أكد المدرب الفرانكو-صربي وحيد هاليلوزيتش أن المنتخب الجزائري يستحق ورقة المرور إلى الدور نصف النهائي من هذه المنافسة ''لما يملكه من مجموعة متناسقة تحسن كثيرا التقنيات الحديثة للكرة العالمية''، على حد تعبير محدثنا الذي أضاف ''كل عناصر المنتخب الجزائري تدافع بمجموعة وتهاجم بمجموعة، وهو ما يعني أنها تطبق كرة القدم الشاملة''. ورغم اعترافه بأحقية المنتخب الجزائري في كسب تأشيرة التأهل، إلا أنه أشار إلى أن الحظ كان مع المنتخب الجزائري في الكثير من المرات، ''وهو ما اتضح في الثواني الأخيرة من عمر الوقت الرسمي للمباراة، حينما أتيحت فرصة واحدة له لم يتوان المدافع مجيد بوفرة في تحويلها إلى هدف التعادل''، موضحا ''لو لعبت البرازيل أمام الجزائر في كابيندا لخسرت لأن الحظ كان بجانب الجزائر''. والظاهر خلال الندوة الصحفية التي عقدها هاليلوزيتش مباشرة بعد نهاية المباراة أن أيامه على رأس العارضة الفنية أضحت معدودة، بدليل أن الصحافة الإيفوارية شنت هجوما عنيفا عليه من خلال بعض الأسئلة الاستفزازية التي صبت في خانة تحميله مسوولية خروجه الفيلة مبكرا من دورة أنغولا. غير أن هذا لم يمنع التقني هاليلوزيتش من الرد على أسئلة الصحفيين بكل رزانة، متحديا بذلك انتقادات بعض الإعلاميين الإيفواريين، حيث قال ''الإعلام الإيفواري لم يشذ عن القاعدة، فهو أيضا عندما يفوز المنتخب يمدح اللاعبين وعندما ينهزم يحمّل مباشرة المدرب المسؤولية''، خاتما حديثه بالقول ''المدرب معرض لكل شيء بعد الهزيمة وأنا مستعد لقبول كل شيء''.