عادوا رويدا رويدا في البدء كان الكلام ثمّ تنادى الجميعُ الإشاعة فكان البنون سنام الحصى ثم تلت بعد ذاك النساء وها ذا ترى الناس صرعي كل له كالإله كلام، يمد الخطى للخطى يسير إليها كسير الدّمى فأين الذي كان يوما طريدا وأين الذي كان يوما فتى مات الوفاء، عاش الفتى، ضاع الذي ضاع يبقى الحصى ،،، بلادي التي لا تمل البكاء لها صدر أنثى ككل النساء لها عشقها الأبدي لها ربها، لها مالها ،،، اناخت طيور الهوان ببابك تخليت عن قطع من ثيابك تعريت كالطفل يا ليت شعري ماذا أصابك؟ أنت الذي جمعتنا المراحل طلق المحيّى وأنت الذي لولاك، ما كان يحلو الصبا وأنت الذي ضاع عمري لنمضي سواء تنحيت عني كشمس تغيب بعز الضحى تنحيت سرا تنحيت جهرا تنحيت عمدا وتعلم أني هناك أجدف وحدي برغم المدى ألا أيها العائدون سراعا ألا أيها الرافضون استماعا تعالوا جميعا إلى كلمات سواء