السياسة الاجتماعية نمودج الجمعية المغربية لمساعدة الاطفال دوي الحالات غير المستقرة ظهرت السياسة الاجتماعية استجابة لتجاوز المشاكل العالقة في المجتمع وذلك من خلال القيام بمجهودات لتحقيق الرفاه الاجتماعي من خلال بروز مجموعة من الأعمال التي تتأسس بالأساس في ظهور العمل الجمعوي للقيام بالتحديات التي تواجه الأفراد في المجتمع ، ومن بين هذه الأعمال الجمعوية نجد الجمعية المغربية لمساعدة الأطفال دوي الحالات غير المستقرة التي تقوم مساهماتها المستنيرة في التوعية بحقوق الطفل ، وتنظيمها لأنشطة تحسيسية لفائدة" الطفولة الشارعية " وتقديمها لخدمات متعددة الأهداف لهذه الطفولة في مواقعها .وتعتمد في تدخلاتها باعتماد مقاربات ميدانية تهدف الاتصال المباشر مع هذه الفئة بهدف إعادة إدماجها في الأسرة .أو في المراكز التي أعدتها لهذه الغاية عن طريق الهبات واستقطاب المحسنين . كما تعتمد هذه الجمعية على المعطيات العملية في عملها من اجل أطفال الشوارع مثلا. كما تبلور توجهات تقوم على التضامن وعلى العمل الاجتماعي المشترك من جانب وعلى تفكيك ظاهرة هؤلاء الأطفال علميا و تربويا على الساحة الاجتماعية من جانب آخر. وتقوم أهداف هذه الجمعية على: الحقيقية التي تدفع بعائلات هؤلاء الأطفال للتخلي عن أطفالهم ومحاولة معالجتها. العمل على اندماج هؤلاء الأطفال ووقايتهم من أخطار الشارع . استقبال إحصاء الأطفال في وضعية صعبة ومعرفة خاصية كل حالة . معرفة الأسباب الأطفال دوي الحالة الغير مستقرة بمراكز خاصة . تلقين هؤلاء الأطفال دروسا في التربية الوطنية و الدينية . إعادة دروس تكميلية لتمكين الأطفال المؤهلين من هذه الشريحة من ولوج النظام المدرسي الطبيعي. تمكين الأطفال المطرودين من المدارس ، من تكوين مهني يخول لهم فرص التشغيل. وضع رهن إشارة هؤلاء الأطفال ،كل وسائل التعليم والمعرفة . كل هذه الأهداف من اجل العمل على توفير حق البقاء إلى هؤلاء الأطفال ،فهذه الجمعية تعتبر آن "التضامن الاجتماعي" قادر على تحقيق هدفها الكبير وعلى إدماج الأطفال المتضررين في الأنظمة التربوية وتمكين الراغبين منهم من التكوين والحصول على مهنة شريفة تساعدهم على الانفتاح داخل المجتمع... فانطلاقا من مبدأ إنساني واضح، تعتبر هذه الجمعية "إن هؤلاء الأطفال ، جزء لايتجزا من امة لاترفضهم ، مستعدة لتقديم المساعدة لهم وتامين حقوقهم " لذا سارعت مند البداية بفتح اوراش عديدة للتعليم والتربية والاحتضان والتكوين والإيواء ،تعمل وفق برامج مدروسة ومحددة في الزمن والمكان ، تستقطب هذه الشريحة من الأطفال للانخراط في عملية الانقاد والاندماج والعيش الكريم. في بالتضامن الايجابي ، استطاعت هذه الجمعية في بضع سنوات تشييد مراكز في جهات مختلفة من البلاد لمحاورة هؤلاء الأطفال في مواقعهم ، بوسائل بيداغوجية وعلمية . تعمل على إيوائهم وتقديم المساعدة الطبية والوجبات الغذائية والألبسة لهم . كما تعمل على إلحاقهم بأقسام دراسية غير رسمية ، والبحث عن إمكانات إدماجهم في الظروف الملائمة والتي لاتمس بكرامتهم. وقد استطاعت هذه الجمعية النموذج ، جعل "اوراشها " مفتوحة أمام مساهمة الدولة والمحسنين والمربين ورجال التعليم وأصحاب الحرف المشغلة للأطفال وأمام مساهمة الأطفال أنفسهم ، من اجل تحقيق أهدافها التي جاءت مرسومة على مقاسات حقوق الطفل كما هي في المواثيق الإسلامية والإنسانية . وعليه ،فبالرغم من تدخل هذه الجمعية لاحتواء الأطفال الدين هم في وضعية غير مستقرة، يبقى المشكل المطروح والمتجلي بالأساس في فشل السياسة الاجتماعية الناتجة عن سوء التدبير عدم تكريس مبدأ العدالة التي تنادي به، وهدا ما جعلها غير قادرة على تحقيقه في ارض الواقع .زد على هدا عدم تحقيقها للرفاهية أي منح الأفراد حياة كريمة . فإلى أي حد يمكن تحقيق سياسة اجتماعية ناجحة بالمغرب.