جدّت مؤخرا معركة بالأيادي وتلاسن بين نواب حزبي «العدالة والتنمية» و«الحركة القومية» التركيين بعد سخرية ممثل التيار اليميني العلماني من زوجة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وكانت أمينة أردوغان قد منعت من دخول مستشفى «غولهان» العسكري لزيارة الممثلة نجاة أويغور بسبب ارتدائها الحجاب. واشتد النقاش بين الطرفين داخل قبة البرلمان التركي إثر سخرية النائب العلماني عثمان درموش من زوجة أردوغان بالقول: كيف تجرؤون على منع دخول زوجة رئيس الوزراء إلى المستشفى؟ من تظنون أنفسكم؟ أليست زوجة «النبيّ»؟، مستحضرا بذلك وصف النائب عن «العدالة والتنمية» إسماعيل هاكي لرجب طيب أردوغان ب «النبيّ الثاني» وما كاد درموش يُنهي ملاحظته الساخرة حتى اشتبك النائب بكير بزداع وبولنث أرينش نائب رئيس الحكومة الحالية بالأيدي معه واصفين كلامه ب «غير اللائق». وفي تعليقه على الحادثة، أعرب أردوغان عن أسفه من تصريح درموش، قائلا «إنه بدل من أن ينتقد منع زوجتي من دخول المستشفى، سخر من الحادثة. ونالت أمينة أردوغان تعاطفا إعلاميا لافتا ضد قرار منعها من دخول المستشفى وضد سخرية النائب العلماني منها. وأكّدت مصادر إعلامية أنّ عددا كبيرا من العلمانيين تعاطفوا مع زوجة أردوغان معبرين عن استيائهم من أساليب التعامل مع المحجبات في تركيا.