائها المخلصين أنها قادرة على كسر كافة الأطواق التي طوقت بها في محاولة لطمسها أو اجتثاثها ، فاتخذت من التجديد والتطوير والإبداع طريقاً للنصر والتحرير ، فكما هو النجاح في النواحي العسكرية والسياسية كان حليفها أيضاً في الجانب الإعلامي الذي تميزت به وأبدعت وهي تتخذه منبراً للتعبير عن معاناة وآمال الشعب الفلسطيني، تنشر فكرتها وتنمي الحس السياسي والوطني لدى الجماهير، فخطت أولى خطواتها بإنجاز حاز على إعجاب شريحة واسعة من العالم فقد كانت فضائية الأقصى صوت الحق الذي يصدح في ربوع العالم وينادي بأن فلسطين حرة عربية إسلامية ، تعود بالمقاومة ولن يتخلي أبناؤها عنها مهما طال الزمن. وأن لنا ثوابت عنها الأسرى في قلوبنا وسنعمل على تحريرهم، واللاجئين عودتهم حق، والقدس لا تنازل عنها ، ولم يرق لإسرائيل أن ترى موقع كتائب الشهيد عزالدين القسام يتطور ويزوره مئات الآف من الزوار في اليوم الواحد فقد تحدثت عنه القناة العاشرة الإسرائيلية ساردة تقنيات الجناح الإعلامي لرأس حربة المقاومة وكيفية صياغته لعقل المواطن الفلسطيني وتنمية الحس الجهادي والمقاوم مما يثير الحماسة ويلهب الروح المعنوية في نفوس المواطنين في العالمين العربي والإسلامي، حتى باتت تحظى إصدارات الإعلام الفلسطيني المقاوم على ثقة وإعجاب الكثيرين مما يؤكد على تبني الجمهور لخيار المقاومة سبيلاً ومنهاجاً ولغة في التعامل مع العدو .
هذا لم يأت وليد لحظة ، فلولا إخلاص وإبداع المبدعين وبراعة المتميزين من أبناء الشعب الفلسطيني الصامد وإيمانهم بعدالة قضيتنا، وبأهمية هذا السلاح في محاربة العدو لما قامت إسرائيل بتشكيل لجنة خاصة من كبار الشخصيات المحترفة في المجال الإعلامي والتكنولوجي لشن حملة إعلامية على الإنترنت لتحسين صورتها أمام العالم بعد المجازر والجرائم التي ترتكبها كل يوم بحق أبناء الشعب الفلسطيني وبحق الشجر والحجر والمقدسات الإسلامية في فلسطين .
فكان من فرسان هذا الفن المقاوم أصحاب الحناجر الصداحة بصوت الحق والكلمة الهادفة ، يشدون مشاعل الحياة، فالمنشد له دور كما المقاوم الذي يحمل سلاحه على كتفه ، وكما الإعلامي الذي يسطر جرائم الاحتلال ويفضحه ويدافع عن قضيته العادلة بقلمه أو كاميرته، يزمجرون بألحان قوية لها وقعها الصاعق على الطغاة، هؤلاء الذين يقفون على ثغر من ثغور الإسلام يقاومون بأصواتهم الندية وكلماتهم الطيبة يفتحون جبهة من النضال الفلسطيني والمقاومة بالنغم الموزون والكلام الملحون ، ينشدون للوطن وللأرض وللشهيد ويغردون بنغم الحرية للأسير، أولئك الأبطال الذين حملوا البندقية وحملوا سلاحاً آخر قليل من يمتلكه " أنهم منشدو الوطن " الذين غنى لهم الوطن يوم أن رووا بدمائهم أرض غزة في حرب الفرقان المنشد الشهيد صهيب عبد العال ، والمنشد الشهيد حسن إسماعيل أبو شنب ، والمنشد الشهيد أكرم محمد أبو زريبة ، والمنشد الشهيد محمد حافظ الخروبي .
دعموا المقاومة في جناحها الروحي والنفسي بصوتهم الهادر ، فكانوا جنوداً بأصواتهم الصادحة بالحق تجلجل في ميادين المعارك ، وتعلو في احتفالات النصر والشهادة .
شهداء الفن الإسلامي الملتزم والهادف كانوا دائما يعملون على نشر البسمة والفرح في أوساط الناس التي نالت منهم الجراح والآلام ، ويفجرون مشاعر الناس ويعبئونهم فكرياً من خلال كلماتهم وأناشيدهم التي تتفجر من بين ثناياها معاني العزة والكرامة والثبات والانتصار ، والتي يشهد بجمال أدائها محلياً ودولياً فصهيب عبد العال الذي كان صوته رمزاً للأنشودة الجبلية وقد عبق الأرجاء عطراً من مسك دمه الطاهر ، ومن لا يعرف صهيب عبد العال وأنشودته المقاومة التي بثتها كل القنوات الفضائية الإسلامية التي تهتم بالفن الإسلامي " فلسطين يا أرض الهدى " ، أداها بقلبه وقد رأى الجميع كم كان متأثراً بما يشدو به .
حسن أبو شنب عزف لحنا ليس ببعيد عن خطى والده فقد عزف القنابل فكانت النغمات التي تخرج مع صوت إنشاده لتزيده قوة ولتكون ضربة إيقاع كضربة الصاروخ في قلب العدو .
" اغضب يا دمي المتناثر " ما كان لمحمد الخروبي أن يرى الجرائم بحق أبناء شعبه ولا يغضب ، محمد الذي كان يمشي بجسده على الأرض وروحه تحلق في السماء ، حتى رفعه الله شهيداً .
أكرم أبو زريبة الذي شدا بصوته " بدنا نعمل مع حماس 24 ساعة " وهي أنشودة قديمة وكأنه يجدد العهد والبيعة على العمل لدعوته فقد كان من الشباب الغيورين على وطنهم ودينهم .
شهداؤنا .. في ساحات الجهاد يرحلون ببنادقهم .. بأقلامهم .. بأصواتهم الندية، يرحلون عن الوطن وتبقى أصواتهم يتردد صداها في سماء الكون، تبقى أناشيدهم يغني بها الوطن فمن نذر صوته في سبيل الله سيبقى يصدح وإن غاب الجسد .
فرقة الفوارس وهي تعيش الذكرى الأولى لفرسانها الأربعة الذين استشهدوا جميعاً في الحرب الأخيرة على غزة بتاريخ 27-12-2009 خلال تواجدهم في مقر الشرطة في غزة لإحياء حفل تخريج دورة شرطية ، وقد وعدت فرقة الفوارس بأن تكمل مسيرتها الفنية التي بدأت في عام 1998 بقطاع غزة في فلسطين وقد أضيئت شمعتها الأولى على يد مجموعة من الشباب ضمت الفرقة 16 عضوا موزعين بين طاقمي النشيد والمسرح ولها عدة إصدارات أبرزها ألبوم " فوارس النصر " وألبوم " نصرك محتوم " وهما من كلمات الشاعر الفلسطيني القدير خليل عابد .
الفوارس ترسم خطاها بدماء الشهداء ، و ستحفظ عهد فرسانها الأربعة ولن تتوانى في تقديم كل ما هو جديد من فن راقي لخدمة قضيتنا الفلسطينية التي نقدم من أجلها الشهداء، وتؤكد على أنها ستنطلق بكل قوة لتثبت للعدو أن فقد أعز الشباب لن يكسر العزيمة والإصرار وستمضي قدماً نحو النصر والتمكين بالصوت واللحن والكلمة الطيبة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.