ذكر البنك الدولي خلال ندوة اقيمت الجمعة 12 فيفري بالعاصمة التونسية أنّ تونس لم تنجح في توفير مواطن شغل كافية لتقليص نسبة البطالة المرتفعة لديها، حيث استقرت النسبة المصرح بها في حدود 14.1 بالمائة، والتي يعتبر أصحاب الشهائد العليا الفئة الأبرز فيها. واقيمت الندوة بهدف عرض الإطار الجديد لإستراتيجية الشراكة القطرية للسنوات المالية 2010-2013 والذي ينصّ على "تعزيز المشاركة الإستراتيجية مع تونس دعماً لمخططها الحادي عشر للتنمية". وعزا البنك الدولي الفشل التونسي في الحد من ارتفاع البطالة إلى ارتفاع عدد المتخرجين من التعليم العالي سنويا، واستغناء كثير من القطاعات الاقتصادية التى تستقطب اليد العاملة عن تشغيل أصحاب الشهائد العليا، وكذلك محدودية الإستثمار في مجال التكنلوجيات النظيفة. كما أشار إلى أنّ المرأة في تونس ما تزال تشكو من البطالة على الرغم من تحقيقها أشواطا متقدمة في تحصيل المعرفة والتعليم، داعيا إلى وضع استراتيجية جديدة للنهوض بالتشغيل عبر فتح ميادين شغل جديدة تحتاج إلى ذوي المؤهلات والشهائد علمية ، مطالبا بوضع برامج تستهدف تعصير القطاع الخاص ليقدر على استقطاب اليدّ العاملة المختصّة. وذلك حسب ما ورد في موقع "الواب مانجير سانتر".